عبد الله احمد خير السيد خير السيد [[email protected]] الذكرى الاولى للرحيل المر - الاستاذ كمال الدين رابح المحامى بكسلا اختار قبل عام ان يحتفل فى الحادى والعشرين من اكتوبر .... وكنا نضحك فيما الاحتفال ولماذا الاحتفال .. وفى الحادى والعشرين من اكتوبر رحل عنا الى الابديه والخلود ...لم اعى معنى الاحتفال الا يوم الرحيل ... الرحيل الموجع والمفجع لكل اسره المحامين بكسلا ..بل لكل اهل كسلا خاصه اهل غرب القاش الذين سالت اعينهم دما ... ورحل الاستاذ الجسور والغيور والمناضل كمال الدين رابح كانه اراد بالاحتفال الرحيل ,, كانه كان يعلم با الموعد قد حان واراد ان يخفف علينا فبدل الرحيل بالاحتفال ...وطيله العام ومنذ رحيله كان صدى صوته يتردد فى ردهات المحاكم بكسلا .. يحلق فى غرفه المحامين من حين الى اخر ... نكاد نحس بانفاسه بالقرب منا ونلتفت فلا نجده .. رحل الاستاذ كمال الدين رابح مثل اعصار سريع لم يخرب شيئا ... كان نسمه صباحيه هبت علينا من اريج السواقى ... ومضت سريعا قبل ان نسترد انفاسنا ... مضى الى حيث الخلود الابدى وترك من خلفه سيره عطره ... مر عام وكمال قد مضى الى ربه فنساله جلت قدرته والذى ابتلانا بفقده ان يجعل سبيل الخير سبيله ودليل الرشد دليله وان يوسع فى قبره بقدر ما دافع عن الفقراء والبسطاء زبقدر شهامته ودفاعه عن زملائه وعن اخلاقيات مهنه المحاماه . فقد كان شريفا فى المحافل عفيفا فى اللسان ... ناضل فى مجال المحاماه ومجال حقوق الانسان وناضل سياسيا تحت جناح السيد محمد عثمان الميرغنى الحزب الاتحادى الديمقراطى ... وكان لوحه شرف فى سياسته ومهنته ... رحم الله كمال الدين رابح المحامى السياسى الصادق فى قوله وفعله والحمد لله رب العالمين . عبد الله احمد خير السيد