السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جبال النوبة في مفترق الطرق 3/3 .. بقلم: صديق منصور الناير
نشر في سودانيل يوم 07 - 07 - 2011

الانتخابات التكميلية في ولاية جنوب كردفان ترسم خارطة سياسية سالبة في مستقبل السودان المنقسم
في مسرحيه بطلها الفريق /عبد العزيز آدم الحلو
بقلم الباحث / صديق منصور الناير
نائب رئيس المجلس التشريعي السابق لولاية جنوب كردفان
لقد تناولنا في المقال السابق تحليل الانتخابات التكميلية السابقة في ولاية جنوب كردفان / جبال النوبة وأثرها علي الوضع السياسي والاستراتيجي في الولاية والسودان ودور مفوضيات الإحصاء السكاني والانتخابات علي التوالي في التخطيط المرتب لإقصاء النوبة من المشاركة في المجلس التشريعي المنتخب والمختص بإجراء المشورة الشعبية في الولايتين ، ورغم ضعف المعني وهشاشة المحتوي للمشورة الشعبية إلا أن الخرطوم وكعادتها ما زالت تنظر إلي الهامش تلك النظرة الدونية وتعمل لإفساد وإخلال حتى هذا الإتفاق المخل أصلا وذلك من المنظور الجهوي والقبلي لذلك قامت بدعم الخلل في الإحصاء السكاني وبالتالي طريقة ترسيم الدوائر الجغرافية كما أوضحنا سابقا بالجداول والإحصاءات التي تحصلنا عليها من الجهاز المركزي للإحصاء .
ومن الطرف الآخر لا احد ينكر الدور السالب للحلو في الولاية منذ قدومه فقد برع في خلق الصراعات بين القبائل والمجموعات اعتقادا منه بأنه هو الملهم وكنت قد أوضحت ذلك من قبل عندما قام بإجراءات تعسفية تجاه الرفاق من كبار الكمندرات بالإضافة للناشطين من السياسيين في عضوية الحركة الشعبية في الولاية ، هذه الإجراءات تسببت بصورة مباشرة في خسارة الحركة الشعبية للانتخابات القومية والتكميلية الأخيرة في الولاية للمجلس التشريعي الولائي ومنصب الوالي ،وليته سمع نصيحة الرفاق في آخر ورشة عمل عقد في كاودا وعمل بها لان الأصوات التي ذهبت للمرشح المستقل القائد تلفون كوكو كانت كافيه لفوز الحركة بالأغلبية الساحقة بمنصب الوالي هذا إضافة إلي ضياع اصوات الكم الهائل والكبير الذي أحجم عن المشاركة في التصويت كل ذلك إخفاقات قاتله للحلو ، ويبدو ان الحلو كان يفكر في شيء اكبر من الفوز في الانتخابات بالثقة المفرطة التي كان يعتز بها من غير ان يعمل لها , هكذا تسبب في خسارة الحركة الشعبية للانتخابات فكان لا خيار له إلا الرجوع إلي المربع الأول لتغطية إخفاقاته مستغلا قرار المؤتمر الوطني لنزع السلاح من قوات الجيش الشعبي المشترك وكنت اعتقد بأنه قام بالتنسيق الكامل علي المستوي المحلي والإقليمي في خطوته هذه لكن للأسف الشديد إكتفي بالتخطيط الجزئي داخل كادقلي وبعض مناطق الولاية دون الخروج من تقوقعه كما حدث في الانتخابات التكميلية عندما إكتفي بمناطق الحركة الشعبية معتقدا بان الحركة الشعبية هي كاودا وجلد وكرجي ولقاوه فقط دون غيرها من مناطق الولاية الممتدة شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا ، هنا أيضا إكتفي بإشعال الحرب في جبال النوبة فقط دون التنسيق مع درافور والنيل الأزرق ومناطق الهامش الاخري ودون التنسيق مع المعارضة الشمالية لإسقاط نظام الخرطوم كما قال في بيانه المقتضب تعمدت ذكر هذا طبعا لان البعض لا يفهم إلا عندما نوضح ذلك من خلال التفكير بالصوت العالي ، فاجأ الحلو بخروجه للغابة من غير ترتيب وعرض بذلك الكادر السياسي للحركة للهلاك والضياع وما زال يعتقد بأنه هو الملهم لشعب النوبة والهامش هكذا وضع الجيش الشعبي في جبال النوبة أمام الأمر الواقع ، النوبة الان يدافعون عن النفس والهوية النوبية المستهدفة فخطابات الرئيس في القضارف