من حق نادي الهلال الكتابة في جدار تاريخه أنه الفريق السوداني الوحيد الذي خرج منه لاعبون إلي منتخبات أخري فقد سبق أن قدم داريو كان وقابيتو إلي المنتخب الموزبيقي وقد ظل داريو كان أساسيا في تشكيلة المنتخب الموزمبيقي طوال فترته مع فريق الهلال .. وظل لفترة اللاعب الوحيد من المدرسة الهلالية إذا جاز التعبير الذي يستفيد من خدماته منتخب بلاده .. إلي أن ظهر المحترف النيجيري يوسف محمد بمستوي مميز فتم إستدعاءه لصفوف المنتخب .. وليوسف محمد قصة في هذا الجانب تؤكد أسبقية الهلال حتي علي ناديه النيجيري السابق أنيمبا الذي حقق معه بطولات أفريقية .. أذكر في حوار أو تعليق للأخ العزيز خالد عزالدين مهندس عملية إنتقاله في الزميلة (المشاهد) وقتها أنه سال يوسف محمد عن أسباب عدم إختياره للمنتخب النيجيري رغم المستوي الممتاز الذي قدمه مع انيمبا وفوزه معه ببطولة افريقيا للأندية الابطال لموسمين متتاليين فجاءت إجابته غريبة بعض الشيء (لأنه مسلم لم يتم إختياره) مع العلم أنه مازال مسلما وتم إستدعاءه قبل أيام للإنضمام للمنتخب .. الملاحظة في موضوع يوسف أنه حقق انجازا افريقيا كبيرا مع فريق بلده (انيمبا) ومع ذلك لم يتم إختياره ولم يعرف الطريق للمنتخب إلا بعد إنتقاله للهلال و عندماعاد إليه مرة أخري عاد إليه من الهلال .. هناك أيضا الزيمبابوي سادومبا تم إستدعاءه ايضا قبل أيام للإنضمام لمنتخب بلاده وهو الذي لم يعرف الطريق إليه عندما كان متألقا مع فريق بلده ديناموز هراري في دور المجموعات (الثمانية) وهذه كلها إشارات تدل علي أن فريق الهلال تحت مجهر المدربين علي الاقل مدربي المنتخبات الافريقية لمراقبة أداء اللاعبين لأن الاختيارات للمنتخبات كما نعلم لاتتم (بنقل الكلام) بمعني عندنا مع فريق الهلال السوداني لاعب جيد إسمه يوسف محمد أو سادومبا مانجيبو؟ الامور في هذا الجانب تخضع للمراقبة والمتابعة الدقيقة لمستويات اللاعبين في أماكن مختلفة من العالم في حالة نيجيريا مثلا وزيمبابوي بدرجة أقل .. وإذا قدمنا نموذج في هذا الجانب سنجد عدد من اللاعبين النيجيريين في مصر والسودان (يوسف محمد وكليتشي في السودان و وقودوين في مصر) من هؤلاء الثلاثة إختار الجهاز الفني يوسف محمد لاعب الهلال .. وتخطي كليتشي المريخ وقودوين لاعب الهلال السابق والاسماعيلي الحالي مع العلم أن قودوين يقدم مستويات ممتازة مع الاسماعيلي ومع ذلك تخطاه الاختيار وقس علي ذلك .. وجود فريق الهلال تحت مجهر مدربي الاندية الافريقية لا يتوقف عند مراقبة لاعبيهم الوطنيين فقط ولكنه يعني في المقابل أن الفريق بأكمله تحت مجهر المراقبة والمتابعة الفنية الشيء الذي يجعل مستويات بقية نجوم الفريق في محك التصنيف لمدي القدرة علي بروز نجم قادر علي الاحتراف الاوروبي او فلنقل الخارجي وهذا يعني في المقابل أننا وضعنا أول رجل علي سلم إحتراف لاعبينا في دوريات أخري.. ويرجع الفضل الاول فيه للدوري الممتاز بتقديم منافسة قوية تبرز من خلالها امكانيات وقدرات النجوم .. عموما اتمني أن تعم الفائدة وتتطور المنافسة أكتر ويصبح الدوري السوداني سوقا لتفريخ اللاعبين المميزين من اصحاب الطموح للإحتراف في الدوريات الاوروبية وأن يكون قبلة للمحترفين الاجانب ليساعدهم علي تطوير مستوياتهم ويقدمهم لمنتخبات بلدانهم مثل ماحدث مع داريو كان ويوسف محمد وسادومبا . hassan faroog [[email protected]]