هدنة في الفاشر.. رئيس مجلس السيادة القائد العام يتلقى إتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة    معمر إبراهيم ظل صامداً وصابراً ومرابطاً داخل مدينة الفاشر يتابع تفاصيل مايجري هناك    تأهل الهلال السعودي.. مواجهات نارية في ثمن نهائي مونديال الأندية    السهم يستعِد لتعزيز الصدارة عبر بوابة الأهلي نيالا    بعثة سيد الاتيام تتوجه لعطبرة    علي رهِينة!!    لاحظت غياب عربات الكارو .. آمل أن يتواصل الإهتمام بتشميع هذه الظاهرة    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    تفاصيل موافقة تشاد على إجراء امتحانات شهادة الثانوية للاجئين السودانيين بأراضيها    د. ياسر يوسف إبراهيم يكتب: فرص نجاح حكومة السودان الجديدة    السودان..قرار جديد لكامل إدريس    رئيس الوزراء يؤكد في اتصال هاتفي دعم ومساندة السودان لقطر واستقرارها    مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية رئيس الغرفة المركزية يوكد إكتمال كافة الترتيبات لانطلاق إمتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة للعام 2024    مانشستر سيتي يحذر عمالقة المونديال بخماسية في شباك يوفنتوس    بموجب اتفاق التجديد.. صديق رونالدو يتولى صفقات النصر!    القبض على حكم أثناء مباراة كرة قدم    الشرطة..810 مركبة جمعتها اللجان المختصة بالخرطوم والجزيرة ويناشد المواطنين بالتوجه لاماكن تجميعها    وصول المجموعة الثانية من السودانيين العائدين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية    شاهد بالفيديو.. الفنانة فهيمة عبد الله تغازل عازفها الجديد في إحدى حفلاتها الأخيرة وجمهورها يرد: (مؤدبة ومهذبة ومحتشمة)    شاهد بالصورة.. الإعلامية السودانية الحسناء شيماء سعد تثير الجدل على مواقع التواصل بالبنطلون "النمري"    شاهد بالفيديو.. الفنانة اليمنية الحسناء سهى المصري تخطف الأضواء على مواقع التواصل السودانية بعد تألقها في أداء أشهر أغنيات ثنائي العاصمة    فوبيا الطيران تجتاح العالم.. الصواريخ والطائرات المسيّرة تثير فزع المسافرين    ميسي يتصدر قائمة أعلى الرواتب في الدوري الأمريكي لعام 2025    قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف "مفاجأة ما بعد الحرب"    تراثنا في البازارات… رقص وهلس باسم السودان    يعني خلاص نرجع لسوار الدهب وحنين محمود عبدالعزيز..!!    "مقامرة كبرى" خاضها ترامب بضرب إيران.. هل سيقطف ثمارها؟    حادثة مروّعة في مصر.. سيّدة تطيح بأسرة كاملة    الخرطوم.. "طوق أمنيّ" في"الجقب" والحصيلة مرعبة    مكافحة المخدرات بولاية بالنيل الابيض تحبط محاولة تهريب حبوب مخدرة وتوقف متهمين    السودان يشارك في إفتتاح مهرجان الاذاعة والتلفزيون العربي ال 25 بتونس    استدعاء مالك عقار .. لهذا السبب ..!    إدَارَة المَوهِبَة بَينَ نميرِي والترَابي ومِيسي ورونالدو    إيران فقدت الكثير من أوراق اللعبة التي كانت بيدها .. ووقعت ضحية لموجة تضليل أمريكي إسرائيلي    "سيستمر إلى الأبد".. ترمب يعلن بدء وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران    هل كان أمير قطر علي علم مسبق بنية إيران إرسال صواريخها الباليستية إلي قاعدة العديد ؟!    مزارعو القضارف يحذرون من فشل الموسم الزراعي بسبب تأخير تصاديق استيراد الوقود    إيران ترد على القصف الأمريكي بعملية عسكرية    قوات الجمارك مكافحة التهريب بكريمة تضبط كميات كبيرة من المخدرات    أسهم الخليج تتجاهل الضربة الأمريكية    التلاعب الجيني.. متى يحق للعلماء إبادة كائن ضار؟    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دلال الغريمين .. بقلم: كمال الهدي
نشر في سودانيل يوم 28 - 11 - 2011


[email protected]
بين اليوم والآخر نقول أن كرة القدم السودانية لن تتقدم قيد أنملة ما لم تتغير العقلية التي تديرها، وما لم يكف اتحاد الكرة الضعيف عن تدليل الناديين الكبيرين ويتنازل لهذا في موقف ولذاك في موقف آخر.
