من أين تبدأ!؟ لا تجعل شخصا آخر يفكر نيابة عنك! فانت تملك القدرة على التحكم بمشاعرك ، وفي وظيفتك وحياتك ، فلتستمد الالهام من الله وسوف تكتشف إنه ما من شيء يمنعك من تحقيق أهدافك وانك تتحرك في الطريق الذي اخترته لحياتك المهنية وعموم حياتك. لا بد أن نؤمن باننا نستطيع تحسين حياتنا ، نحن جميعا نملك بدواخلنا القوة والقدرة على التغيير وبالتالي نقدر أن نغيير حياتنا الى الافضل. قال شكسبير في مسرحيته (الليلة الثانية عشرة) ( البعض يولدون عظماء ، والبعض يحققون العظمة ، والبعض تلقى عليهم العظمة). للأسف ؛ لا يدرك العديد منا ما يمتلكونه من قدرة على التخلص من حياة التعاسة واليؤس السياسي المحيطة بنا والبدء باعتلاء سلم العظمة. داخل كل واحد منا قدرات كامنة لا يستخدمها ولكنها تنتظر قيامنا بتفعيلها، ربما نفتقر الى الثقة بالذات او تقديرها ، او ربما نعيش في حالة دائمة من القلق او الخوف، ربما نواجه عواقب غير متوقعة. يمكننا ان نغيير والادوات اللازمة للقيام بذلك بحوزتنا، كل ما عليك فعله هو شحذها وتفعيلها واستخدامها بفعالية ورؤية النتائج. أن تحديد الاهداف والعمل على تحقيقها هي الخطوة الاولى التي لا بد ان يخطوها المرء على طريق النجاح الطويل ، فعندما تعرف الى اين انت ذاهب وكيف يمكنك الذهاب يبدو الباقي مجرد تفاصيل، واذا صعب عليك، فككها الى قطعة صغيرة. والبداية حلم ... نعم حلم ... هل لديك حلم؟! هل لديك رؤية للمستقبل؟ هل تحلم بالثراء؟ هل تحلم بالسعادة؟ هل انت مشهور؟ هل تحلم انت تكون رئيس جمهورية السودان؟ بعض الناس راودتهم مثل هذه الاحلام! وحولوها الى اهداف واصبحت حقيقة واقعة، فلا يلبث الحلم ان يتحقق ثم يتبعه حلم جديد ... ثم اخرى ... الى ان تصبح سلسلة من النجاحات. لسؤء الحظ يبقى العديد من الحالمين حاليمن فقط! وتبقى الاحلام احلاما. لتحقيق احلامك لا بد من ان تحولها لاهداف عندها لا تصبح مجرد أمنيات وانما اهدافا يمكنك وضعها امامك بوصفه خارطة طريق وتعقد العزم على بذل اقصى ما بوسعك لتحويل هذا الحلم الى حقيقة ، واعلم ان هناك مسافة شاسعة بين اصحاب الاماني واصحاب الافعال والسماء لا تمطر ذهبا. والسلاح السري لتحقيق الاهداف عادة ما يبدأ من الداخل ، وأن عادة التوقع والاستعداد النفسي بان المستقبل زاخر بالاشياء الجميلة هي افضل راسمال – يمكن ان تبدأ به- فتخيلك هذه النتائج باوضح شكل ومحاولة تحقيقها يعتبر حافز ومشجع مهم سيزيد من احتمال تحويلها الى حقيقة والعكس صحيح. عندما تتحول الرغبة الى قوة إرادة ، عندها فقط تصبح فعالة، والرغبة المصحوبة بارادة قوية لتحقيق الهدف هي التي تولد القوة المبدعة ، والامل والنضال معا هما اللذان يولدان النتائج الايجابية. إن الرهبة والخوف من الفشل يحول دون تحقيق الهدف ، العديد من الناس يهدرون جهودهم بالتفكير في اشياء غير حقيقية مثل الخوف والرهبة! والخوف والرهبة يقوضان من القوة ويشلان الحركة ويعوقان من التفكير السليم من خلال القلق والهم المصاحب لهما ويمنعان من القيام بالعمل الفاعل والمبدع والضروري لتحقيق الهدف ، كن متفائلا وحرر عقلك من الشكوك والخوف والرهبة وعدم الثقة بالنفس ، واكتسب عادة، بان ما يحدث لك هو الافضل دائما وان الحق لا بد من ان ينتصر وآمن بان كل ما هو صحيح سيهزم في النهاية كلما هو سيء. اؤمن بانه لابد من تكريس طاقة جبارة لتحقيق الاهداف، فهناك قوة عظيمة تكمن بالقرار الذي ينطوي على اي تحفظات – ذلك الهدف القوي المتماسك والذي يحرق جميع الجسور خلفه ويحرر طرقه من جميع العوائق حتى يصل الى مبتغاه ، مهما استغرق الامر من وقت ، ومهما كانت التضحيات ، او التكلفة – الامر الذي يعني الفوز او الموت ، لابد من قمع ايه إغراءات تحيد بك عن الهدف .... شجرة الحرية تحتاج أن تروى بالدماء.