الموتمر الوطنى لا يستطيع تشكيل حكومة انتقالية او قومية لان الحكومة الانتقالية لن تأتى به -وإلى الأبد- إلى كراسى الحكم فى السودان . ولن يستطيع هذا الحزب الحاكم المثقل بالنفعيين أو النافعيين بالنسبة الى (نافع ) أن يكسب أي تأييد شعبي – بالنسبة الشعب- بعد أن يفقد الجزرة والعصا. كما لا يستطيع الحزب ان يقبل مبدأ الحكومة القومية لانه فقط حزب غير قومى. المؤتمر الوطنى لايسطيع أن يقدم تنازلات اقتصادية لانه سيفقد 70% من البترول وبالتالى سيواجه مشكلة الحصول على العملة الصعبة أو العملة الأجنبية بلغة (نافع) وبذلك لا يستطيع زيادة المرتبات أو تشغيل الخريجين عبر مشاريع الخريج المنتج. كما لا يستطيع النظام اشراك الشباب الساعين للتغيير فى السلطة لان شباب المؤتمر الوطنى شمروا سواعدهم للمشاركة الحتملة. عسكريا لا يستطيع نظام الانقاذ حسم الحركات الدارفورية المسلحة كما لايستطيع منع عمل مسلح فى شرق السودان اذا فسدت علاقتة مع الزعيم الارترى (افورقى). كما لايستطيع أن يحمى السيادة الوطنية من طائرات الاباتش الاسرائلية على موانئه التى يبتز بها اشقائه فى جنوب السودان. ولا يستطيع ان يطرد المصريين من حلايب السودانية المحتلة منذ 1991 على الرغم من سقوط نظام مبارك وانكفاء مصر علي ترتيب بيتها الداخلى. لا يستطيع النظام اطلاق سراح المعتقلين السودانين فى السجون المصرية الذين اعتقلهم النظام المصرى( الساقط) لسبب رفضهم لاحتلال حلايب. ان النظام لا يستطيع اطلاق المعتقلين لديه وخصوصا الترابى الامين العام للمؤتمر الشعبى لانه خبير عالمى فى صناعة الثورات ويعرف مواطن قوة وضعف النظام كما يقول المثل السودانى (ابو القنفد يعرف يعضى اخوه وين). ولا يستطيع هذا النظام ان يعتقل ناشطين سياسين جدد لانه يخاف ان يذيد الاحتقان وبالتالى يتخلص من المعتقلين والمعتقلات باسرع ما يمكن بتدوين وشطب بلاغات ضدهم لدى الشرطة. كما لايستطيع ايضا سجن عدد من الناس بإختلاق مواد ادانة للمتظاهرين. ولا يسمح النظام بالمظاهرات الان حتى ولو كانت من انصاره لانه يخشى اختطافها وبالتالى يفقد السيطرة ولذلك لا يدعو - كما كان- إلى مسيرات للوقوف مع الشعب الليبى, او البحرينى ,بل لا يستطيع تحريك مسيرة احتجاج ضد اسرائيل, لقتلها مواطنين سودانيين فى وطنهم قرب الدفاع الجوى السودانى. لا يستطيع قادة الؤتمر الوطنى التلفظ بتصريحات تطبيق الشريعة والعروبة لانها تذيد التوتر مع مجموعات المسيحين, وكذلك الاقليات غير العربية فى السودان. كما ان المؤتمر الوطنى لا يستطيع التصريح بالدولة المدنية لان الاسلاميون والتكفيريون لن يرحمونة. ولن يصرح بالتعددية لان( منبر بنى العباس العادل) سيهاجمهم. لن يستطيع قادة الانقاذ استخدام عبارات مثل( خليهم يطالعونا بره) الرئيس البشير لدى لقائة قادة الوحدات فى القيادة العامة , و(يلحسو كوعهم) مساعد رئيس الجموهورية نافع على نافع للمعارضة , و(نديهم بندول) نافع للمرشحين المستقلين من الؤتمر الوطنى فى انتخابات 