بسم الله الرحمن الرحيم إنها ليست قصيدة تهديد ووعيد بل هى لفتة ورجاء للملوك والروؤساء تنضح ذكرى و عبرى فأنتبهوا وإعتبروا يا أولى الألباب من مثل هذا اليوم الذى يبكى الأهل والأحباب ! عفوا مصر الآن تنام الفرعون مبارك فى قفص الإتهام شعر الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس نهاية الطغاة هى البكاء فقد كشف الغطاء فانكشفت عورة الجبناء الطاغية يبكى كما تبكى النساء فقد أضاع ملكا ظل أكثر من ثلاثين عجفاء كلها قحط وفقر وجفاء وجدب وخواء عاشها الشعب فى ظمأ ورثاء وعناء يسأل أين البناء والنماء صابر على البلاء والإبتلاء وعندما آذن القضاء ثار فى شموخ وكبرياء وإباء فتشبث الطاغوت بالبقاء فانطلق وحشا شرسا شراسة حمقاء مخيفا ذو أظافر ومخالب وأنياب صفراء وأبى إلا أن يطارد الأبرياء واطلق جنوده الأغبياء والبلطجية المجرمون السفهاء فأنهمر الرصاص فى غباء يحصد الشرفاء فيسقط رتل من الشهداء فى درامية مأساة واخيرا أنزوى الفرعون فى خفاء بعد أن تلطخت يداه بالدماء فأجبر على الرحيل عنوة فى ليلة ظلماء وأخيرا أذيع خبر التنحى فى نشرة المساء وهاهو الفرعون يرقد على سرير خلف القضبان فى حالة رثاء يستجدى الدعاء ويستعطف الأولياء – أولياء الشهداء هو الآن ضعيف مثل كل الضعفاء ولسان حاله يطلب الرحمة أيها الرحماء إرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء سلام على الذين ضحوا هؤلاء الأوفياء وسلام على شباب الثورة الشرفاء وسلام على سيناء – أرض الأنبياء ولمصر منا ألاف من أيات الشكر والثناء osman osman [[email protected]]