طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس من سلطات ملاوي اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير الذي وصل إلى هذا البلد مساء الخميس للمشاركة في القمة السنوية للسوق المشتركة لافريقيا الشرقية والجنوبية . وقال ناطق باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان ان اشتون “تدعو ملاوي إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بالامتثال للمحكمة الجنائية الدولية" . وذكر البيان أن “الاتحاد الأوروبي من أشد مؤيدي المحكمة الجنائية الدولية ومكافحة الإفلات من العقوبة" . وأضافت ان “أخطر الجرائم ذات البعد الدولي من إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب يجب ألا تبقى بلا عقاب ويجب أن تلاحق بإجراءات على المستوى الوطني والدولي على حد سواء" . من ناحية ثانية، انضمت فرنسا إلى المطالبين بتوقيف الرئيس البشير واسفت لدعوة ملاوي له للمشاركة في قمة اقليمية افريقية . وقال المتحدث باسم الوزارة بيرنار فاليرو “نأسف لتوجيه ملاوي دعوة إلى الرئيس البشير للمشاركة في قمة السوق المشتركة لافريقيا الشرقية والجنوبية وندعوها إلى احترام تعهداتها ازاء المحكمة الجنائية الدولية" . على صعيد آخر، اعتقلت السلطات السودانية الخميس المعارض البارز فاروق أبو عيسى من منزله بالخرطوم . وقالت نهلة فاروق ابو عيسى انها لا تعرف سبب اعتقال والدها أو مكانه مضيفة ان عمره 75 عاماً ويعاني ارتفاعاً في ضغط الدم وحالته لا تسمح باعتقاله . وقال المركز السوداني للخدمات الصحافية المرتبط بالحكومة ان ابو عيسى طلب دعما ماليا من السفارة الهولندية في الخرطوم لتنظيم أنشطة معارضة للإطاحة بحكومة الرئيس البشير . ونقل المركز عن مصدر لم يسمه “أثناء زيارة أبو عيسي للسفارة استعرض كافة السبل التي اتخذتها قوى المعارضة لإسقاط الحكومة وكان آخرها محاولاتهم إخراج الشارع في تظاهرات حول غلاء الأسعار في بعض الأحياء بالخرطوم ." ويرأس أبو عيسى تحالف قوى الإجماع الوطني وهو ائتلاف لأحزاب معارضة . وقضى فترة طويلة في منفاه في مصر قبل ان يعود إلى السودان في 2005 بعد اتفاق بين الحكومة وبعض جماعات المعارضة.