والمجلد كلها شهادات تؤكد مزاعمنا في استهداف النوبة ، والحرب التي تدور رحاها الان في اعتقادنا هي حرب كرامه ودفاع عن كبرياء شعب النوبة خاصة بعد إصرار الخرطوم علي لسان رئيس الجمهورية بإستمرار الحرب وتطهير المنطقة من التمرد وذلك من داخل مسجد نور (تقرير التقي محمد عثمان – الصحافة 3يولو 2011م)، وذلك علي خلفية سيطرت قوات الجيش الشعبي علي مواقع كثيرة في الولاية كما ذكر الحلو في بيانه . الرئيس يريد استرداد كل المواقع ليس هذا فحسب بل القبض علي الحلو وتقديمه للمحاكمة كمجرم حرب تسبب في قتل الكثير من الأبرياء من مواطني الولاية .ويبدو ان الرئيس لم يفكر في ملاحقات الجنائية الدولية له ،بل لم يفكر في الخسائر والكم الذي سيموت من جراء الغارات والهجمات بالمدفعية الثقيلة والدبابات لتحقيق القبض علي الحلو وهو رئيس السودان كله بما فيه الحركة الشعبية (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) أين صوت العقل والتفكير فيما ستؤول إليه الأوضاع في هذا البلد الذي كتب عليه الاحتراب مع نفسه ، من الواضح ان الرئيس يخلط ما بين وضعه الدستوري كرئيس لجمهورية السودان المسئول عن هذا الشعب بمختلف ألوان الطيف السياسي والاثني والديني وكونه رئيس حزب المؤتمر الوطني الذي يمثل شريحة من الشعب السوداني ليعلن من داخل مسجد استمرار الحرب في جبال النوبة رافضا أفضل الخيارات التي قدمت قبل إعلان انفصال الجنوب، ليستمر ما تبقي من السودان في الصراع مع نفسه لقد كان الاتفاق الإطاري هو الأفضل بكل المعايير كنت أتمني ان يكون الرفض من وزير الدفاع او وزير الداخلية او ربما مدير الامن القومي لكن من الرئيس!!! هذا ما زاد الامر تعقيدا إذن من سيقوم بمراجعة الأخطاء وإجراء الإصلاحات من بعده ؟؟ هكذا يستمر الاحتراب وتستمر الضربات الجوية وبالتالي الموت بين أبناء النوبة أبناء البشير نفسه ، هذه هي سياسات المركز منذ خروج الانجليز ولا احد يحاسب الكبار أما الهامش عندما يئن ويبكي من آثار التهميش ومعاناة الشعب من بطش المركز ويتحول البكاء والأنين إلي مطالبات للحقوق والي ثورات ضد المركز يتم النعت بالتمرد والخروج عن القانون وبالتالي الحكم بالمطاردة والقبض للمحاسبة ولكن لا يستطيع احد ان يتجرأ او يتطاول لمجرد التفكير في محاسبة من وصفوا أنفسهم بالأسياد الحكام بكل غطرسة وعنجهية ليتمزق السودان علي اثر القانون الذي يسري علي البعض ولا يسري علي البعض الآخر ،ويبدو ان الانجليز كانوا أفضل من الحكومات الوطنية علي الأقل في شيئين الأول الناس سواسية عند قانونهم والآخر وحدوا السودان كدوله لها حدود ورثناها منهم غدا يذهب الجنوب غير مأسوف عليه وبعده ابيي التي أصبحت وكأنها تحت الحماية الدولية طالما جاءت القوات الأثيوبية تحت إمرة مجلس الأمن الدولي وسمح لها استخدام البند السابع اي القوه في بعض الحالات .
السيناريو المتوقع ألان بعد تعليمات استمرار الحرب في جبال النوبة سيتدخل المجتمع الدولي ، الأمم المتحدة ومن ثم مجلس الأمن لحماية النوبة وبعدها ستدخل النيل الأزرق في الحرب أيضا إذا رفضت الحكومة إيقاف الحرب في جبال النوبة بعد كل هذه النداءات مما يعني تدخل مجلس الأمن لحماية شعب النيل الأزرق ودارفور أيضا هكذا نساهم في تمزيق السودان ونخشى من صوملتة، ألا يوجد عاقل واحد في جهاز ألدوله؟ في الخرطوم ليقنع الآخرين في السلطة الحاكمة بخطورة ما يجري علي وحدة ما تبقي من السودان او علي الأقل التفكير في برنامج يلتف حوله كل السودانيين للمحافظة علي صفاء العلاقة بيننا في إدارة شئون وكيفية حكم هذا البلد في إطار سودانية السودان والاعتراف بالآخر .
