بسم الله الرحمن الرحيم إلى جماهير الشعب السوداني الأبي وجماهير حزب الأمة القومي الوفية تكثر الابتلاءات الأخلاقية لكيانات المعارضة مع كل مأزق سياسي يتعرض له نظام الإنقاذ وما أكثرها، هذه الأيام نعيش حمى البلاء الأعظم والحاسم في مسيرة نضالنا الطويل ضد الشمولية. إن التشكيل الحكومي الانقاذى المرتقب يضع ثوابت وإرث الكيانات الوطنية على المحك. ونود أن نؤكد فى هذا المقام بأنه وعلى الرغم من الاستهداف الممنهج والمستمر من قبل كافة الأنظمة الاستبدادية ونظام الإنقاذ على وجه الخصوص لحزب الأمة القومي وكيان الأنصار إلا أن جماهير حزبنا وكيان الأنصار قاعدة وقيادة قد صمدت بعون الله وتوفيقه وبفضل هذا التنظيم المتجذر في عمق التاريخ واجتازت كافة الابتلاءات بصلابة معادن رجالها وعزيمة قياداتها الواعية والوفيه لشهدائها ومبادئها الراسخة في الصدور جيلا بعد جيل. من المؤسف أنه وعند كل منعطف سياسي نرى أن بعض التنظيمات السياسية السودانية تتلهف للسقوط في أحضان نظام الإنقاذ سيئ السمعة التنظيم تلو الآخر بينما ظل وسيظل بإذن الله حزب الأمة القومي كيانا شامخاً لا تهزه ريح نظام شمولي مهما تجبر ومكر. قد يضعف أفراد من هذا التنظيم أمام الإغراءات الحالية ولكن ذلك يقينا لن يغير شيئا في واقع هذا التنظيم المعروف بصرامة شكيمة جماهيرها المتجردة على امتداد ربوع الوطن وخارجه، وان مشاركة أي منسوب من هذا التنظيم لهو خيانة لجماهير الحزب والشعب السوداني الذي ظل يمنح حزب الأمة القومي الثقة باستمرار ولا يزال يراهن على مواقفه الصلبة امام كل صلف إنقاذي. قناعتنا نحن في حزب الأمة القومي وكيان الأنصار بالمملكة المتحدة وايرلندا هي أن مشاركة أي تنظيم سياسي أو فرد من أفراد الشعب السوداني في حكومة الإنقاذ المقبلة تعني بكل وضوح مشاركته سوءاته العظيمة والتغاضي عن جرائمه غير المغتفرة في حق الوطن ومواطنيه، وأن المشاركة في هذا الظرف الدقيق من تاريخ البلاد هي تخذيل غير مبرر البته للشعب السوداني الذي يتطلع لبزوغ شمس الحرية في هذا الربيع العربي الشامل. نحن في حزب الأمة القومي وكيان الأنصار بالمملكة المتحدة وايرلندا نناشد كافة قطاعات الشعب السوداني الأبي بعدم الالتفات إلى المتخاذلين والنفعين الذين وهنوا أمام مغريات نظام الإنقاذ وضعفوا امام طموحاتهم الشخصية والتنظيمية الآنية، ونشحذ فى جماهير شعبنا البطل الهمم المشرئبة للحرية والمضي قدماً في مسيرة إسقاط النظام وتجاوز كل من تعاون معه تحت أي مسوغ. وكل من مسار على الدرب وصل ------- ولابد من صنعاء وإن طال السفر وقسماً عظماً لن نركع --------- وليسجل التاريخ مواقفنا