[email protected] * لم أستغرب التصرف القبيح ( للانتباهة ) تجاه قدسية الموت والمحاولة الفاشلة المترعة بسموم الكراهية للتشكيك فى انسان عظيم فارق الدنيا وما فكر للحظة واحدة ان هنالك من يتربص بموته لتحقيق مصلحة سياسية وكسب المال الرخيص، فمن وهب كل جهده لبث الحقد وإثارة النعرات العنصرية وذبح العجول على منصة ذبح السودان، ليس غريبا أن تتجاوز تصرفاته الأحياء الى الموتى، كما فعلت صحيفة ب( الانتباهة) مع انسان بذل كل حياته وعمره امن اجل حماية المظلومين والدفاع عن كرامة الانسان السودانى، وأساءت اليه قبل ان يسجى جثمانه الثرى أو تجف دموع المكلومين عليه وهو المرحوم الفقيد الصادق الشامى المحامى، عندما ادعت ان بعض السودانيين وسمتهم بالشيوعية قد اقاموا عزاءا له فى كنيسة، مما قد يشكك البعض فى انتمائه الروحى وانتماء الأشخاص الذين قاموا بهذا الواجب الاجتماعى تجاه صديق عزيز لهم وأحد الاشخاص النبلاء الذى ما ظلم أحدا فى يوم من الأيام، وما رفع صوته على أحد، بل ظل طيلة حياته رمزا للعفة ونموذجا للنقاء وعنوانا لحسن الخلق حتى مع ظالميه وسالبى حريته ومعذبيه عندما سجن واعتقل فترات طويلة بدون ذنب سوى الدفاع عن الحق ..!! * تجرأت صحيفة ( الانتباهة) على الراحل الصادق الشامى والنفر الكريم الذين هبوا بعد موته المفاجئ بمدينة لندن فى الاسبوع الماضى للصلاة عليه فى صالة ملحقة باحدى الكنائس بغرض استخدامها تجاريا ويؤجرها المسلمون وغيرهم ومن بينهم السودانيون لاغراض المناسبات (حزنا كانت او فرحا)، وادعت كذبا (ان الحزب الشيوعى السودانى أقام عزاءا للفقيد بكنيسة شيرلاند بلندن وهو ما كان محل استنكار بعض السودانيين الذين وصفوا ما فعله الحزب بالاهانة للقيم والمثل والاعراف السودانية ) !!! * بالله عليكم تمعنوا فى هذا الافتراء.. تدعى الصحيفة انها الحامى للقيم والمثل والاعراف السودانية، بينما هى تؤجج نيران العنصرية والكراهية والبغضاء بين ابناء الشعب الواحد .. بل حتى الموتى لم تتركهم فى حالهم فتستغل موتهم وحزن الناس عليهم وقيامهم بالواجب الدينى والاخلاقى والاجتماعى تجاههم، للكذب لتحقيق مكسب سياسى او مادى رخيص .. مستندة على ظهر صاحبها صاحب النفوذ مما يحميها من المحاسبة والرقابة ويكفل لها التجنى على كرامة الناس وحرمتهم حتى وهم فى رحاب الله ..!! * أغفر لى يا صديقى ويا حبيبى واستاذى الجليل الذى طالما دافعت عنى أمام المحاكم وتحملت عنى الكثير من الوزر.. اغفر لى ضعفى وهوانى وعدم مقدرتى على الدفاع عنك عندما لم تعد قادرا على الدفاع عن نفسك، وعلى رد جميلك الذى طالما طوقتنى به فى حياتك إلا بكلمات بسيطة لن تؤخر ولن تقدم، ولكن تأكد ان حقك لن يضيع سدى وكرامتك لن تهدر .. طال الزمن او قصر .. وارقد فى سلام ايها الصادق النبيل !! الاخبار، 18 يوليو 2011