نعم لقد اختلفنا مع الحلو في طريقة إدارته لبرنامج الحركة في الولاية وبتقديراته تم فصلنا وإبعادنا بل طردنا من الحركة كما يحلو له ان يقول مع اننا ما زلنا مقتنعون ببرنامج وفكر الحركة الشعبية إلا ان ما يحدث الان من قصف جوي ورجم بالمدفعية وتهجير لنا كنوبة حقيقة نرفضه ونرفض إستمرار الحرب ونعتقد بان الاتفاق الإطاري الذي وقعه د. نافع علي نافع والفريق مالك عقار هو في الحقيقة خارطة الطريق ليس للولايتين بل لكل السودان المتبقي فهو بكل تأكيد استكمال لما جاء في اتفاقية السلام الشامل وامن علي أشياء كثيرة كانت ذات ضبابية خاصة الترتيبات الأمنية الخاصة بوحدة الجيش في الدولة مع دمج الجيش الشعبي وأجهزتها في القوات المسلحة ، حل مشكلة الحكم في الولاية ، وضع الولايتين في الشمال،إستمرار الحركة الشعبية في الشمال كحزب سياسي ، المراجعة الدستورية الشاملة من خلال الحوار الوطني الشامل، نزع السلاح باتفاق الطرفين علي الطريقة والآلية ، التنمية المتوازنة ،تبعية الولايتين لجمهورية السودان واشياء كثير سنفرد له مقال كامل بالتحليل السياسي والإستراتيجي لقد كان موفق عقار واضحا من الحرب في هذه المرحله الحرجه بل كان لا يريد ان يحرج الطرفين علي الاقل في الفترة قبل التاريخ المحدد لانفصال الجنوب في 9يوليو حيث قال طالما انا موجود لن تضرب طلقه واحده .وأؤكد لم تخرج طلقة واحده من ولاية النيل الازرق منذ ان وضعت قدمي فيها حتي الان ويضيف: ذهبت الي رئيس حكومة الجنوب سلفاكير وقلت له إذا اردت ان تحارب الشمال فلن نسمح لك بذلك عبر النيل الازرق ولن اقف معك، وكذلك ذهبت الي الرئيس المشير عمرالبشير وقلت له إذا اردت ان تحارب الجنوب فلن تاتي عبري واكد لهما الاثنان انني لا اريد حربا. والذي ياتي منكم ويعتدي سوف اقف مع الاخر.) بهذا اعتقد بان مالك عقار هو رجل المرحله ويمكنه ان يلعب الدور الايجابي بين الدولتين بعد الانفصال .
وفي سياق التقاطعات السياسية والإستراتيجية استوقفني مقال تحليلي في صحيفة الرائد وجدت به خلط وسوء فهم يتطلب توضيح بعض الحقائق بفهمي الخاص لما يدور من صراعات سياسية في جبال النوبة ومحاوله البعض للاصطياد في المياه العكرة ، لأنني فوجئت بما جاء في جريد الرائد الأسبوع الماضي تحت عنوان الاجانق في مواجهة الحلو ، الانشقاق القادم في الحركة الشعبية وذلك بصدور بيان لتكوين حزب جديد باسم الحركة الثورية للسلام والتنمية والتي يتزعمه مجموعة كبيرة من أبناء النوبة جلهم من أبناء الاجاق ،اعتقد بأنه من حق أي شخص ان يقوم بتأسيس حزب او تنظيم اجتماعي او غيره وان يسعى لاستقطاب من يشاء، هذا شيء مشروع حسب القوانين ولكن الفبركة التي رفضتها وارفضا قاطعا ،هي إقحام بعض التصريحات التي صدرت مني لتنفيذ برنامج مخطط بغرض خلق ازمه ربما بين النوبة في هذا التوقيت والتاريخ الحرجان ، واذكر ان اتصل بي صحفي من جريدة الرائد هاتفيا لإجراء ربما تحقيق او حوار او الاستفسار عن بعض الأشياء في الولاية إلا انه لم ينشر كل تصريحي بل اخذ منه ، ما يخدم فبركته وبرنامجه الذي يهمه ، حقيقة الامانه الصحفية تتطلب نشر التصريح كما هو دونما نقصان او زياده وقد طلبت من جريدة الرائد تصحيح هذا الأمر وللتأكيد سأوضح من خلال هذا المقال تلك الحقائق إذ قلت ((بان وجود الحلو في الولاية هي ألازمه الحقيقة ورفضه لنصائح رفاقه في آخر اجتماع للحركة في كاودا قبيل الانتخابات هو سبب فشله في كسب الانتخابات وبإمكانه عبر التفاوض مع مولانا التوصل إلي إتفاق مرض لكل الأطراف ويجنب الولاية ويلات الحرب التي تدور الآن ، كما يفعل مالك عقار (الا ان الحلو اختار الحرب في الوقت غير المناسب و قلت أيضا أن تصريحات رئيس الجمهورية في رفض الاتفاق الإطاري وإصداره الأوامر لاستمرار الحرب تصريحات غير مسئولة من رئيس دوله مثل السودان يمر في منعطفات خطيرة ). الصحفي المحترم اخذ الجزء الأول من التصريح والخاص بالفريق عبد العزيز الحلو وترك الجزء الأخير من التصريح .