2010, و(نسحقهم سحقا) مندور المهدى نائب رئيس الموتمر الوطنى لدى لقائة كتيبة استراتيجية. الحكومة لا تستطيع حجب الانترنت, ولا تشويش القنوات ولا تستطيع الحد من ثقافة المطالبة عبرالمظاهرات السلمية فى الوطن العربى كما لن تسطيع منع السلسلات التى سينتجها ويبثها المصرييون بعد ثورتهم والتى سيبرزون فيها قوة الشعوب الثائرة . ما تستطيعة الحكومة هو: - قفل اذنيها من المؤثرات الداخلية والخارجية . - زيادة اعداد الشرطة بحيث يكون عدد الافراد اكثر من المتظاهرين المحتملين - اطلاق قوات الامن وشباب المؤتمر الوطنى فى الانترنت (هذه المرة بدون سيخ). - اقالة اى مسؤول يتحدث فيه التكفيرين ومنبر السلام العادل (منبر بنى العباس) ما تحاول الحكومة فعلة: - صرف انظار الراى العام الى افعال اسرائيل فى السودان وفلسطين. - جرجرة الاحزاب السياسية لكسب الوقت حتى ينفصل الجنوب وبالتالى تسكين المعارضة بمواقع الجنوبين السابقة وقتئذ . تحاول ان تقنع الادارة المريكية بالاتى: - رفع السودان من قائمة الراعية للارهاب - اعفاء السودان من الديون الخارجية - تجميد مذكرة ايقاف المشير عمر البشير إنً الثورات التى حدثت فى مصر وتونس ولا زالت تجرى فى الوطن العربى هى دورة تاريخية جديد, وهذا السيل التاريخى لا يمكن ايقافة ولا يمكن لاى مرونة ان تستوعبة لان المظاهرات ستستمر سنوات حتى فى مصر وتونس لان الانظمة سقطت وحُلت الاحزاب القابضة لكن ثقافة الستبداد لازالت موجودة. لذلك ستشهد المنطقة العربية حراك ديمقراطى مستمر مثل الذى نشاهده فى لبنان. خلصنا الى ان النظام فى السودان لايستطيع تقديم اى اصلاحات سياسية اواقتصادية لتفادى ثورة محتملة كما أن المعالجات الامنية وذيادة افراد الشرطة واقتحام مواقع الانترنت لن تجدى نفعاً كما رأينا فى ما حدث فى مصر وتونس. كما لم تشفع لهذه الدول علاقتهم مع امريكا وحتى اسرائيل من سيل الثورات الذى بلغ بهم الذبى. إذن ما الحل؟ الحل هو من سيتغدى بمن؟ قبل أن يتعشى به من؟ هل سيتغدى العساكر بالحركة الاسلامية بعزلهم وسجنهم واعلان حكومة قومية بعدها انتخابات حرة ونزيهه وحل حزب الموتمر الوطنى الحاكم وملاحقة المفسدين. ام ستعلن الحركة الاسلامية تبرئها من هذا النظام الفاسد والظالم وبالتالى عزله سياسيا والعمل على اسقاطه مع قوى المعارضة. ويقينى ان غمار الشعب سيقلب الطاولة على السودان الشمالى. وخصوصاً بعد حديث السيد جبريل ابراهيم القيادى بحركة العدل والمساواة الذى قال فيه انهم سيتدخلون عسكريا لحماية اى ثورة محتملة. وقتها الى اين ستؤول الامور فى سودان ليس لدية دستور دائم ولم تتشكل له هوية محددة ولم ترسم له حدود معروفة مع دولة الجنوبالجديدة. افيقوا ايها الانقاذيون ولا تقطعوا السودان الى اشلاء اخرى. ان تدميركم للسودان لن يحفظ لكم السلامة وفى كل الاحوال سيحاسبكم السودان على ما فعلتموه طيلة عقدين من الزمان. وأعلم ايها الشعب العظيم ان السودان لك وليس لغيرك. Ahmed Hadal [[email protected]]