المنتخب غالب والحضري ماراجع وعقبال الهلال .. إذا سألنا عن الكلمة الشاذة في التلاتة جمل حاتكون الحضري ماراجع لأنه فوز المنتخب وعقبال الهلال غير إنهما قريبتان لبعضهما لهما معاني أخري إرتباطها وثيق بالفرح والحلم والمستقبل بينما تعتبر جملة الحضري ماراجع نموذج للتعاسة والإحباط وموت فرح ونهاية حلم .. وإذا قرأنا الشروط التي وضعها السيد الحضري للعودة لإستئناف نشاطه مع المريخ سنجد أن الكلمات السابق ذكرها تعكس المشاعر التي يفترض أن تكون القاسم المشترك لدي كل عاشق ومحب ومهتم بالشأن المريخي .. وبصراحة ياجماعة انا شمتان وشمتان جدا كمان .. شمتان أول حاجة في جمال الوالي الرئيس الذي يؤكد في كل مرة أنه مازال يحتاج إلي الكثير ليصل مرحلة (براعم الإدارة) لأنني إكتشفت بصراحة خطأي الكبير عندما وضعته في يوم من الأيام في (سنة أولي إدارة) .. وشمتان أكثر علي الاعلام الذي لايري سوي الوالي ولايتحدث إلا بلسان الوالي ولايسمع سوي صوت الوالي ويغمض عينيه مع سبق الإصرار والترصد عن الإنهيار الإداري الشامل الذي يعيشه نادي المريخ منذ وصول السيد الوالي إلي كرسي الحكم وحتي لحظة شروط الحضري المفجعة ..وحتي من يخالف منهم في قضية مثل قضية الحارس العجوز يجتهد في تبرير هذا الخلاف مذكرا الوالي بمواقف سابقة ومساندة لن ينكرها ليتضح في النهاية أن الإختلاف يحتاج أيضا إلي إستئذان من الوالي وكلي شماتة في الجمهور الذي لايري أبعد من أرنبة أنفه وهو جمهور مخدوع بإستمرار ودوما يصدق كل مايقال والمصيبة أنه يفرح وينتشي ثم يأتي بعد إكتشاف الخدعة ليصب جام غضبه بعد ذلك علي من خدعوه .. جمهور لايتعلم رغم أن الخداع يتكرر تقريبا كل موسم مع الفارق في التشكيل . قالوا للجمهور أن المشكلة التي تعيق وصول المريخ لمنصات التتويج الضعف المزمن الذي يعيشه الفريق في حراسة المرمي لذلك لابد من إستجلاب حارس علي مستوي عالي وأكدوا أنهم سيتعاقدوا مع أفضل حارس في أفريقيا وكان الحضري هو هذا الحارس .. ومن هنا بدأت الخدعة لأن لم يوضحوا من البداية أن الحضري عندما يصل لن يأتي لوحده ولكن بجماعته وجماعته كما نعلم ويعلم كل من له علاقة سطحية بكرة القدم هي مشاكله القانونية والسلوكية مع الاندية التي لعب لها وكذبة وراء كذبة إلي أن وصلت القصة في النهاية إلي عودة بشروط .. فقد طالب السيد الحضري بتسديد مستحقاته المالية كاملة لم أفهم هذا الشرط ومع ذلك إذا كان يعني إستلام المبالغ المتفق عليها دفعة واحدة وليس بالتقسيم المتبع في كل الدنيا علي مواسم التعاقد فهذا يعني أن اللاعب وصل مرحلة من الاستخفاف والإهانة لمجلس إدارة نادي المريخ لم تحدث في تاريخ النادي الذي لم يبدأ بكل تأكيد مع جمال الوالي وهذا الشرط المهين لاتجد معه إلا أن تردد كلمة دارجة شهيرة كانت تقال عندما تطلب مثلا من شخص أن يعطيك شيء يملكه له قيمة كبيرة فتكون إجابة الرفض (ياحلاة لقلق) والبعض ينطقها بالكاف (ياحلاة لكلك) ولعل هذا لسان حال مجلس المريخ للحضري أو تلقاها عند الغافل أو لايلدغ مؤمن من جحر مرتين خاصة وأن الشروط الباقية مستفزة مثل مطالبته بالسفر لقضاء إجازته ولم يوضح السيد الحضري أي إجازة يقصد إجازة نهاية الاسبوع أم إجازة المدارس لأن إجازة لاعب الكرة معروفة الموعد أما شرط إطلاق سراحه قبل نهاية الموسم الحالي فلاتعليق عليه والشروط في مجملها تعجيزية وغير قابلة للتنفيذ ولو في الحلم .. عموما كل هذه المهزلة الحضرية سببها الاول والاخير سؤ الادارة المريخية عموما دعونا نتابع معا النهاية المنتظرة لهذه الدراما السخيفة .. وعقبال الهلال بعد فوز المنتخب . hassan faroog [email protected]