بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى:(هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس إستهلالة: بعد أن بُحت الأصوات عن المنافسة غير العادلة مع شركات القطاع الخاص التي تدفع الرسوم الجمركية وتسدد الضرائب وتتحمل الجبايات وغيرها يمتع بمزايا غير مستحقة لهذه ال (750) شركة حكومية والتي تتمثل في شكل إعفاءآت ضريبية وجمركية وقيمة مضافة ؛ مع هامش ربح خرافي.. وهلمجرا ؛ الآن أتي الدور على الكثير من الجمعيات الخيرية التي لا بد من الالتفات إليها والتي تتوالد بكثرة وسرعة أكبر من القوارض والتي بدأت تتناسل وتتكاثر منذ العام 1990- وهي تتمتع بذات الاعفاءآت والمميزات التي تمتعت وتتمتع بها الشركات الحكومية . المتن: قد يسأل سائل ولكنها تعمل فقط في الداخل ؛ كما أن هناك جمعيات جهوية في الخارج . لم ننكر هذا بل ونؤكد وقول نعم لبعضها ونقول لا لمن تناسل كالقوارض فنحن الدولة الوحيدة – ولا فخر- التي تتنافس العديد من الجمعيات الخيرية في تكرار ذات النشاط على عكس الدول الأخرى التي تعتمد علىتنوع المناشط والتركيز على النوع لا الكم . الحمدلله جمعياتنا المتكاثرة كالقوارض لم نترك مجالاً إلا وكان التنافس فيه حرباً كداعس والغبراء فهيأنا لها مناخاً ملائماً وبيئة طفيلية حتى تتكاثر لنباهي بها الأمم نعم هناك جمعيات جهوية تعمل على مساعدة وتنمية مناطقها المهملة والمهمشة وهذا نوع متقدم وفريد من خوصصة التنمية انفردنا به نحن في السودان التاريخي؛ فنحن الوحيدون الذين ننفرد بهكذا اختراع فارق.. فيا سعدنا وهنانا!! . حدث هذا بعد حالة اليأس والاحباط وبعد فقدان الأمل في تنمية متوازنة وعدالة جهوية من قبل الدولة التي لديها " خيار وفقوس" ؛ فقررت بعض هذه الجمعيات بعد الله الاعتماد على الذات واقتطاع بعض من أرزاقها وقوت أبنائها حتى تهيء للأسر الممتدة أن ترعي " العُقُب" ؛ لأن الحكومة " أيدك والواطة"!! . وهناك قلة من الجمعيات النوعية المتخصصة في مجالات الدعم الانساني وفي مجالات نوعية وتخصصات معينة ننحني لها.أما أن يكون هناك الكثير من الجمعيات التي نشأت في المهاجر والمغتربات وكررت نشاط ومناشط بعضها البعض حتى زعم البعض- والعهدة عليهم - فقالوا أن كثيرٍ منها ينال دعم الحزب الحاكم ومباركة متنفذين ومتنفذات فيه ؛ بل وتقدم لها تسهيلات واعفاءآت من أجهزة الدولة الرسمية حتى أصبح هذا الأمر ملفتٌ للإنتباه؛ وقيل أن هذه الجمعيات قدم لها الحزب الحاكم والسفارات بالخارج وأيضاً أجهزة الدولة بالداخل كل الدعم والتسهيلات حتى سمح لبعضها وخصص لها بعض مكاتب حكومية كفروع داخل الوطن والغريبة يا شيخ هؤلاء الدهاقين لا يعجزون من إلباس الباطل ثوب الحق بمبررات تبدو غاية في النبل والانسانية. هذه الجمعيات ا تزاول مناشط ونشاط جمع الهبات والتبرعات عينية ومادية في المهاجر وتعمل على نقل وتحويلهذه الهبات والتبرعات سواء العينية والمادية ( ضع خط تحت الهبات المادية و العينية بالذات) إلى الوطن حيث الطفولة المعذبة والشبيبة المشردة ومجهولي النسب ومستعمرات الجزام والنازحين ، وصحة المرأة ، ومساعدة المرأة الريفية وحو الأمية حتى انمحت تماماً ؛ فلهذا يتكرم الناقل الوطني مثلاً بالاشتراك في عمل البر والاحسان فتنقل هذه المواد مجاناً ، وكذلك تفعل الجمارك والضرائب فلا أقل من يسهما في عمل البر والاحسان حتى ينالا الثواب من الله !!. نورد إسم بعض الجمعيات المشهرة رسمياً ولا نعلم هل هي كل ما هو مسجل لدى وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وماذا عن تلك التي مسجلة لدى قسم الجاليات بالسفارات خاصة في الرياض وإن كانت لها فروع بالخرطوم أو مكاتب وأين تقع؟! .. على القاريء أن يتأمل في أسماء تلك الجمعيات وبفراسة المؤمن سيكتشف ما سبق أن تحدثنا عن .