اليوم يوم الهلال ويوم الحلاقيم الكبيرة يوم الهتاف الذي يغطي كل الفضاءت يوم الأكف التي لاتتوقف لحظة عن التصفيق .. قبل شهر من الآن وتحديدا في العاشر من أغسطس الماضي وقبل مباراة الهلال والقطن الكاميروني كتبت تحت عنوان (الجلابية في إجازة من أجل الهلال) أقدم منها في هذه المساحة بعض الفقرات التي جاء فيها (من الآن وحتي يتوقف قطار الهلال في محطة الحلم الكبير تذهب الكرة إلي ملعب جمهوره العريض بالكامل والذي يقع عليه العبء الاكبر في قيادة كل المعارك الافريقية القادمة التي يخوضها الفريق علي أرضه ووسط جمهوره وحتي الخارجية سيلقي الدعم الجماهيري الداخلي بظلاله عليها وسيصاحب اللاعبين أين ماحلوا الإحساس أن خلفهم الملايين من الجماهير التي إنتظرت هذه اللحظة التاريخية الحاسمة والفاصلة في مسيرة الفريق.. نقطة سطر جديد فلنقلب كل الصفحات التي أدمنا فيها الفرجة والإنتقاد بدلا من التشجيع ولنبدأ من نقطة الأولتراس وكل المجموعات الهلالية التي تشجع الفريق من أجل الفريق بعيدا عن أي حسابات أوأجندة خارج المستطيل الأخضر .. فليتفق الجميع ويتحدوا نحو هدف واحد هو الفريق واللاعبين إن كانت لهم رسالة يعملون من أجلها وأن يبتعدوا عن الاداريين والادارات ويكون الشعار الأول (نختلف في الهتافات والشعارات ونتفق في المعني) .. شجعوهم .. ساندوهم .. أرسوا أدبا جديدا في التشجيع غيروا خارطته بالكامل لاتوقف .. لا يأس .. لا إحباط .. فاز الهلال أو خسر يجب أن ترتفع الحناجر بالهتاف وألا تتوقف الأكف لحظة عن التصفيق .. الهلال لايقل عن الفرق الكبيرة المنظمة في التشجيع آن الآوان لتغيير ثقافة التشجيع ولنبدأ بااللبس .. بتوحيد الشعار في المدرجات يجب أن يسارع جميع من يسعي للمشاهدة من داخل الاستاد إقتناء شعار النادي (فانلة .. شال .. طواقي وغيرها ) مع التركيز علي أن يكون اللبس موحد وهذا يعني في المقابل التنازل عن (الجلابية) تحديدا لأنها المظهر الفارق في المدرجات والتي يصعب معها إرتداء (الفنايل التي تحمل شعار الفريق) .. أعطوا الجلابية إجازة من المدرجات وحتي خلف شاشات التلفزيون لنعمم ثقافة جديدة يكون فيها الشعار بمظهر مقبول سيد الموقف ) انتهي .. اليوم يجب أن نكرر سيناريو القطن الكاميروني ذلك اليوم الذي لعب فيه الجمهور دورا لن ينساه اللاعبون وهم يرفعون من معدل التشجيع والفريق متأخر بهدف إلي أن تحقق المراد وخرج الفريق بالثلاثة نقاط .. ويجب أن نستدعي ذكري الاهلي المصري ونساروا النيجيري وكيف كان الجمهور رأس الرمح في إنجاز التفوق في مباريات كانت العودة فيها مستحيلة .. ومع ذلك فإن الفرقة الهلالية تحتاج جمهورها اليوم أكثر من أي وقت مضي فالمباراة كمانعلم حسبتها معقدة ولاتقبل القسمة علي أي شيء سوي النصر ليضمن علي الاقل أن تكون المباراة الاخيرة أمام الرجاء البيضاوي أداء واجب .. والواجب عند الجمهور والجمهور لازم يشجع والتشجيع جوه الاستاد والاستاد عايز ناس والناس شايلين أحلام والأحلام عند اللاعبين واللاعبين عايزين سند والسند سند الشعب والشعب شعب الهلال وهو أهل لذلك وقادر مثلما عودنا دائما علي تطويع المستحيل وصناعة التاريخ ووضع الفريق في محطة التأهل لنصف النهائي .. يوم يجب أن نراهن فيه جميعا علي الارادة والعزيمة والاصرار وأن نعمل جميعا علي قطع الطريق لكل محاولات قتل الرغبة في التفوق والانتصار مثل ماحدث في المسرحية الهزلية سيئة الاخراج والتي كان بطلها رجل مال إسمه الكاردينال .. يجب أن نؤكد له وللمجلس المهزوز أن الهلال فريق يصنع مجده شعبه وليس مال شخص .. وأن الهلال الذي وصل إلي هذه المرحلة بدون أموال الأفراد لايحتاج إلي دولارات الثواني الأخيرة ليؤكد جدارته وأفضليته .. يجب أن يمنع شعب الهلال أي محاولة لسرقة إنجاز يمكن أن يتحقق وعرق سيسكب وهتاف يشق عنان السماء لينسب إلي من جاء في غفلة من الزمن بطريقة أهانت كيان عظيم وأصابته في مقتل .. اليوم يوم الهلال وليس الكاردينال .. اليوم يوم شعب الهلال وليس جيوب الأفراد .. إذا حدث مالايحمد عقباه يجب أن يعاقب المسؤول عن هذه المهزلة التي خرجت في هذا التوقيت والمسؤول بكل تأكيد لن يكون ميشو .. دعونا نتمني التفوق والتأهل للهلال وبعدها لكل حدث حديث . hassan faroog [email protected]