بيان هام من مريم عبد الله عمر (أم الجيش) إلى جماهير الشعب السودانى والثوار فى جبهات القتال فى ظل الأوضاع المتردية التى تمر بها بلادنا وتسلط نظام البشير , وما يعانيه إنسان الهامش السودانى من صعاب فى سبيل الحصول على لقمة العيش الكريم , وما يلاقيه شعبنا فى معسكرات النزوح واللجوء من معاناة , وحالات التشظى الأميبى لحركات المقاومة السودانية , و التخندق فى إطار القبيلة والجهة وفقدان القيادة الرشيدة الواعية , وفشل كل منابر التفاوض والحوار فى إيجاد حل عادل يرضى أصحاب الضرر والوجيعة ويقدم القتلة والمجرمين إلى العدالة الدولية , كان لزاماً على كل ثائر التفكير ملياً فيما يجرى بعيداً عن العواطف والأهواء ويضع قضية كل الشعب السودانى نصب عينيه , لأن قضايا السودان كل لا يتجزأ , فتجزئة القضايا والحلول المؤقتة لا يمكن أن تحل المأساة , بل تطيل من عمر النظام . جماهير شعبى الأبطال: إن التسويات الجزئية رفضناها فى أبوجا والدوحة وسنرفض أى منبر لا يناقش كل قضايا السودان , وندعو لوحدة صف قوى المقاومة المسلحة تحت هدف واحد وهو إسقاط نظام الجبهة الإسلاموية فى الخرطوم , وإقامة نظام حكم ديمقراطى علمانى رشيد , يحترم التعدد والتنوع , وأن تكون المواطنة هى الأساس الأوحد للحقوق والواجبات , وينصف المظلومين والمقهورين والمحرومين , ويقدم القتلة والمجرمين للعدالة جراء ما إقترفوه من جرائم فى حق شعبنا الأعزال. جماهير شعبى الأوفياء: لذات الأسباب التى جعلتنى أترك حركة وجيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور , هأنذا اليوم أعلن للملأ تقديم إستقالتى من حركة وجيش التحرير والعدالة بقيادة د/ التجانى السيسى, بحثاً عن فضاء أرحب يحمل هموم ومعاناة كل الشعب السودانى قطية قطية وراكوبة راكوبة , مبتعداً عن القبلية والجهوية التى أجلت إنتصار ثورة الهامش إلى حين. إن السمعة الطيبة لجبهة جيش تحرير السودان وسط الثوار والمناضلين فى الأحراش , وما يحويه مشروعها السياسى , وما تزخر به من تنوع على جميع مستوياتها من القمة إلى القاعدة , جعلتنى إنضم إليها طائعة مختارة , لأنها فى تقديرى الحركة الوحيدة التى تعبر عن طموحات وآمال الشعب السودانى بمختلف مكوناته وثقافاته , ولا تجد القبلية والجهوية لها مكاناً بينها. مريم عبد الله عمر آدم (أم الجيش) 25 يوليو 2011م