ماأجمل الانتصار وماأحلاه .. فقد حقق منتخبنا الوطني أمس فوزا غاليا علي منتخب سوازيلاند علي أرضه ووسط جمهوره (ألف شخص) حسب ماورد بصوت معلق المباراة يوسف محمد يوسف كانوا حضورا في الأستاد .. النتيجة مفرحة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني فقد فتحت أمامنا بوابه التأهل لنهائيات أمم أفريقيا بغينيا والجابون بنسبة 90% (ووراك ياغانا والزمن طويل) . من خلال التعليق الإذاعي أدي لاعبونا مباراة جادة من البداية وحتي النهاية وكانوا بقدر المسؤولية التي القيت علي عاتقهم والرهان بقدرتهم علي تعويض فارق تقدم المنتخب الغاني بعد فوزه أمس الاول علي منتخب الكنغو وتعويض فارق الثلاثة نقاط بفوز مستحق أعاد الامور إلي ماكانت عليه من البداية .. ليعود من جديد الصراع بين(توم وجيري) وتستمر المطاردة بين منتخبنا والمنتخب الغاني في سباق مثير للفوز ببطاقة التأهل المباشر بصدارة المجموعة التاسعة وهذا السباق بين المنتخبين ستتناوله بكل تأكيد وكالات الانباء وسيلعق عليه المحللون والمراقبون خاصة وأن المنتخب الغاني عود الجميع علي أن يكون أول المتأهلين في السنوات الأخيرة . ولكن الحظ لم يخدمه هذه المرة أمام عناد منتخبنا الوطني وإصراره علي القتال حتي آخر لحظة في محاولة لتكرار سيناريو المنتخب التونسي في التصفيات المؤهلة لنهايات أمم افريقيا بغانا عندما أجبر كل المراقبين والمحللين علي أحترام أحقيته بتصدر المجموعة التي كان بعيدا عن الترشح فيها . فهل يعيد التاريخ نفسه ويتصدر المجموعة علي حساب أفضل منتخبات القارة ؟ المجنونة عودتنا ألا مستحيل داخل المستطيل الاخضر لذا تبدو حظوظ منتخبنا متساوية إلي حد كبير مع حظوظ غانا رغم أن مباراتنا القادمة تبدو أكثر صعوبة من مباراة النجوم السوداء لأن الاخيرة ستلتقي سوزيلاند علي أرضها ووسط جماهيرها بينما يلتقي منتخبنا منتخب الكنغو برازافيل في أرض الأخير ومع ذلك تبقي الحظوظ متساوية لأن نسب فوز المنتخب الوطني واردة أيضا بنسبة كبيرة إذا وضعنا في الإعتبار غياب الدافع عند الكنغو برازفيل التي تحتفظ في رصيدها بثلاثة نقاط فقط ،ابعدتها نهائيا من سباق المنافسة علي التأهل لغينيا والجابون . وفي العموم نحن نتفاءل بغانا لأنها اعادتنا للتواجد في النهائيات بعد غياب أكثر من ثلاثين عاما ونجحنا في آخر لقاء من العودة بنقطة غالية علي أرضهم ووسط جمهورهم نتيجة يصعب أن يعود بها منتخبات من العيار الثقيل ولن ننسي التأهل الأخير لمنتخبنا الاولمبي علي حساب الغاني بفوز غالي بهدف خميس مارتن وأين؟ في غانا. وهاهي الظروف تضعنا في أمتحان صعب أمامهم فلم يتوقع اشطر المحللين أن ندخل معهم في هذا السباق المثير علي بطاقة التأهل المباشر من صدارة المجموعة .. طيب ياجماعة ماأهو نحن كويسين لكن ماعارفين قدر نفسنا. ولابد من الإشادة هنا بنجوم المنتخب الوطني والجهاز الفني بقيادة محمد عبدالله مازدا ومساعديه مبارك سلمان وإسماعيل عطا المنان علي الأداء المسؤول والفوز الغالي ويستحقون جميعا أن نرفع لهم قبعة الإحترام وكذلك الجهاز الإداري ولقيادة الاتحاد العام رغم الاختلاف الجوهري معهم إلا أن ماتحقق في مباراة الأمس يستحقون عليه التحية والتقدير علي أمل تتواصل النتصارات وينصلح في المقابل الحال في الجوانب الإدارية الاخري التي مازالت تحتاج إلي الكثير حتي يعود للإتحاد سابق عهده وهيبته. مبروك للسودان مع تحية خاصة لنجم فريق الاهلي الخرطوم المدافع أمير الربيع الذي نجح في أول وأصعب إمتحان يمر به لاعب خارج منظومة الهلال والمريخ. hassan faroog [[email protected]]