والغريب أنه مع كل تنازل وتخاذل جديد للاتحاد أمام الناديين يرتفع سقف مطامعهما في المعاملة المميزة التي يجدانها منه ومن رجاله.
لم يحدث أن نسبت أي من إدارتي الناديين أي نتيجة سلبية لأساليب إدارتهما الفاشلة، وبالطبع لن تفعلا طالما أن أمامهما ذاك الحائط القصير ( الاتحاد).
قبل أيام سمعت عضوين من مجلس المريخ يقولان ضمن محاولاتهما لتبرير بعض المشاكل الفنية التي واجهها ناديهما خلال هذا الموسم بأن اتحاد الكرة لا يتعاون معهم فيما يتعلق باختيار لاعبي المنتخب الوطني.
أشارا لحالتي الشغيل وراجي وعدم تفهم الاتحاد لموقف مجلسهما حينما تحدث عن إصابة اللاعبين وطالبا الاتحاد بضرورة التعامل مع الأجهزة الفنية في الأندية والموافقة على قرارات هذه الأجهزة.
صحيح ربما يخطئ الجهاز الفني في المنتخب أحياناً بالإصرار على ضم لاعب مصاب، لكن من الصعب جداً طبعاً الثقة في تقارير الأجهزة الفنية في الناديين.
معلوم للجميع أن الجهازين الطبيين في الهلال والمريخ يكونا على الدوام تحت إمرة الإداريين لدرجة أن الواحد منهم لا يمانع في حقن لاعب مصاب لأداء أي مباراة بناءً على طلب الإداريين.
لو كانت هذه الأجهزة تمارس صلاحياتها كاملة وبمهنية عالية ولا تخضع لتدخلات الإداريين لقلنا أن من حقها أن يقبل الاتحاد بالتقارير التي تصدرها له حول الوضع الصحي لهذا اللاعب أو ذاك.
لكن المؤسف أن هذه الأجهزة يمكن أن تقدم تقريراً بعدم سلامة لاعب معين لأن الإداريين لا يريدونه أن ينضم للمنتخب في لحظة معينة.
لهذا فالأفضل أن يفحص اتحاد الكرة اللاعبين بنفسه ويتأكد عبر جهة محايدة من الوضع الصحي لأي لاعب يُثار حديثاً حول إصابته.
أما مسألة قلة اللاعبين وعدم توفر البدائل وخلافه من شكاوي الناديين الكبيرين فهو أمر يفترض أن يخجلا منه.
فنحن نتابع كل عام الضجة الكبيرة التي تحيط بعملية تسجيلات اللاعبين.
وها أنتم هذه الأيام تتابعون السجال الحاد والتنافس المحتدم بين الناديين حول عدد من اللاعبين.
وفي كل عام يكون ضم لاعبين جدد على حساب آخرين تنافس عليهم الناديان في العام الذي سبقه.
وفي كل مرة يشركون عدداً محدداً من اللاعبين ولا يجد الآخرون فرصتهم للمشاركة.
ومع استمرار اللعب وإصابة البعض يجأرون بالشكوى ويلومون الاتحاد على أنه لم يوافق على رفع عدد اللاعبين في الكشف.
بعد مباراة هلال مريخ الأخيرة قال الكوتش النقر أن إصابة بكري المدينة قصمت ظهر هجومه وأضعفته كثيراً، ثم بعد أن استمر في الحديث لبعض الوقت استدرك قائلاً أنه لم يكن لديه في الاحتياطي سوى أوتوبونج ( المصاب) وعدد من اللاعبين الصغار!
فمن المسئول عن عدم تجهيز هؤلاء الصغار!
بالطبع لا نلوم النقر تحديداً لأنه تولى تدريب الهلال مع نهاية الموسم، لكن ماذا عمن سبقوه وماذا عن مجلس الإدارة الذي ظل يلاحظ أن الكثير من لاعبيه لا يشاركون في المباريات ولم يناقش جهازه الفني في ذلك!
أي لاعب يضمه أحد الناديين الكبيرين يفترض أن يكون على قدر المسئولية وأن يجد فرصته في المشاركة خلال منافستي الممتاز وكأس السودان حتى يكون جاهزاً للمباريات الكبيرة حينما يحتاجه الفريق.
حتى حراس المرمى نلاحظ أن لكل نادِ ثلاثة حراس ورغماً عن ذلك يصرون على إشراك واحد فقط في جميع المباريات محلياً وأفريقياً، رغم أن لدينا منافستين محليتين يمكن أن يشارك الاحتياطي في إحداهما.
في الهلال ظلت هذه الخانة حكراً على المعز رغم أن الحارس جمعة عندما أشركوه مجبرين أدى بشكل أكثر من ممتاز، لكنه عاد للدكة بمجرد أن تعافى المعز من إصابته.
