العالم باسره يحتفل مع شعب ليبيا الابي و قد استرد حريته وسيادته و كرامته الانسانية بعد اربعين عام من قمع دكتاتور لم يكن له وازع من دين او رادع من ضمير.هذا الابتهاج الذي ينتظم العالم نصرة للشعب العربي الليبيي يقابله الاتحادي الافريقي بالانحياز المخزئ لنظام هوي تحت اقدام الثوار و مجرم تزفه لعنات التاريخ لمثواه و هو يسابق الريح تواريا من انظار ضحاياه. كان حريا بالاتحاد الافريقي كمنظمة اقليمية معنية بالسلم الاقليمي، حقوق الانسان، حكم القانون و منع التدخل الدولي في شئون القارة ، كان حريا بهذا الاتحاد البائس حشد عضويته للحيولة دون تدخل حلف الناتو حماية للاشقاء من نظام فقد شرعيته حيث شرع بنادقه في صدر بنيه لانهم يريدون ان يعيشوا احرارا. كان لزاما علي الاتحاد التدخل الفوري لحماية ثوار ليبيا عملا بميثاقه القائل: يقتصر التدخل علي حالات معينة مثل جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بدلا من محاججة مضللة يحاول الاتحاد من جراه وضع الثورات في سلة الانقلابات . في اي عصر هذا الاتحاد الذي لا يكاد يميز بين ارادة الشعوب و نزوات الجبابرة. الاتحاد الافريقي يكاد يفقد شرعيته حين يساوي بين دكتاتور ابق و بين شعب ثائر. الاتحاد الافريقي يتجاوز كل الاعراف الاخلاقية و القانونية حين ينكر علي شعب باكمله تمثيل دولته بل و يخرج علي ارادة عضويته حيث اعترفت اغلبية دول القارة بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا لليبيا ارضا و شعبا. هذا الاتحاد لا يكاد يفهم ان اختفاء القذافي من مسرح القارة اضافة لمبادئ الاتحاد الداعية الي تعزيز المؤسسات الديمقراطية ، احترام حقوق الانسان ،و تجفيف منابع الصراع المسلح. ذهاب القذافي استقرار للقارة و تعزيز للسلام ، التاخي و التضامن بين سكانها .ذهاب القذافي يؤمن الجوار ، يسخر الموارد للبناء و الاعمار ، و يسهل حركة الافراد و الاموال و المنتجات بين دول الاقليم . كل هذا سيحدث باعتبار ان الممول الاول لصراعات القارة قد اختفي و الي الابد. مهم جدا ان تبقي ليبيا في الاتحاد و ان لا يؤخذنا المجلس الوطني الانتقالي بما فعل الجهلاء منا. بقي ان نقول ليس من مصلحة الاتحاد ان يفقد شعبا رائدا و دولة واعدة . Fagir Ahmed [[email protected]]