قضية الفساد أصبحت قاسماً مشتركاً في دالة الحوار في مختلف أشكال الحوار السياسي، الاجتماعي ، الاقتصادي ،الكلام عن الفساد صار كلمة السر تفتح أبواب الحديث في جلسات الطلاب، وونسة بيوت الأفراح، والمآتم، وجلسات القهوة النسائية، تحت ظل الشجر بين بائعات الشاي حتى الشماسة وقود الثورات يلتقطون الحديث عن الفساد الذي أزكم الأنوف، وفاحت رائحته النتنة خاصة بعد أن صار الحديث عنه محل خلافات بين بعض شباب المؤتمر الوطني وبعض قياداته، وخرج على الناس في صحافة الخرطوم من يبرئ نفسه من تهم الفساد بعد أن جاءت على لسان رئيس البرلمان احمد الطاهر الذي قال سمعت عن غنى أخوان الرئيس وأخ الرئيس قال" ماعندو بيت ولا ألف جنيه في البنك.. الله كرررريم.. طيب أنتو ما كويسين ليه بقولوا عليكم كدا!!". لا جدال مطلقاً في أن الفساد هو الشرارة التي كتبت بداية النهاية للأنظمة التي تساقطت كأوراق الشجر، والتي في طريقها للتساقط، الكل يدرك انه لا متانة لجدران دولة ينخر فيها الفساد، وممارسة الفساد داخل دولة تتحدث عن شرع الله أكيد مسألة ما مقبولة ، وحفاظاً على سمعة الإسلام ديننا السمح، وحرصاً على احترام قرارات رئيس الجمهورية التي وجهت بمحاربة الفساد، لابد أن يكون الحساب ولد وأكيد في ناس عارفين ( الوارث منو ؟ والشال قروش الحركة الإسلامية منو؟ والكان على الله منو؟ والأصبح ثري بالتجارة والشطارة حلال عليهو، بس زي ما قال بشير آدم رحمة( يورينا دفع كم للضرائب). يا ناس القدرة على إخفاء أدلة الفساد لا تعني إفلات المفسدين من العقاب، لأن نواميس الكون تقول ليست هنالك جريمة مكتملة الأركان، والمراجع العام مشكور سنوياً يكشف عن أرقام للفساد، ولكن هنالك من يقول ما خفى أعظم، ولنا أمل في أن يكشف لنا بعض شباب المؤتمر الوطني المناديين بالإصلاح على حد قولهم( الأعظم الخفي) من الفساد والمفسدين، فمعرفة رؤوس الفساد هي بداية الاصلاح يا رئيس الجمهورية بارك الله فيك وجهت بمحاربة الفساد لكن وين نلقى أدلة الفساد عشان تخفف لي نار وجدي.. وكلنا ضد الفساد عشان الفساد بيحرم الفقراء من العلاج وبيحرم أولاد المساكين من التعليم، وعشان الفساد بجوع الطيبين والشرفاء الذين تحسبهم أغنياء من التعفف عشان الفساد بعمي من الحق وبخلي الزول زي جهنم بقولوا لها هل أمتلأت؟ تقول هل من مزيد.