أطلقت السلطات الأمنية سراح الاستاذ فاروق أبو عيسى رئيس هيئة القيادة بقوى الإجماع الوطني قبل قليل بعد اعتقاله لعدة ساعات امتدت من عصر اليوم الخميس وحتى العاشرة مساء ولا يعرف حتى الان الاسباب التي دعت السلطات الامنية لاعتقال ابو عيسى ، وكان ابو عيسى قد صرح لصحيفة (حريات) عقب اعتقاله أنه تم اقتياده من قبل عناصر جهاز الأمن من منزله بالرياض الخرطوم ولا يعرف حتى الان الوجهة التي هو مقاد لها. وعزا الدكتور أمين مكي مدني اعتقال ابو عيسى ربما يعود لوثيقة مشروع الإعلان الدستوري التي تنادي بها قوى الإجماع، إلا أن أبو عيسى استبعد أن يكون ذلك هو سبب الاعتقال ، وقال إنه لا يعلم السبب، والذي ستسفر عنه الساعات القادمة . وقالت ابنته نهلة أبو عيسى للجزيرة نت إن أكثر من ثمانية من أفراد رجال الأمن اقتادوا والدها دون إبداء الأسباب، مشيرة إلى أن هناك معلومات تفيد بأن والدها يخضع الآن للتحقيق في مكاتب جهاز الأمن بمدينة الخرطوم بحري. ونقلت وكالة رويترز عن نهلة قولها إنها لا تعرف سبب اعتقال والدها أو مكانه، مضيفة أن عمره 75 عاما، ويعاني ارتفاعا في ضغط الدم، وحالته الصحية لا تسمح باعتقاله. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب السلطات السودانية حول الواقعة. أما المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالحكومة فيقول إن أبو عيسى طلب دعما ماليا من السفارة الهولندية في الخرطوم لتنظيم أنشطة معارضة للإطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير. وقال المركز إن أبو عيسى استعرض أثناء زيارته للسفارة كافة السبل التي اتخذتها قوى المعارضة لإسقاط حكومة البشير، وكان آخرها محاولاتهم إخراج الشارع في مظاهرات بسبب غلاء الأسعار في بعض أحياء الخرطوم، حسب تعبيره. يشار إلى أن أبو عيسى يرأس تحالف قوى الإجماع الوطني -وهو ائتلاف لأحزاب معارضة- وقد قضى فترة طويلة في منفاه بمصر قبل عودته إلى السودان عام 2005، إثر اتفاق بين الحكومة السودانية وبعض الجماعات المعارضة.