بسم الله الرحمن الرحيم Siddig Mohamed [[email protected]] تواصل مطلوب نراه هذة الأيام بين شعبى وادى النيل ، ودفء محسوس وملموس داعب وجدان شعب الوادى للسير قدما نحو بناء علاقة راسخة ركيزتها ( الأساس ) قاعدة إقتصادية تبنى عليها مجمل علاقات المستقبل والذى نريده توحدا فى كل شئ ، المنفعة المتبادلة دائما ما تخلق إخاء صادق حقيقى يكون صمام أمان لإستمرارية تلك العلاقة الأزلية التى تعرضت لتقاطعات وهنات وهزات عنيفة فى الماضى كادت أن تقود الجميع لمربع يعكر التصافى الذى لازم وزين علاقات الشعبين منذ القدم ، التغيير الذى أتى بالديمقراطية فى مصر جعل الإلتفات جنوبا من أولويات قيادات المرحلة ( فى البلدين ) التى يقع على عاتقها تأسيس أرضية إقتصادية لها مساحات عمل واسعة فى الزراعة التى يحتاجها السودان فى أراضيه الخصبة الشاسعة وتحتاجها مصر بكوادرها الماهرة الوفيره لتسد الفجوات الغذائية التى تواجه الشعبين خاصة فى القمح الذى تحتاجة مصر ويحتاجه السودان ، وعلى عاتقها أيضا إيجاد طرائق جادة فى مجالات التصنيع والسياحة والتعليم والصحة والدفاع بل فى كل الإقتصاديات الوسطية التى تستوعب الكم الهائل من الخريجين والعاطلين فى البلدين ، حريات أربع إن تم تفعيلها ستمهد الأرضية لبناء وحدة حقيقية ينشدها الجميع ، فحرية التنقل مطلوبة لأنها تساعد فى تقوية التداخل و التلاحم الموجود ، وحرية الإقامة شئ مطلوب لأنها تشعر مواطنى البلدين بالإنتماء الأصيل للأرض التى يعيشون عليها ، وحرية العمل تدعم مجالات الإستثمار التى توسع مواعين المنفعة المتبادلة ، وحرية التملك تعنى لمواطنى البلدين الإستقرار والأمان المنشود . العلاقات السوية و القوية بين الشعبين يجب أن يشارك الكل فى رسم مساراتها وضبط إيقاعاتها وتحديد سقوفاتها وألا يترك شأنها للحكومات التى نعلم تقاطع إستراتيجياتها السياسية والإقتصادية ، بين مصر والسودان تاريخ مشترك ومصير مشترك ونيل مشترك يحتاج منا التنسيق فى كل شئ لأن الصراعات بين الدول ( الآن ومستقبلا ) ستكون حول النيل وخيراته ، المنتظرمن الحكومة فى السودان ومصر التنسيق التام فى كل المحافل الدولية والإقليمية وخاصة فيما يختص بإتفاقية قسمة مياه النيل وترشيح دكتور مصطفى الفقى لأمانة جامعة الدول العربية ، فالفقى هو مرشح شعب مصر والسودان و به نرىد أن يكون للعرب كيان قوى يدافع عن الحقوق العربية التى تعرضت للضياع ، وجود الفقى على رأس الدبلوماسية العربية وبخبراته التى لا تخطئها العين سيحدث تحولا إيجابيا فى الجامعة العربية التى تلاشى دورها وفعلها فى حفظ الأمن العربى و الحق العربى الذى ضاع فى فلسطين وفى دول عربية أخرى . صديق الشامى