بحمله السلاح في جلسات البرلمان ومقعده في صف رئيس كتلة الحركة الشعبية لندن – خاص سودانايل في تطور لافت في جلسة المجلس الوطني السوداني (البرلمان ) امس الاول وقالت ان النائبة عن الحركة الشعبية ليديا جوك شول اثارت في بداية جلسة اليوم (الامس) نقطة نظام ضد عضو البرلمان عن المؤتمر الوطني ياسين محمد نور ياسين والذي شاهدته ومعها نواب اخرين في جلسة البرلمان يوم الثلاثاء (امس الاول ) يخرج مسدسه ويعمل على حشوه اثناء الجلسة ، وقالت المصادر ان النائب عن التجمع الوطني الديموقراطي يحي الحسين والذي يجلس الى جانب ذلك النائب احتج على ذلك المسلك الغريب والشاذ على الاعراف البرلمانية وشاركه عدد من نواب ونائبات الحركة الشعبية ، واضافت المصادر ان النائب صاحب المسدس يجلس في ذات الصف الذي يجلس فيه رئيس كتلة البرلمان عن الحركة الشعبية ياسر عرمان الذي قال (للشرق الاوسط ) ان ذلك المسلك يمثل امتداد للارهاب الذي شنته هيئة علماء المؤتمر الوطني المسماه هيئة علماء المسلمين .واعتبرت المصادر وجود نائباً يحمل السلاح داخل قبة البرلمان يمثل حادثة غريبة من نوعها ومؤشر خطير لمحاولة تصفية الراي الاخر ، وقالت ان ذلك النائب ظل وفي محاولات مستمرة الاساءة الى رئيس كتلة الحركة الشعبية ونوابها في البرلمان خلال اخذ فرصهم للادلاء باحاديثهم داخل البرلمان ، واضافت ( ان رئيس البرلمان بالانابة محمد الحسن الامين الذي تراس جلسة اليوم – امس – قال ان المسالة تتعلق بالامن والنظام بالبرلمان وانه سيناقشها مع الجهات الامنية المختصة دون ان يتخذ الاجراء ) ، وقالت ان نائباً عن النواب الجنوبيين اثار نقطة نظام اخرى واصفاً حديث رئيس البرلمان بالانابة بغير المقبول ويمثل استخفاف لان نواب البرلمان لا يمكنهم العمل تحت جو من الارهاب وبحمل السلاح داخل قبة البرلمان .الى ذلك قال رئيس كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان ونائب امينها العام ياسر عرمان ان ما حدث يمثل امتداداً للارهاب الذي شنته هيئة علماء المؤتمر الوطني المسماة هيئة علماء مسلمي السودان ، واضاف ( هذا تطور شاذ وكبير يجب التوقف عنده لانه ليس خرق فقط لاعراف وتقاليد ولوائح البرلمان ولانه لم يحدث منذ استقلال السودان وفي كل البرلمانات التي عرفتها البلاد وهو ليس فقط تعدي على الدستور والاتفاقية بل هو تعدي لابسط الحقوق ) ، وتابع ( ما حدث ينم عن ضيق بالراي الاخر وصل بهم التفكير لتصفيتي ) ، وشدد على ان الحركة الشعبية تلفت نظر قيادات المؤتمر الوطني الشريك معها في الحكم الى التعديات المتتالية ، وقال ( الحركة تحذر ان عواقب كل ذلك وخيمة ) .واشار عرمان الى ان ما يحدث مضاف اليه القضايا الكبرى في دارفور وان عشرين عاماً تبقت للاستفتاء على حق تقرير المصير في جنوب السودان سيخلق اجواء غاية في السلبية ، واضاف انها ستصبح خصماً على تعزيز الديموقراطية والسلام ،وقال ان ما يهم كتلة الحركة الشعبية في البرلمان ومهما حدث فان ذلك لن يهز شعرة في تمسكها الحازم والذي لا نكوص عنه في ضرورة اجازة قوانين ديموقراطية متطابقة مع الدستور واتفاقية السلام الشامل واجراء انتخابات حرة ونزيهة والاستفتاء بارادة طوعية لشعب جنوب السودان واجراء المشورة الشعبية لجنوبي كردفان والنيل الازرق وحل عادل وشامل لقضية دارفور ، وتابع ( ما يحدث انما هو عبث لا طائل منه ولا يصح الا الصحيح في المضي والاستمرار في تنفيذ اتفاقية السلام وتعزيز وتغليب جانب صناعة السلام والتحول الديموقراطي وفي ذلك ايادينا ممدودة للجميع ) .