لولا الخطأ الذي إرتكبه مدافع فريق الهلال أتير توماس وتسبب في هدف الزامبي ساكواها لنال هذا اللاعب نجومية المباراة ولو كان هناك من يستحق تقاسمها معه لكان زميله في متوسط الدفاع سامي عبدالله فقد أدي هذا الثنائي واحدة من أقوي المباريات وأفضلها ولو قدر للمباراة أن تنتهي بيضاء أو بتفوق للهلال ربما كانت النظرة للإداء بخلاف النظرة عن من تسبب في الهدف وهي واحدة من مصايبنا الكروية أننا نحمل المباراة أكثر مما تحمل ونتعامل معها وكأنها الأخيرة التي لن يكون بعدها لقاء بل يمكن أن نحرر بسهولة شهادة وفاة للاعب لأنه أخطأ رغم أن خطأ هدف المريخ بدأ في تقديري من الإرتقاء الخاطيء لنجم الوسط علاء الدين يوسف لتصل أتير توماس الذي لم يبعدها بالطريقة المثلي لتقع أمام الزامبي ساكواها الذي كان وحيدا وهنا الخطأ الثالث بغياب لاعب الوسط المدافع ليستلم اللاعب مرتاحا ويهدف في المرمي وهو أكثر إرتياحا . وبعيدا عن هذا الهدف يمكن القول أن من أكبر مكاسب فريق الهلال في هذه المباراة متوسطي الدفاع أتير توماس وسامي عبدالله مع الوضع في الإعتبار أنهما (بديلين) في حال تواجد سيف مساوي وباري ديمبا وكل من تابع المباراة بعيدا عن الإنفعال والتشنج سيجد انهما لعبا بعقلية وتركيز كبيرين لايتوفرا إلا في الدوريات الكبيرة ويؤكد ذلك فشل هجوم المريخ طوال زمن المباراة في الدخول إلي الصندوق الخاص بدفاع الهلال أو منطقة(18) كما يطلق عليها إلا مرة واحدة كرة إحمد الباشا التي أبعدها المعز محجوب للكورنر فقد ظلت تحركات ثلاثي خط هجوم المريخ ساكواها وكليتشي وعبد الكريم الدافي خارج الصندوق المغلق وحتي الهدف الذي أحرزه ساكواها جاء من علي رأس خط (18) ويمكن أن نلحظ كذلك أنهما تحركا بخفة في كل مساحات الدفاع فكنا نلحظهما يغطيان في شكل دائري حول الصندوق خلف عبداللطيف بوي وحمودة بشير . مع الوضع في الإعتبار أن وسط الهلال لم يكن في المستوي المعروف ربما للعشوائية التي صاحبت الأداء في المباراة ككل بعدم وجود لعب منظم وممرحل والإعتماد من الفريقين علي الإرسال الطويل وهو ماجعل الضغط علي الدفاع أكبر وبمقارنة مع دفاع المريخ نجد أن فرص التوغل الهلالي داخل الصندوق كانت أكثر من الفرص المريخية ورغم قلتها إلا أن تمركز دفاع المريخ كان سيئا للغاية سواء من الإيفواري باسكال أو من سفاري وذلك رغم التفوق العددي للمدافعين في حالة مدثر كاريكا مثلا نجده قد جمع كل المدافعين حوالي اربعة أويزيد وهدف في المرمي .. مثال ثاني كرة عبده جابر (دبل كيك) فقد كان داخل الصندوق ستة من لاعبي المريخ هم موسي الزومة .. باسكال .. سفاري .. الشغيل .. نجم الدين وبدرالدين قلق والكرة قادمة من اليمين للشمال وعبده جابر في وضع مريح وهدف بإرتياح بجوار القائم. ولكن غلطة الشاطر بألف فقد كان اتير توماس شاطر في هذه المباراة وأكد للجميع أن الهلال كسب لاعبا مميزا يمكن أن يزاحم بقوة في حجز مقعده في التشكيلة الأساسية خاصة وأن الموسم طويل ومازال في بدايته والفريق مواجه بمباريات هامة علي المستويين المحلي والأفريقي تحتاج إلي وفرة في وظائف الملعب وهو المكسب الذي خرج به الهلال من المباراة خط دفاع متماسك (اتير .. سامي .. عبداللطيف بويا.. حمودة (يوسف محمد) الاخير كان ثابتا في الفترة التي لعب فيها وهو مؤشر جيد لعودته لمستواه المعروف . أواصل hassan faroog [[email protected]]