الدعيع أيضاً حارس جيد وصاحب قدرات لا تخطئها العين، لكنه لا يجد فرصته في المشاركة ورغماً عن ذلك هناك من يقول لك دعوه يذهب إلى حيث يشاء فهو لم يثبت وجوده! ولا أدري كيف يثبت لاعباً وجوده وهو لا يشارك إلا مرة كل ستة أو سبعة أشهر.
في المريخ أيضاً وجد الحضري دلالاً غير عادي من مجلس المريخ وأجهزته الفنية وحتى كتابه وظلت الخانة حكراً عليه مع تجاهل تام للحارسين محمد كمال ويسن.
وصل بهم الاستهتار بمقدرات الحارسين البديلين أن أشركا الحضري في مباراة في نفس يوم عودته من مصر، وما زلت أذكر المبرر الواهي لعضو الجهاز الفني في المريخ حينها.
فقد قال جبرة أن الحضري لم يلعب بإصرار الجهاز الفني كما يردد البعض، لكن الذي حدث أنهم ورئيس النادي تشاوروا في أمر مشاركته وسألوا حتى اللاعبين فوافقوا جميعاً على أن يلعب الحضري تلك المباراة.
فهل سمعتم طوال حياتكم بلاعب يشركه الجهاز الفني بالتشاور مع رئيس النادي وبقية اللاعبين!
وأكثر ما استفزني أن الحضري وقتذاك وجد دعماً هائلاً من الصحافة الحمراء لأنه طبعاً نجم كبير ويمكن أن يبيعوا من خلال المانشيتات التي تحمل اسمه الكثير من النسخ.
لكن بعد أن هرب الحضري اضطروا لإشراك الحارس الثالث يسن نظراً لإصابة محمد كمال ليبدأ الإعلام المريخ في الكتابة عنه في محاولة لرفع معنوياته بعد التجاهل الطويل.
وما أضحكني أن الفتى المسكين قال بعد مباراة هلال مريخ أنه وجد دعماً كبيراً من الإعلام المريخي، وأسأله أين كان الإعلام المريخي عندما جلستما أنت وزميلك محمد كمال على الدكة طوال فترة إقامة الحضري بينكم في المريخ؟
الدعم الحقيقي هو الذي يجده اللاعب عندما لا يجد فرص المشاركة، وليس بعد أن تضطر الأجهزة الفنية لإشراكه!
هذه حالة فرضتها الظروف على الإعلام المريخي.
نفس الشيء انطبق على المعز وكثيراً ما طالبت الإعلام الهلالي عبر هذه الزاوية بدعم الحارسين الاحتياطيين، بدلاً من كل هذه الهالة التي تحوم حول المعز رغم أخطائه الكثيرة.
نخلص مما تقدم إلى أن الناديين الكبيرين الذين يلومان الاتحاد على عدم زيادة عدد اللاعبين في كشفيهما، لا يشركان العدد الحالي من اللاعبين ولذلك يفترض ألا يلومان إلا نفسيهما عندما يتعرض بعد أساسييهما للإصابة أو يضمهم الجهاز الفني للمنتخب قبل مباريات مهمة للناديين الكبيرين.
ثم أن تأخر لاعبي المنتخب في الانضمام لمعسكرات ناديي القمة لا يكون هو السبب الوحيد في فشل هذه المعسكرات كما قال عضوا مجلس المريخ.
فكم من معسكر بدأ بدون المحترفين الأجانب وحتى بدون مدرب الفريق.. فهل هؤلاء أيضاً تغيبوا بطلب من الجهاز الفني للمنتخب!
الناديان الكبيران لا يسجلان اللاعبين بناءً على توصيات من الأجهزة الفنية ولذلك يتكدس لاعبوهما في خانات بعينها ويكون لديهما نقص في خانات أخرى وهذه مشكلتهما وليس مشكلة الاتحاد.
لو كفوا عن ( العبط ) الذي نتابعه سنوياً واختار كل منهما اللاعبين الجدد وفقاً لحاجته الفعلية لما احتاجوا لكشف يزيد عن 28 لاعباً.
اليوم نسمع عن إرهاصات بتفكير المريخ في شطب وارغو ورغبة الهلال في تسويق أوتوبونج.
ولعلكم تذكرون تلك الضجة الكبيرة التي صاحبت تسجيل اللاعبين، وهذا يؤكد أن إداريي الناديين لا يتعلمون من أخطائهما لأنهم يركضون حالياً حول عدد من اللاعبين وفقاً لذات النهج القديم الذي اضطرهما الآن للتخلص من وارغو وأوتوبونج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.