من فاشر السلطان وتحديدا مطار الفاشر نكتب رسالتنا المفتوحة للسيد الصادق المهدى امام الانصار ورئيس حزب الامة القومى وراعى كل احزاب الأمة التى لم تستطع الخروج على افكار ومبادئ الامة عدا حزب مسار الذى صار مؤتمرجيا, تأتى هذه الرسالة فى ظرف بالغ التعقيد والحساسية وبعد عودة السيد الصادق من جوبا بعد ان شهد انشطار الوطن هذا الوطن الذى يعنى لنا نحن الانصار ملاذا وعقيدة وطن من اجله استشهد الاف الرجال من الانصار من اجل ان يكون وطن موحد ..صحف اليوم جعلتنى اكتب هذه الرسالة من المطار رغم التعب والاجهاد وتنتظرنا رحلة اخرى للدوحة وشهود ملهاة اخرى للأسف ايضا بطلها احد قيادات حزب الامة د. تجانى سيسى وملهاة صحف اليوم التى اوردت خبرا مفاده ان دار الامة تحول لثكنة عسكرية يتم فيه الاعتقال والتفتيش والحظر..تراجيديا المشهد تجعل الكلمات عصية وتؤكد فقر هذه القيادات سوف تقود لبعثرة ما تبقى من وطن المؤتمر الوطنى ليس وحده فى الفوضى له مدرسة وخريجين صاروا قادة فى احزابهم وهى المأساة التى نعيشها فى حزب الامة القومى اليوم. لماذا حزب الامة: اكاد اجزم ان كثيرا من تسلقوا قيادة الحزب او من وصلوا للقيادة فى ظروف غير طبيعية لا يفهمون معنى اسم الحزب بل لا يعلمون شيئا عن نشأته وتطوره ليتهم بعد وصولوهم ذهبوا لتلقى بعض الدورات التدريبية لتأهيلهم فى فنون القيادة لكنهم لم ولن يفعلوا ذلك فقط يمارسون سياسة التجريب فى هذا الحزب, حزب الامة هو حزب لكل ابناء الشعب السودان بكل تنوعه الاثنى والدينى والثفافى وهو حزب جماهيرى مفتوح وهنا يبدو الفرق والمفارقة بين الاحزاب الجماهيرية واحزاب الكادر واذا اراد ادعياء القيادة معرفة الفرق عليهم دخول ورش تدريبة وعدم محاربة الورش, من عجائب الامور ان يصدر الامين العام قرارا يقضى بموجبه منع دخول دار الامة الا عبر البطاقة!!! هذه كارثة ومؤامرة كبرى سوف تدمر ما تبقى من تماسك ووحدة لحزب الامة, حزب الامة مفتوحا للجميع وعضويته من جماهير الشعب السودانى الكادحة تقوم بواجبها دون ان يعرفها شخص ولا تمتن على احد دافعها المبائ التى تؤمن بها هذه الجماهير لا تنتظر بطاقة من احد (اناجيلهم فى صدورهم) يعرفون بعضهم البعض فى سوح العبادة ودروب النضال السجون والمعتقلات وهى مدرستهم التى منها يتلقون معرفتهم وبطاقاتهم الفكرية لكن ان يتسلطن عليهم احد بسياسة القمع والارهاب فهذا سلوك ومنهج لا يشبه الاحزب الساسية المحترمة وحتما حزب الامة حزب محترم ليس لديه مؤامرة ضد احد حتى يخشى مد الجماهير ويمارس محاكم تفتيش ضد عضويته هذه ملهاة ومأساة يعيشها الحزب تحتاج لتدخل عاجل وسريع قبل ضحى الغد. الحزب والعسكرتاريا: هل هى المصادفة ام عمل مدروس ان يتحول خزب الامة فجأة لسكنة عسكرية بين مفصولى ومعاشى الشرطة والجيش, نائب رئيس لواء وامين عام فريق ماذا ننتظر منهم غير القرارات والاوامر والبلطجة, تاريخ الانصار وحزب الامة مع العسكر ليس فيه خير ولا اعتق ان فشل العسكر فى ادارة الدولة يؤهلهم لادارة حزب سياسى لم يخاقوا لادارة حوار ويبادل وجهات النظر وليست لديهم مساحة لاقبل الرأى الآخر وكل لائ لديهم مؤامرة لذلك يعيش حزب الامة حالة تناقض كبرى بيت معارضته لحكم العسكر وقيادته العسكرية لا اعتقد اننا بحاجة لهذا التناقض الذى اضر بالحزب الذى حشد مجموعة عسكر ليس من بينهم شرشل فقط عسكر تحولوا لسياسيين فى غفلة من الزمن. شباب حزب الامة: وهنا تبدو القضية سيدى الامام: لماذا الشباب؟......هم ماضى الحزب حاضره ومستقبله..استهداف شباب حزالامة يعنى استهداف الحزب فى روحه وها نحن نشهد المؤامرة ...شباب حزب الامة يتجاوزون كما وكيفا شباب كل الاحزاب الساسية بل يتفوقون عليهم بنضالهم الشرس ضد نظام الانقاذ عندما حمى وطيس النضال كان الشبابلا فى مقدمة الصفوف كان الطلاب وقتذاك والشباب الآن الذين دفعوا ثمن نضالهم سجون ومعتقلات وتعذيب بل لا زالوا يدفعون ثمن نضالهم حرمان من الوظيفة, نعم السيد الامام عليك ان تعلم ان اكبر حزب به نسبة عطالة وسط الشباب وعنوسة وسط النساء هو حزب الامة كل هذا بسبب سياسات نظام العسكر وتحكم العسكر الذى انتقل من الدولة للحزب ماذا تبقى اذن للشباب' وجود هؤلاء الشباب بحزب الامة لمساحة الحرية والديموقراطية التى يتمتع بها فاذا فقدها حتما لن يبقى هناك شابا يجلاس فى شجرة النخيل ليحتسى الشاى ويتغدى بالزلابية سيذهبون لحالهم لن يتركوا حزب الامة لكن لن يجدهم حزب الامة عندما يحتاجهم كما لن يجد من يتحكمون اليوم ويطردون الشباب, الحل: الكل يعلم ماذا يعنى سيد صادق لحزب الامة والانصار فهو صاحب المدرسة الفكرية التى نهضت ببرامج الحزب بل جعلته حزبا عصريا حداثوى بعد ان كان طائفى كما نهض بفكرة هيئة شئون الانصار وقدم قدرات شبابية لها اسهامها وكسبها السياسى والدينى كيف ايقاف هذا العبث الذى يتم ويجرى فى اروقة حزب الامة وكا هو معلوم الحزب السياسى ليس مؤسسة نقابية جامدة نظم وقوانين ولوائح وذا كان كذلك لتلاشت الاحزاب على السيد الصادق انصاف الشباب باتاحة الفرصة لهم لممارسة نشاطهم بكل حرية وعدم فرض راى او رؤية للباحثين عن كراسى سلطة ,هذا الصراع الذى يقوده الامين العام واركان حربه ضد الشباب له خطر قادم بعد ان تمدد للولايات عبر الامين العام موجها حربا لقيادات كانت بالامس جزء من امانته العامة واقالهم خزفا من النشاط الذى ربما تجاوزه بروز مثل هذا الصراع يبعث على الحزن لأنه شمل جيل كنا نتمناه فيلدة للحزب فى مستقبله القريب لكن الذين لم توقفهم بيوت الاشباح لم يرهبهم تسلط بوليس. hozifa 2000 [[email protected]]