بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى:(هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس توطئة: إن أنجع الطرق للهروب عندما تعجز عن مقارعة الحجة بالحجة أن تلجأ لشرعة الغاب بالاعتداء على من تستمع له عند الحوار؛ أو أسهل طريق أن تصرف بغوغائية ليسود الهرج والمرج محاولاً التغطية والتعمية على من لم تستطع أن تقارعه حجته بالإقناع. ومبدأ أدبيات الحوار ومقارعة الفكر بفكرٍ مثله هو ما يجب أن يسود ولكن هناك الكثيرين ممن استمرءوا حياة الاستنطاع والتنطع في دول اللجوء التي منحتهم هذا الحق وهم يعلمون أنهم هم من أوعز للمنظمات التي كانوا يمولونها أن تذهب وتستقطبهم لتكوين رأي معارض لأنظمة الحكم في بلدانهم تصفية حسابات المصالح. المتن: إن ما حدث من اعتداء أثيم على الدكتور نافع في ندوةٍ أقيمت في لندن أمّها الكثير من السودانيين على مختلف مشاربهم ؛ إنما هو سلوكٌ إجرامي مقزز وفعلٍ مشين يسيء إلى كل من هو سوداني على مختلف ألوان طيفهم وكذلك يدلّ على معدن مرتكبه - وكل ماعونٍ بما فيه ينضح-!!.؛ أنه عملٌ همجي يربأ بنفسه أي سوداني بأن يوصف به مهما كانت درجة معارضته ومزايدته ومكايدته؛ وهو يحط من قدر صاحبه إن كان له قدر بين قومه. أما إن كان من العوام فمن المحتمل المرجح أنه مدفوعٌ بمن له أجندة تصفية حسابات سياسية عجز أن يقنع بها الكل؛ فلجأ لحيلة دنيئة خسيسة مثله؛ لأن المتعارف عليه أن السودانيين كانوا دوماً مثالاً لسماحة الخلق وحُسن إدارة الحوار مهما تطرف؛ فما الذي دهى البعض في الآونة الأخيرة؟! هل ضاقوا ذرعاً بتحمل بعضهم البعض ورفض فكر الآخر وخاصة تلك الزمر التي من أسباب طلب لجوئها لدول الأجندات كان انعدام حرية التعبير؛ أم أنهم سلكوا مسالك من أرسى قاعدة " من ليس معي فهو عدو لي" ؛ وبذا يكونوا قد انتهجوا منهج ونهج المحافظ الصليبي المتعصب الرئيس السابق بوش الابن؛ ليثبتوا لنا صحة أقوال الحكماء؛ بأن الناس على دين ملوكهم كما تواتر عنهم ؟!. فما بال الذي ضاق بتتضيقها – كما زعم – أن يأتي هو نفسه ويمارس الذي زعمه؟! لقد أثبت نافع أن المنهج الإسلامي تهذيب النفوس وأنه يرتقي بالنفس البشرية إلى فضاء آت التسامح والتسامي؛ لذا أمرت أدبيات الإسلام بالعفو عند المقدرة كما جاء في محكم التنزيل ؛ وأيضاً كما وصلنا من القرآن " وأن لكم في سول الله أسوة حسنة".. الآية؛ كما أن علينا أن نستصحب الدروس والعبر من أبلغ درس علمنا له الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وأتم التسليم ؛ درسٌ هو قمةٌ في التسامح ؛ يوم آذته ثقيف في الطائف وكان في ضعفٍ ويحتاج للنصرة وجاء جبريل يحدثه حديث الوحي بأن يطبق على تثقيف الاخشبين في لمح البصر؛ فتسامى النبي الحبيب المعصوم عليه صلوات الله وأتم التسليم وهو في قمة ضعفه ؛ وهو الذي وصفه خالقه ربنا سبحانه وتعالى مخاطباً إياه في محكم التنزيل " وإنك لعلى خلقٍ عظيم " ؛ وكان رد الحبيب المصطفى على جبريل في ظلم ثقيف له " لعل الله يخرج من أصلابهم قومٌ مسلمين!!. أي رحمة هذه يا حبيبي يا رسول الله وأنت في لحظة قوة إلهية تقول للشيء كن فيكون ؛ سبحانك ربي!! ولكن لي رأي آخر في الموضوع لا أقطع به ولكني أرججه ؛ فمثل هذه الممارسات التافهة لا تأتي إلا من منافق كاذب دجال خائن لأهله ووطنه ؛ فمن تعود على التحريض على هكذا ممارسات لا تخرج من دائرة الشك حول عرمان ؛ فمن منا لا يذكر سيناريو مسرحية لبنى الحسين التي انتهت بمكافأتها بحق اللجوء في فرنسا وقبلة كانت ستقع على خدها من وزير خارجيتها وترتيب خروجها المريب عبر مطار جوبا!!. من منا لا يذكر سيناريو وإخراج تهمة ومحاولة إلصاق اغتصاب صفية اسحق بأفراد من الأمن الوطني لتشويه صورته بعد محاولات الحركة الشعبية لتجريده من مهامه الوطنية في المجلس الوطني حتى يصبح " خيال مآتة" لتخلو لهم الساحة للعبث بأمن السودان وأما ن أهله ؛ لقد انتهى بها الأمر في ملجئها الحالي عبر مطار جوبا. وعلينا أن نذكر محاولة الاعتداء على شيخنا الدكتور حسن الترابي في كندا ومن كان ورائها ؛ والآن الاعتداء على الدكتور نافع إنه تكرار لنفس السيناريو المكرر المكشوف؛ فهل أصبح عرمان لا يجيد عملاً غير فن التآمر ومحاولات التصفية التي مارسها أثناء الدراسة حين قتل زميلاً له في الفرع وولى هارباً ليصبح قاتلاً محترفاً في صفوف الحركة الشعبية. لقد كان الراحل ذكياً بأن أوكل للخائن عرمان مهمة حراسته الشخصية وبذلك يكون قد اتقى شر أي محاولة للتصفيته من ربما تكون من قبل رفاقه لذا أتي بقاتلٍ محترف دنيء ليتقي شرهم وهذا سبب تقريبه لهذا القاتل المأجور الخائن لأهله وناسه.!! حاشية: ولما كان الشيء بالشيء يذكر ؛ ضحكت ملء شدقي حتى برزن ضروسي وأنيابي وأسناني في تلك المقابلة التي أجريت مع عرمان في ( BBC)؛ عندما كذب وافتأت على معاش الطيب المصباح فافتأت عليه قائلاً على أثير الفضاء المفتوح دون أن يرف له جفن معتقداً أن أكاذيبه و هضللته ستنسحب على المشاهدين قائلاً: بأن هناك إنشاق في الجيش ولذلك أحيل اللواء الطيب المصباح ومجموعة إلى المعاش . من يعرف الطيب مصباح يعلم أنه حامل لكتاب الله عن ظهر قلب وأنه رجل ملتزم مهنياً وزاهد في ذات الوقت. وأنه تدرج في الرتب حتى وصل إلى رتبة اللواء وهي رتبة عليا ومرموقة في السلك العسكري لا ينالها إلا كل منضبط وفق معايير عسكرية صارمة وليست كرتبة أمين يسبغ على نفسه رتبة الفريق والفريق أول للمجرد أنه حمل السلاح متمرداً ؛ أو أسبغ على نفسه رتبة " كومن ادر" ؛ فإن كانت الرتب العسكرية يمثل هذه السهولة عندهم ؛ فغداً صباحاً يمكنني التمرد ويمكنني أن أعلق على كتفي رتبة " فيلد مارشال كمنتجمري" ولكن أُولي العقل والنهُى لا بد وأن يسخروا مني كما سخروا من كل القادة فلماذا لم يتم الاقتداء بقرنق الذي احتفظ رغم تمرده برتبة عقيد فقط ؛ وعليه ليس هناك ما يشين الطيب المصباح وهو رجلٌ مشهودٌ له بالخلق وعفة اللسان ومن الطبيعي أن يتقاعد. المفاجأة التي أذهلت عرمان هي تلك المداخلة الفورية التي تداخلت أثناء الحوار من اللواء الطيب المصباح وعلى الهواء ؛ فالمذيع ما كان يتوقع أن ينفي الطيب المصباح افتئات عرمان عليه بل ربما كان المذيع لا يتوقع أن من استشهد به ضيفه الكاذب - الذي تداخل على الهواء مباشرةً - أن يقول بعكس ما زعمه الضيف وكان هول المفاجأة على عرمان كبيراً ومحرجاً له وللمحطة التي استضافت كاذب مفتئت وهي التي تزعم المصداقية والحيادية على الدوام؛ في ذات الوقت حينما أطلق عرمان كذبته على الهواء ما كان يتوقع ولو بنسبة واحد في المليون أن يتداخل الطيب المصباح على الهواء ويدحض كذبه وافتئاته وتلفيقه أمام مضيفه وأمام المشاهدين فاسقط في يده؛ ومن شاهد عرمان في تلك اللحظة وذاك الموقف الحرج حتماً سيرثي لحاله وللموقف الدنيء الذي وضع نفسه فيه؛ فلو كانت إمكانية الفرار متاحة وممكنة ولكن المثل يقول ( الكضب حبلو قصّير) ولو كان الملحد عرمان مؤمناً لدعا الله أن تنشق الأرض وتبتلعه في تلك اللحظة حتى لا يتعرض لما تعرض له من ذلةٍ وهوان ولكن إن لم تستحِ فأفعل ما شئت!!؛ هذا الموقف أثبت بالدليل القاطع مدى احترافه للعمالة ولخيانة والدجل والتدليس والافتئات والارتزاق ولو كانت لديه ذرة من كرامة أو عزة نفس لتوارى عن الأنظار خجلاً إلى الأبد ولكني أشك في ذلك؛ آسف فأنا على يقين من ذلك!! هامش: لا رد لنا عل من أصيب بالجرب والجذام الأخلاقي – حمانا الله والقراء الكرام- إلا قول ربنا سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:[ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ ... الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ْْ ... فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ... الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ]... أما ما نقوله لنافع فهو بشرى من الله أنزلها في محكم التنزيل للصابرين من أمثاله بما ينتظرهم نظير صبرهم وعفوهم على أذى السفهاء من أمثال المعتدي ومحرضه عرمان الكاذب الكذوب: [وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{25} البقرة abubakr ibrahim [[email protected]]