من الآن وحتي يتوقف قطار الهلال في محطة الحلم الكبير تذهب الكرة إلي ملعب جمهوره العريض بالكامل والذي يقع عليه العبء الاكبر في قيادة كل المعارك الافريقية القادمة التي يخوضها الفريق علي أرضه ووسط جمهوره وحتي الخارجية سيلقي الدعم الجماهيري الداخلي بظلاله عليها وسيصاحب اللاعبين أين ماحلوا الإحساس أن خلفهم الملايين من الجماهير التي إنتظرت هذه اللحظة التاريخية الحاسمة والفاصلة في مسيرة الفريق.. نقطة سطر جديد فلنقلب كل الصفحات التي أدمنا فيها الفرجة والإنتقاد بدلا من التشجيع ولنبدأ من نقطة الأولتراس وكل المجموعات الهلالية التي تشجع الفريق من أجل الفريق بعيدا عن أي حسابات أوأجندة خارج المستطيل الأخضر .. فليتفق الجميع ويتحدوا نحو هدف واحد هو الفريق واللاعبين إن كانت لهم رسالة يعملون من أجلها وأن يبتعدوا عن الاداريين والادارات ويكون الشعارالأول (نختلف في الهتافات والشعارات ونتفق في المعني) .. شجعوهم .. ساندوهم .. أرسوا أدبا جديدا في التشجيع غيروا خارطته بالكامل لاتوقف .. لا يأس .. لا إحباط .. فاز الهلال أو خسر يجب أن ترتفع الحناجر بالهتاف وألا تتوقف الأكف لحظة عن التصفيق .. الهلال لايقل عن الفرق الكبيرة المنظمة في التشجيع .. لايقل عن فرق البطولات في مصر القريبة ظل جمهور الاهلي وقوده في أسواء الظروف وأفضل الحالات لايبطره تفوق وإنجاز محلي أو أفريقي ولا يقلل من عزيمته وقوة تشجيعه خسارة أو تراجع في المستوي .. تابعنا من خلال الدوري المصري كيف لعب هذا الجمهور الدور الهام في إعادة التوازن للفريق لم تتوقف الهتافات ولم يتوقف الرقص ولم تنزل الأيدي اللافتات المكتوبة وظل شعار الفريق يغطي المكان شيبا وشبابا رجالا ونساء وأطفال .. إلي أن حقق الفريق ماكان مستحيلا بالحصول علي الدوري بفضله جمهوره الذي لم يتخل عنه تحت كل الظروف وبفضل مدرب عبقري إسمه مانويل جوزيه .. آن الآوان لتغيير ثقافة التشجيع ولنبدأ بااللبس .. بتوحيد الشعار في المدرجات يجب أن يسارع جميع من يسعي للمشاهدة من داخل الاستاد إقتناء شعار النادي (فانلة .. شال .. طواقي وغيرها ) مع التركيز علي أن يكون اللبس موحد وهذا يعني في المقابل التنازل عن (الجلابية) تحديدا لأنها المظهر الفارق في المدرجات والتي يعصب معها إرتداء (الفنايل التي تحمل شعار الفريق) .. أعطوا الجلابية إجازة من المدرجات وحتي خلف شاشات التلفزيون لنعمم ثقافة جديدة يكون فيها الشعار بمظهر مقبول سيد الموقف وإذا كانت الشعوب تسعي لتغيير الأنظمة الدكتاتورية (الشعب يريد تغيير النظام) فالفرصة الآن أمام شعب الهلال ومجموعات التشجيع ورابطة أهل الهلال لتغيير نظام التشجيع في السودان بالاستفادة من طرق التشجيع الموجودة في العالم من حولنا ووضع بصمتنا السودانية عليها .. المفهوم واحد والاساليب متعددة .. حلم الهلال ببطولة دوري الابطال الافريقي وبالتالي يجب أن نكون بقدر الحلم والحدث في كل الأشياء وعلي رأسها التشجيع شعب الهلال يسد قرص الشمس هذه حقيقة لايختلف حولها إثنان لاحوجة له في إنتخابات محشودة أوتطبيل أجوف الاحتياج لصناعة الفارق وهو ينتظر إحراز الهدف ليرفع صوته ويترقب الحكم لإطلاق صافرة النهاية ليملأ الشوارع بهجة وسرور .. الخيال الذي أنتج (سيد البلد) و(أووو هلال) والهتاف بأسماء النجوم بإيقاعات مبدعة (طق طرق طق طق هلال) قادر علي إنتاج المزيد منها .. استغلوا الظرف لترسيخ أدب جديد وألتقطوا القفاز لصناعة المستحيل .. وضعوا في الاعتبار ألا مجال للتوقف في أي محطة من المحطات لأن كرة القدم لعبة مستمرة لاتوقفها خسارة أو خروج من بطولة والفرق الكبيرة وفرق البطولات لاتعرف موت الطموح لذا تلملم أحزانها سريعا وتبدأ الانطلاق من جديد نحو الهدف إلي أن يتحقق ومن فاز به مرة يسعي للمرة الثانية ومن فاز بالثانية يسعي للثالثة والرابعة وهكذا صراع متواصل لاينتهي وهنا متعة الكرة والتنافس . اللاعبون والجهاز الفني ينتظرون الكثير من شعب الهلال في واحدة من أهم المراحل في تاريخ النادي .. وفي المدرجات يوجد سر الانتصارات والشعب رأس الرمح في التغيير .. الكرة في ملعبكم إلتقطوها . hassan faroog [[email protected]]