هل ينجح اختيار التوقيت (الرابعة عصرا) موعد مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الغاني (النجوم السوداء) في المباراة الأهم للتأهل لنهائيات أمم أفريقيا بالجابون وغينيا الاستوائية في أن تلعب الطبيعة لصالحنا ونحقق مايراه عدد كبير من المراقبين والمحللين مستحيلا في مواجهة منتخب بحجم المنتخب الغاني يلعب مباراة فاصلة بذات الحسابات التي ندخل بها اللقاء اليوم ونسير معه كتفا بكتف حتي لحظة إنطلاق المباراة .. وضعنا مع المنتخب الغاني أشبه بصراع شرس علي مضمار لألعاب القوي في السباقات الطويلة والمتسابقون يقتربون من اللفة الأخيرة لتظهر الفوارق في السرعة بين إثنين من العدائين يقتربان بفارق ثواني قليلة من خط النهاية إلي أن ومع الأمتار الأخيرة يتفوق البطل بزيادة معدل السرعة متجاوزا من بدأ متقدما عليه في البداية .. والصورة مع النجوم السواء لاتختلف كثيرا عن سباق الجري .. فهو البطل الذي يجد الإهتمام والمتابعة من مختلف وسائل الإعلام بالنتائج الكبيرة التي ظل يحققها أمام منتخبات من الوزن الثقيل في العالم وكاد في آخر بطولة أن يصعد إلي نصف النهائي لولا عدم التوفيق الذي لازمه في مباراته الأخيرة هذا غير المباريات الودية يؤديها أمام منتخبات كبيرة تطلب مواجهته بالإسم وآخر هذه المباريات كانت أمام المنتخب البرازيلي مقدما كالعادة مستوي ممتاز .. ويضم المنتخب الغاني لاعبين علي أعلي مستوي منتشرين في أقوي الدوريات الأوروبية وأصبحوا أرقاما يصعب تجاوزها مع أنديتهم مع الوضع في الإعتبار الاعمار الصغيرة لمعظمهم .. وبالتالي من الطبيعي أن يكون المرشح الاول للصدارة والتأهل مع العلم أن المنتخب الغاني ظل في السنوات الأخيرة يضمن مع المنتخب العاجي مقعده مبكرا في المنافسات المؤهلة للنهائيات الأفريقية وكأس العالم .. ماعدا هذه المرة التي سيدخلها إلي آخر مباراة (اليوم) بحسابات التأهل والمغادرة في حال لم تلعب حسابات نقاط (الكاف) العجيبة لصالحه .. وهذه (الزنقة) جعلت الأنظار تتجه للمنتخب الذي فرض علي النجوم السوداء الدخول في هذه الحسابات المعقدة ليظهر منتخبنا الطموح للإنتصار والتأهل علي الأرض ووسط الجمهور تاركا الأخماس والاسداس للحسبة الغانية .. مضمارالسباق واحد والكتف يساوي الكتف ومع إنطلاق صافرة الحكم سيقدم منتخبنا الوطني نفسه للعالم خاصة وأن الدافع موجود والروح المعنوية عالية والمواجهات الافريقية المتواصلة أبعدت كل أشكال التوتر التي كانت تحدث في مثل هذه المباريات الكبيرة عن اللاعبين لتتحول هذه الإستمرارية التي لم تتوقف منذ التأهل لنهائيات 2008 بغانا إلي ثقافة .. يدعم كل ذلك الخبرة والثقة الكبيرة عند الجهاز الفني بقيادة المدرب المحترم محمد عبدالله مازدا وجهازه المعاون (إسماعيل عطا المنان ومبارك سلمان وبقية أعضاء الجهاز الفني والإداري بقيادة أسامة عطا المنان) .. ونجاحه الكبير في تصدير هذه الثقة للاعبين لينجح في خلق توليفة متجانسة من اللاعبين أكد من خلالها تطوره حتي علي مستوي خيارات اللاعبين وصرنا نشاهد مع مازدا لأول مرة مع التشكيلة الحالين لاعبين من أندية أخري خلاف هلال مريخ وهو أمر يحسب لصالحه ويجعلنا نشد من أزره ببناء منتخب شاب (للمستقبل) ينافس بقوة للتأهل بجدارة للنهائيات القادمة علي حساب المنتخب الغاني (النجوم السوداء) .. الآمال كبيرة والطموحات عريضة وكل المؤشرات تقول أننا قادرون علي تحقيق مايراه البعض مستحيلا فبجانب الأرض والجمهور الطبيعة ( حرارة الجو) هناك عامل آخر هام يمكن أن يلعب لصالحنا مرتبط بثقافة اللاعب الأفريقي بعد يعرف طريق النجومية والمال .. لايؤدي للمنتخب بذات القوة التي كان يؤدي بها قبل أن يصبح نجما وهذه حساباتها بكل تأكيد عند مازدا بعدم ترك المساحات والسماح لهم باللعب علي الواقف أو بأقل مجهود .. واللفة الأخيرة تحتاج إلي خطوة واحدة لنفوز بالسباق .. ونقدم بطل جديد وإسم جديد (المنتخب الوطني السوداني) .. hassan faroog [[email protected]]