sara abdulla [[email protected]] وصلني إيميل ساخر من زوجة سودانية فاضلة ، وقد ورد في الإيميل الصادر والموقع ممن سمى نفسه "فاعل خير" ذم عجيب للزوجة السودانية وبالحرف الواحد قال فاعل الخير المزعوم ما يلي: من تزوج محسية فقد دقس دقسة قوية ومن تزوج شايقية توقف عقله وقفة ابدية ومن تزوج جعلية فقد افتقد الحنية ، ومن تزوج حلبية عاش عيشة وهمية ومن تزوج دنقلاوية نُزعت منه الانسانية ومن تزوج حلفاوية انسته عقيدته الاسلامية، ومن تزوج رباطابية كتمت فيه كتمة قوية، ومن تزوج دينكاوية فهي مأساة حقيقية! لذا لا تتزوج سوداااااااااااانية وأنصحك بالهندية هههههههه!!!!!!!!!! في اعتقادي أن من سمى نفسه فاعل خير هو مجرد فاعل شر فقط لا غير وهو قد شن حملة تشويه سمعة سافرة ضد الزوجة السودانية دون أي وجه حق ، ومع أننا في السودان نعتقد أن الزواج مسألة شخصية بحتة وأن الرجل السوداني حر في مسألة زواجه ، ولا يحتاج إلى إذن من وزارة الداخلية السودانية لكي يتزوج أجنبية سواء أكانت انجليزية أو مكسيكية أو صينية أو حتى من بنات الاسكيمو، بدليل أن كثير من الأدباء السودانيين وكثير من المواطنين السودانيين العاديين قد تزوجوا بأجنبيات وخلفوا البنين والبنات ، فإن الواقع السوداني يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الغالبية العظمى من الرجال السودانيين يفضلون الزوجة السودانية على الزوجة الأجنبية مهما كان أصلها أو فصلها! أما أنا على وجه الخصوص فأعتبر نفسي من أنصار الزوجة السودانية ولا أشجع زواج الأجنبيات بأي حال من الأحوال ، وهناك قصة واقعية بطلها أحد أصدقائي ، فقد جاءني ذلك الصديق السوداني وشكى لي من زوجته السودانية التي أهملت مظهرها وأهملته هو شخصياً بسبب انهماكها في تربية الأولاد وصارحني برغبته في الزواج مرة أخرى من شابة أجنبية ، وعندها القيت عليه محاضرة عصماء عن زواجنا السوداني المبروك الخالي من الشروط المالية وزواج الأجنبيات الذي يكاد يكون صفقة تجارية وطلبت منه أن يكون صريحاً مع زوجته السودانية وأن يطلب منها بعض الجيهة وبعض الاهتمام وكثير من الحنية وأن ينبهها إلى مخاطر إهمال الرجال بسبب العيال ومنذ ذلك اليوم لزم ذلك الصديق بيته السوداني ولزم زوجته السودانية بعد أن صرف النظر نهائياً عن الاقتران بالأجنبية التي قد تورده موارد التهلكة المالية ناهيك عن مخاطر الاختلافات الثقافية والفوارق المزاجية! ولعل الرجل السوداني العادي إذا سُئل عن سبب تفضيله للزوجة السودانية على الزوجة الأجنبية فسوف يقول إن الزواج من السودانيات هو أمر طبيعي لأن الزوجة السودانية تمثل كل القيم الثقافية السودانية المحببة فهي تتحدث بالعامية السودانية الحنونة وتتمتع بالعفوية السودانية النادرة وتتقاسم مع الرجل السوداني نفس الأمزجة السودانية البحتة ، وبخلاف الزوجة الأجنبية ، تفضل الزوجة السودانية كل الأشياء والأفكار والسلوكيات المفضلة بالنسبة للرجل السوداني فهي تشارك الرجل السوداني في الميل القوي لنفس الطعام السوداني المفضل ونفس الغناء السوداني المفضل ونفس النكات والضحكات السودانية المفضلة ونفس أسلوب السلام السوداني المفضل ونفس طريقة التفكير السوداني المفضلة، ونفس الهموم والأحزان السودانية الخالصة، بل أن الرجل السوداني العادي يؤمن بأن جمال المرأة السودانية لا يماثله أي جمال أجنبي لأنها تمثل النموذج المتكامل للجمال السوداني بمعناه الشكلي والعاطفي والفكري ولذلك فإن الرجل السوداني العادي يفضل أن يردد مع الفنان السوداني الكبير إبراهيم الأحو ذلك المقطع الرائع الذي يقول: يا اخوانا الجمال موجود في كل مكان لاكين الجمال الأصلي في السودان ، ولهذا يُمكن القول إن الزواج من المرأة السودانية التي تمثل الثقافة المفضلة للرجل السوداني هو زواج فكري وعاطفي وروحي موفق بغض النظر عن جوانبه الحسية والمادية! وفي الختام لا نملك إلا أن نقول لفاعل الشر المختبيء خلف ضباب الانترنت: من تزوج محسية فقد عاش عيشة هنية ومن تزوج شايقية فقد دخل جنة أرضية ومن تزوج جعلية فقد ظفر بالسعادة الحقيقية ، ومن تزوج حلبية أشبعته بأفضل أنواع الكنافة والمهلبية ومن تزوج دنقلاوية فقد فاز بالحسن والطيبة والعفوية ومن تزوج حلفاوية أدهشته بخفة دمها الأصلية، ومن تزوج رباطابية أدهشته بسرعة بديهتها وردودها الفورية، ومن تزوج دينكاوية فقد ظفر بجوهرة إفريقية، لذا لا تتزوج إلا من سوداااااااااااانية وإياك ثم إياك من الزواج بالأجنبية وعلى وجه الخصوص الهندية لأن ولدها لن يكف عن هزهزة دماغه واستخدام اللغة الرأسية وربما يصيبك عدم فهمه بسكتة قلبية وأخيراً إياك ثم إياك من الإصغاء إلى الترهات والأباطيل التي تصدر من خارج الشبكة السودانية والزم سودانيتك وبيتك السوداني وزوجتك السودانية سواء أكنت داخل السودان أو خارجه فلا خير ولا بركة إلا في الزوجة السودانية التي لا يجهل قدرها إلا كبار الجهلاء لأنها الأم السودانية الحنونة والأخت السودانية الفاضلة والبنت السودانية البارة وحتى حينما تشيخ فهي الحبوبة السودانية التي يحبها ويحترمها الجميع!