كمفردة جديده في قاموس السياسه السودانيه عمّدت الحركة الشعبيه كلمة( الطعام) واوردتها في كل بياناتها مربوطاً بالتعدديه وحق الآخر ان يكون آخر . نجد في مطالباتها (ممرات آمنه للطعام) وذلك في مناطق الحروب وحتى المنشقين عنها ذكرتهم بأنهم طعموا من قمح الحركة الشعبيه وفي الواقع جاء في التنزيل (الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) ، (ولايحضون على طعام المسكين ) . وكثير من الآيات والاحاديث النبويه تشيرالى اهمية الطعام في حياة الانسان (خيركم من رد السلام واطعم الطعام ) والصوفيه والخلاوي تقدم الدين والعجين للطلبه وكثيراً من الثورات في العالم كانت بسبب الخبز . ولعل المائدة السودانيه التي ينقص منها كل يوم صنف من اصناف الطعام العاديه مثل السلطه الخضراء او الفاكهه النادره او الجبن في الفول واختفى نهائياً الدجاج والاسماك (اللحوم البيضاء) لعلها تصمد لثلاث وجبات في اليوم بعد ان اتجه معظم الناس لوجبه واحده او وجبتين في اليوم . هذا الغذاء الضعيف يجعل الناس عرضه لامراض سؤ التغذيه وضعف المقاومه لاي مرض وانعدام النضاره في الوجوه وقد رأيت قبل امد قريب بعض الجوعى غير المسلمين يأكلون من الحيوانات الميته الملقاة على قارعة الطريق وبذلك ينافسون الكلاب المشرده في عيشها ، وفي سوق السمك يتم القاء الزعانف والرؤوس فيلتقطها الفقراء ليعدوا بها طعامهم . واي مسغبة هذه وانا هنا اتحدث عن المناطق الآمنه ناهيك عن مناطق الحروب او الكوارث الطبيعيه والجفاف .وبالمناسبه فأن اطفال الشوارع ( الشماسه) يشتكون من تردي مستوى الطرزانات ( الكوش) حيث قلت الكميه وتدنت انواع الاغذيه . الحركه الشعبيه خرجت من معاناة هذا الشعب وسوف تبقى ، تحيه واجلال للمعلم ياسر عرمان السياسي والاديب . عصمت عبد الجبار التربي سلطنة عمان ismat Alturabi [[email protected]]