المهم هنا هو أن الاجانق قبيلة من القبائل الأصيلة في جبال النوبة ونعتبرها من القبائل الكبيرة ولها اتحاد بأهداف اجتماعية اقتصادية ثقافية موضحه في الدستور ولا نريد إقحام القبائل في العمل السياسي . ومن ثم متي إجتمع أبناء الاجانق لتكوين هذا النوع من الحزب حقيقة ارجو أن لا يعمي الغضب والاندفاع الزائد أبصارنا ونقدم علي أشياء قد تضر الكيان المستهدف ، انا شخصيا لاول مره اسمع بحزب يكون علي أساس قبلي ويكون هدفه هو مواجهة رئيس حزب سياسي ، نعم قد يكون هناك مرارات وخلافات حادة مع الحلو ولكن هذه ليست بالطريقة القويمة لمعالجة الأشياء . لقد سررت كثيرا عندما جاء رد أبناء الاجانق في دول المهجر سريعا بالرفض والاستهجان لهذا السلوك وكما ذكرت بأنه للاجانق إتحاد يقوم بتسييره لجنه مكونه من كل الوان الطيف السياسي ولا مجال إطلاقا لهذا النوع من العمل خاصة إذا كان هدفه هو شق حزب سياسي او النوبة ككيان كما ارجو من صحيفة الرائد توضيح هذا اللبس لإزالة سوء الفهم وذلك لتشريف العمل الصحفي كمهنه للأمانة والتاريخ. فالمرحلة التي نمر بها معقده وتحتاج إلي الوعي وتجنب الفتن لتحقيق الذات السودانية الجديدة خاصة بعد انفصال جنوب السودان في مقبل الأيام .
وفي هذا الإطار لا نريد ان نتحدث عن من البادئ بالحرب بل نريد ان نتعامل مع الواقع الماثل وكيفية إيقاف هذه الحرب لحقن الدماء ، فكل طرف يصدر تصريحات بانه هو الفائز في المعارك والآخر مهزوم والعكس و المعارك تدور في الولاية هنا وهناك ،الضربات الجوية والمدافع تفتك بأحشاء الولاية والمواطن هو المتضرر، علي الطرفين ان يفهما بان حروبات التمرد لا تنتهي وعمل الحكومة لإزالة الجيش الشعبي غير موضوعي وشواهد حروبات الجيش الشعبي ماثله عشرون عاما وعمليات الكر والفر ، الهجوم والانسحاب مستمر إلي ان جلس الطرفان علي طاولة التفاوض و
إنتهت علي اثر ذلك الحرب كما ان الإصرار علي اعتقال الحلو ومحاسبته يتنافى مع الإصرار علي إستمرار الحرب وبالتالي التمادي في القتل والتشريد كما انه من الصعوبة بما كان ان يتم ذلك في جبال النوبة لقد حارب النوبة دفاعا عن الحكومات الشمالية طيلة الخمسون سنه الماضية دون أن تكون لهم مصلحة تذكر وكذلك مع الجيش الشعبي وبعضهم الآن في دارفور ولكن كل ذلك يختلف عندما يحارب النوبة دفاعا عن أنفسهم وهويتهم التي تنتهك بلا ذنب جنوه في جبالهم دائما ندفع الثمن لأخطاء الآخرين ،هذه الجبال تشكل دفاعات وحصون طبيعية ولا يمكن للحكومة إنهاء التمرد او القبض علي الحلو بهذه السهولة والبساطة كما أن تسيير دولاب العمل في كاد قلي سيكون من الصعوبة بما كان مما يسبب ضياع فرص التعليم لأبناء الولاية وتشرد الناس مع استمرار القصف الجوي والبري لكل ذلك اعتقد أن صوت العقل هو الفيصل والحل النهائي لأي صراع خاصة في بلد كالسودان هو عبر التفاوض لذلك نناشد الطرفين إلي تحكيم العقل واعني هنا رئيس الجمهورية والفريق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية في الشمال عليهما تحكيم العقل لوقف العدائيات في المفاوضات الجارية حاليا في أديس أبابا والمضي قدما في تطوير الاتفاق الإطاري لترتيب الأوضاع في جمهورية السودان بالفهم الوطني الكبير الذي يستوعب الكل ........................................
ونواصل
الحلقة القادمة حول التحليل السياسي والاستراتيجي للاتفاق الإطاري
بين الحكومة والحركة الشعبية في الشمال
siddig mansour [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.