الجالية السودانية فى مصر من أكبر الجاليات وأكثر الجاليات السودانية فى الخارج معأناة ، ورغم ذلك تعتبر الجالية السودانية فى مصر من أكثر الجاليات التى أفادت المؤتمر الوطنى سواء من خلال حشوده التى يحشدها لدى زيارة مسئوليه لمصر،ورغم عن ذلك وطوال تلك السنوات عجزت السفارة السودانية ومن بعدها المؤتمر الوطنى الذى استطاع استقطاب هذه الجالية الضخمة وأستخدمها فى الانتخابات الرئاسية ،الا أنها للأسف لم تجنى أى فائدة خصوصا المشاكل التى تعانى منها هذه الجالية فى مصر،ورغم الوعود التى تلقتها مرارا وتكرارا بتكوين مجلس أعلى للجالية السودانية الا أن ولادة هذا المجلس تعثرت كثيرا، والسبب فى ذلك هو بعض ضعاف النفوس من الأرزقية والهتيفة والذين يحركون بالريموت كنترول من لحشد الحشود وجمع الجموع فى مثل مناسبة أمس فى السفارة السودانية وكما قال لهم السفير أنه يشكرهم لحضورهم ويباهى بهم امام السادة الوزراء،تلك الرؤس والتى تجيد التملق والتزلق امام السادة المسئوليين وهى الشريحة التى تستفيد بصورة مباشرة من خلال تلك الخدمات التى تقدمها سواء للمؤتمر الوطنى أو السفارة للأسف تقدم فى المحافل تلك بأنها ممثلة للجالية السودانية . الجالية السودانية تعانى من مشاكل عديدة فى مصر وبالأمس عجبنى حديث أهل الجالية الحقيقيين مع السادة الوزراء وهم يعرضون مشاكلهم بوضوح ، وتفرغ الباقيين على أخذ هواتف معالى السادة الوزراء وذلك لأشياء أخرى لن تكون لها علاقة بالجلية أو مشاكلها من قريب أو بعيد. السيد السفير لم تفت عليه خفة الدم التى أعتاد عليها وهو يرد على أحدى السائلات من الجالية والتى تركز سؤالها حول هل بامكن أى جهة حكومية تساعدها لبناء أرضها فى السودان حتى تعود ؟؟ فكان رده فى غاية المرح وهو يقول لها أن الحكومة ليس بامكانها فعل ذلك لكنه فى التلفزيون يشاهد اعلان عن شركة تسمى تساهيل بامكانها أن تبنى لها بالتقسيط!!! أجمل ما فى لقاء السادة الوزراء بالجالية السودانية لتنويرها على انجازاتهم هو رد وزير الزراعة المتعافى على معظم سائله من أفراد الجالية بأنه سيكون لهم واسطة اذا حضروا الى هناك وواجهتهم أى عوائق فيما يتعلق بما سألوا عنه. هنا أود أن أهمس فى اذن الجالية أن ينتبهوا لاولئك الذين يتحدثون بأسمهم ويتفأجوا بهم فمثل هؤلاء ريمكنهم أن يحلوا لكم مشاكلكم فما يهمهم حل مشاكلهم قبل مشاكلكم ويا ليتكم تكونوا واعين أكثر وأن لاتكونوا مجرد ديكور لتجميل المناسبات الرسمية. وأن يستفيد أبناءكم وبناتكم من تلك البرتوكلات والاتفاقيات والتى نحن فى أنتظار ان تكون كما قال السادة الوزراء ندية وليست لمصلحة جانب على حساب الآخر خصوصا وأن معاليهم كما كان يقدمهم مقدم الحفل علموا بأن السودانى فى مصر لازال يختم على جواز سفره غير مصرح له بالعمل.