ز عموماً إليكمو أسماء ما اسعفي الوقت لتجمعه سواء بالعاصمة أو الولايات و سيكتشف القاريء أن هناك جمعيات ذات أهداف تخدم فعلاً المجتمع ولها تاريخ ومنها على سبيل المثال لا الحصر جمعية بابكر بدري . كما أن هناك خلط بين اصطلاح "جمعية / مركز منظمة " ؛ فأصبح الأمر " كلو عند العلرب صابون" كما يقول المثل الحاشية: في العاصمة: الجمعية السودانية للتنمية/ الجمعية الإفريقية الخيرية لرعاية الأمومة والطفولة / الهيئة النسائية للتنمية / الجمعية المرأة السودانية لمكافحة الايدز / الجمعية الوطنية لمكافحة الايدز وسط النساء والأطفال/ منظمة السودانية للأسرة (مسار) / جمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية / البتول للإعمال الخيرية / منظمة يوكييد العالمية/ الجمعية الخيرية النسائية السودانية (خيرات)/ مركز دراسات المرأة والتاريخ/ مركز دراسات المرأة/ جمعية حواء الخيرية/ جمعية رعاية الخصوبة السودانية/ المنظمة العالمية لرعاية المرأة في مناطق النزاعات / جمعية بنت البلد الخيرية/ مبادرات حقوق الطفل والمرأة للسلام/ متعاونات/ الهودج للمرأة الرعوية/ مجموعة المبادرات النسوية/ منظمة المرأة الفاضلة/ جمعية رؤية/ جمعية تنمية المرأة/ منظمة المرأة المسلمة/ رعاية الطالبة الجامعية/ هيئة المرأة الجنوبية للسلام/ المنظمة السودانية لتشجيع الرضاعة الطبيعية/ رابطة المرأة العاملة/ منظمة نساء بلا حدود/ الجمعية السودانية النسائية من اجل السلام / منظمة المسار الخيرية لتنمية الرحل وحماية البيئة/ في الولايات: جمعية الصلاة علي الرسول - مدني/ جمعية الأرامل والمطلقات ود الحداد/منظمة أمهات المؤمنين – بدون عنوان/ منظمة خلاوي نور الإيمان – مدني – دردق/ منظمة مركز تنمية المرأة الوطنية الحصحيصا – قرية الولي/ جمعية الحميراء الخيرية – قرية ودماهل- جنوب الجزيرة/ جمعية علم الهدي النسوية التطوعية- قرية علم الهدى – مشروع الجزيرة/ رابطة نساء الطريقة القادرية العركية بود مدني).!! الهامش: هل فقط الجمعيات مقتصرة على العاصمة وولاية الجزيرة وحدهما فإن لم يكن كذلك فلماذا لم تسجل وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي مواقع كل الجمعيات الخيرية في جميع أنحاء السودان وتصنيفها حسب الانشطة والمسميات . فالمنظمة غير الجمعية والجمعية غير المركز والمنظمة أليس كذلك وأيضاً الجهات الاشرافية تختلف ؛ أليس كذلك؟! نسمع عن جمعيات خيرية سودانية جُلها نسوي و " " في دول الخليج ؛ فلماذا لم تدرج الوزارة أسمائها في قوائم وموقع الوزارة مع ذكر فروعها بالسودان ومقرات تلك الفروع!!؟ العمل الطوعي عمل انساني يجب أن يتسم بالشفافية والكشف عن مصادر التمويل للمراجع - على أقل تقدير- حفاظاً عاى من طلب عدم ذكر اسمه من أهل الخير؛ وبذلك نضمن النزاهة والشفافية في أوجه انفاق وصرف هذه الاعمال الخيرية ؛ هل شاهدت أيها القاريء العزيز يوماً أحد هذه الجمعيات وقد قام بنشر قوائمه المالية في الصحف اليومية أو التلفاز وبذلك تكسب ثقة المتبرعون من أهل البر والاحسان سواء أشخاص أو جهات اعتبارية؟! لو إطلعنا على أسماء المناطق والشوارع أو العمارت التي يوجد بها مقرات كثير من هذه الجمعيات يخيل إليك أن هناك ربما سفه في الانفاق ؛ فأوجه الصرف لهذه التبرعات وبالتحديد المالية يجب أن تصرف في الأوجه الحقيقة التي تعين المحتاج إليها.!! المطلوب هو حصر هذه الجمعيات ودراسة مصادر دخلها ومراجعة حساباتها والتأكد من المناشط وجهات الانفاق. لدينا الكثير .. الكثير ولكننا سننتظر لنرى الإجراءآت التي ستتخذ من قبل ولاة الأمر .. والله من وراء القصد. قال ربنا سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:( وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) .. الآية وقال الله جلت قدرته أيضاً ناهياً العباد بقوله: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ{.. البقرة abubakr ibrahim [[email protected]]