[email protected] الوساطة الاميركية ؟ أكد مولانا الميرغني ، في تصريحات صحفية أنه وحزبه لن يشاركا في حكومة البشير العريضة ! كرر مولانا تاكيده بعدم المشاركة للشيخ حسن الترابي في القاهرة ، ولزعماء سودانيين أخرين ! كان هذا الفصل الأول ( في القاهرة ) من مسرحية مولانا الكوميدية ، من اربعة فصول! دعنا نري في فصول المسرحية التالية ، ماهو الشديد القوي الذي أرغم مولانا علي تغيير رأيه ، 180 درجة ، والهرولة نحو ، بل الركوع تحت أقدام نظام البشير ! ما أحلي الرجوع اليه ؟ جرت حوادث الفصل الثاني من المسرحية في أمريكا ! قررت ادارة اوباما الرهان علي نظام البشير ، وقلبت ظهر المجن لقوي الاجماع الوطني ، وتحالف كاودا ، لاسباب فصلناها في مقالات سابقة ! وعليه ، لا تستغرب ، يا هذا ، اذا سعت أدارة اوباما ، لدعم الرئيس البشير ، بعدة أجراءات ، نذكر منها في هذه الحلقة ، أجراءا واحدأ ، علي سبيل المثال ، ويمثل الفصل الثاني في مسرحية مولانا : + أتصل نائب مستشار أوباما للأمن القومي ، دينس ماكدونو ، بنظيريه في السعودية والامارات العربية المتحدة ، يطلب منهما العمل علي أقناع مولانا الميرغني ، وأبنه السيد محمد الحسن بالمشاركة في حكومة البشير العريضة ... لضمان أستقرار السودان ، وخروجه من عنق الزجاجة ( أقرأ ... لتلبية طلب ، ولأرضاء القس فرانكلين جراهام ومخلايته التي تحمل 7 مليون صوت أنتخابي ، كل صوت ملتزم بالذهاب لمراكز الأقتراع والتصويت حسب تعليمات القس الربانية ) ! دعنا نتاوق في مدونة القس لنري الاسباب وراء دعمه ، وبالتالي دعم أدارة اوباما ، لنظام البشير ؟ وجدنا ثلاثة أسباب ، نلخصها فيما يلي : أولأ : شعر القس بأن الزمن قد أزف ، ولا يمكن وقفه ، لأكتساح موجات الاسلام السياسي لجمهوريات الدول العربية ! أزكي للقس العيش مع نظام البشير الأسلاموي ( اللايت ) والقوي ، والذي يمكن أبتزازه بأمر القبض ، بدلأ من المغامرة مع جن الترابي الطالباني غير المعروف ، ومؤتمر الشعب العربي الأسلامي الذي جمع نايف حواتمة واحمد جبريل واخوانهما ! ذلك ان احزاب المعارضة الاخري ، بخلاف حزب الترابي ، أحزاب سجمانة ورمدانة ، ولا تكون بديل لنظام البشير ! ثانيأ : البشير قوي داخليأ ، وضعيف خارجيأ ! ويمكن أن ينفذ الأوامر الأمريكية في سهولة ويسر ! ثالثأ : رهن القس أستقرار دولة من كلم الناس في المهد صبيأ في جنوب السودان ( بيت القصيد والكلاوي ) ، بالاستقرار في دولة شمال السودان الأسلاموية ! الأستقرار الذي يضمنه أستمرار نظام البشير في السلطة ، وليس الأحزاب السجمانة المتشاكسة ، وقطعأ ليس تحالف كاودا الدموي ، ولا الترابي الطالباني ! ومن ثم دعم القس ، وبالتالي دعم ادارة اوباما ، لنظام البشير ! نرجع لمسرحية مولانا ! بدأ الفصل الثالث من المسرحية ، في دولتين من دول الخليج ، عندما اتصل المتنفذان الخليجيان الكبيران ، وبالأخص وزير خارجية دولة الأمارات العربية المتحدة ، الشيخ عبدالله بن زايد أل نهيان ، بمولانا الميرغني ، وبالسيد محمد الحسن ، وعرضا الجزرات الما خمج ! شهد الفصل الرابع والاخير من المسرحية ، في الخرطوم ، أنبراش الأول ( مولانا ) ، أمام الأخضر الرنان ؛ وصمود الثاني ( محمد الحسن ) ! قدم الأول قطاع غيار ياباني ( وليس تايواني ) ، في محل الثاني ! وعلل الشيخ حسن الترابي أنبراش مولانا ، قائلأ : ( ... يبدو ان هناك دفوعا من تحته ، وفي وجهه ، دفعته لأن يوافق ! ) ! المهم ... أصبح الجميع كسبان – كسبان ! شرب القس ، في ولاية كارولاينا الشمالية ، نخب الأستقرار المتوقع في دولة من قال أني عبدالله ، أتاني الكتاب ، وجعلني نبيأ ! شرب اوباما ، في واشنطون ، نخب اصوات القس الأنتخابية ! أبتسم المتنفذان الخليجيان لتمكنهما من تلبية طلب اوباما ! وغنت ندي القلعة ، في الخرطوم : اوباما مبسوط مني ! الكل كسبان – كسبان ؟ مساعد حلة ؟ يا ريت ! تخبط وضعف وافلاس نظام البشير ظهر باديأ للعيان ، بلجوئه للاسماء الكارزمية ، لتجميل صورته ، وبيع بضاعته البائرة ! قال عنقالي من نواحي البرقيق : المبالغة في تجميل ظاهر الأمور ، قد يكون بسبب فظاعة أو بشاعة أو خطورة مضمونها ؟ وأن إهمال المظاهر أو تخفيفها ، قد يدل على سلامة المضمون ؟ ومن ارتفع بالاسم فبالاسم ينزل ! لجأ نظام البشير ( للشفع ) في عالم السياسة ، لوقف سقوطه الي الهاوية ! فهل يشفع الشفع لنظام البشير المتهالك ؟ هل سال نجلا السيدين انفسهما أن كان الرئيس البشير سوف يعينهما كمساعدين له ، لولا اسميهما ؟ نتمني ان يصير كل واحد منهما مساعد حلة ، فذلك أزكي للجميع ، وبالأخص لبلاد السودان ، وأهل بلاد السودان ! مساعد حلة سوف يقي بلاد السودان ، وأهل بلاد السودان ، شرور ومصائب مساعد رئيس جمهورية حقيقي ، بملفات حقيقية في الأبادات الجماعية ! ولكن ، وللأسف ، كل الدلائل تشير الي ان كل واحد منهما سوف يكون السواق ، وليس مساعد الحلة ، في لوري الملف ، الذي انيط به ! توزيع الملفات ! عقد الرئيس البشير اجتماعا مفتوحأ مع المساعدين المهدي والميرغني ، لتوزيع المهام الرئاسية ، وأسداء النصائح الأبوية ، المجردة من الغرض الأنقاذي ! قال الرئيس البشير يخاطبهما ، ناصحأ : نحن ماشون في طريق السلام ، لبلوغ الهدف ... وهو الاستقرار والامن الاجتماعي ! جربنا الخيار العسكري في النيل الازرق ، ونجحنا ! جربنا الخيار السياسي في دارفور ، وفشلنا ! أذن شعارنا أصبح الخيار العسكري لبلوغ الأستقرار ! ولا توجد أنتفاضات شعبية ، وتحول ديمقراطي ، وترف حريات عامة ، مع الخيار العسكري ! كل زول منكما يعتبر نفسه رئيس جمهورية في ملفه ، ومنطقة نفوذه ! ولا داعي للرجوع الي ، حتي في الكبائر ! المهم انا ما عاوز جرحي ، وما عاوز أسري ! انا عاوز أستقرار ، وتنضيف لكل شبر من مناطق نفوذكما ، وتصفية جسدية لكل الخونة والمرتزقة والمارقين علي الأنقاذ ! والخائن ، الله يخونو ! وكلمت كمال حقنة عشان تركز كل وسائل الاعلام علي تصريحاتكما وافعالكما العسكرية في مناطق نفوذكما ، وتجعل من الحبة قبة ، عشان يعرف الشعب السوداني ، أنكما مش مساعدي حلة ، بل سواقين جد جد في عمليات التنضيف العسكرية في مناطق نفوذكما ! ملف الميرغني ؟ ألتفت الرئيس البشير الي مساعده ، السيد الحسيب النسيب جعفر الصادق ، خامس السلسلة الشريفية ، ودارس عموم الفلسفات وعلوم النفس في عموم الجامعات البريطانية ! شكر الرئيس البشير مساعده علي ركوب سفينة نوح ، وتحسر علي أخيه السيد محمد الحسن ، بكر مولانا الميرغني ، الذي رفض ركوب سفينة نوح ، وأعتصم بالجبل ، ظنأ منه أن الجبل منجيه من الطوفان ! قال الرئيس البشير مخاطبأ وناصحأ مساعده البار : مسكين السيد محمد الحسن ! سوف يفور التنور ! وسوف يغرقه الموج ، ويلتهمه الحوت ! وحسنأ فعلت ، يا سيد جعفر ، بركوبك سفينتنا ! سوف تكون مسئولا ، يا سيد جعفر عن ملف دارفور ... وبالتحديد عن تصفية عصابة الثلاثة ... حتي يعم السلام والأستقرار ديار فور ! عصابة الثلاثة هم الذين صنعوا كل مشاكلي مع المجتمع الدولي ! عصابة الثلاثة هم الذين صنعوا 29 قرارأ من قرارات مجلس الامن الدولي ، ومعظمهما تحت البند السابع ، الذي يخول أستعمال السلاح ضد نظامنا ونظامك ... نظام الأنقاذ الظافر ، بأذنه تعالي ! تصور ، يا سيد جعفر ، مساخر مجلس الأمن ، الذي يؤمن أن افعالنا وسياساتنا في دارفور تهدد السلم والأمن الدوليين ! أخر الزمن ... تعيش وتشوف ! عصابة الثلاثة هم الذين صنعوا امر القبض ، ويحركونه كلما نشفنا ريقهم ! أمر القبض الذي لجم تحركي خارج بلادك وبلادي ، وجعل فروخ كينيا يتطاولون علي ، انا ود بني جعل ! عصابة الثلاثة هم من صنع اليوناميد ! هم من أتي بأكثر من 20 الف جندي دولي لدارفور ، من رياح الدنيا الأربعة ، حتي من جزر سليمان في المحيط الهادي ! عصابة الثلاثة هم الذين صنعوا هذه الوصاية الأجنبية ، والتوتر بين بلدك ، بلد سيدي الحسن الختم ، والمجتمع الدولي ! عصابة الثلاثة هم الذين أدخلوا في روع الأنسان العظيم أنني ، وليسوا هم ، الصانع لهذه المصنوعات ، التي ما أنزل الله بها من سلطان ! هل سمعت الانسان العظيم ، ( ام درمان – الثلاثاء 29 نوفمبر 2011 ) يوجه كلامه الي ، ويتهمني ، جورأ وبهتانأ ، بأنني الصانع لهذه المصنوعات ! قال الانسان العظيم : ( هذه المصنوعات تعني إذا زال الصانع بطلت هذه الصناعة ! هذا واضح جدا ، ولا بد أن نبين أن هذه المسائل ليست مؤامرات ، ولا مستغربات ! بل هي نتيجة أشياء محددة ! صانعها موجود بعيونه وآذانه وقدراته!) ! أطلب منك ، يا سيد جعفر ، أن تبرهن للأنسان العظيم بان عصابة الثلاثة هم الصانع لهذه المصنوعات ، وليس الرئيس البشير ! أطلب منك ، يا سيد جعفر ، أن تزيل من علي الوجود عصابة الثلاثة ، وأن تقطع رأس الهيدرا الثلاثي ... أن تقطع عيون واذان وقدرات الهيدرا ! بعد أن أصبحت مساعدي ، مسئولا ، بسلطات رئيس جمهورية ، عن دارفور ، لا اريد ان اسمع عن خليل ابراهيم ، ولا عن عبدالواحد النور ، ولا عن مني اركو مناوي ! بلع السيد جعفر ريقه ، ومسح بعض حبات العرق المتساقط من علي جبينه الطاهر ! وتمتم بكلمات فلسفية ( وهو دارس الفلسفة ) غير مفهومة ، نتيجة عييه ، وكأنه يعتذر من هذا الملف الثقيل ! قال : لا نسقي حتي يصدر الرعاء ! وأبونا شيخ كبير ! ( راجع الأية 23 من سورة القصص ، عندما عجزت بنتا النبي شعيب من سقي بهائمهما لكثرة الساقين علي البئر ، فساعدهما النبي موسي ، وسقي لهما ! يقصد السيد جعفر الأشارة الي حمولة الملف الدارفوري الثقيلة عليه وحده ، وأنه يطلب ، وعلي أستحياء ، المساعدة ! ) ! قال الرئيس البشير ، مطمئنأ : بل الدكتور أمين حسن عمر سوف يسقي لكم ، كما سقي النبي موسي لبنتي النبي شعيب ! وسوف يقنطر لكم الكور ! وما عليكم الأ الشوت في ملعب الهيدرا ، عصابة الثلاثة ! وسائل الاعلام سوف تنقل تنضيفكم لأقليم دارفور ، وقطعكم لرأس الهيدرا الثلاثي ! أبتسم السيد جعفر علامة الموافقة ، والرضا ! وضع الرئيس البشير يده في يد السيد جعفر ، وطلب من السيد جعفر أن يردد معه دعاء الختمية ... اللهم عجل بالنصر وبالفرج ، وقال : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم إني تبت إليك ، ورضيت بسيدي السيد عمر حسن احمد البشير شيخاً في الدنيا والآخرة ! فثبتني اللهم على محبته ، وعلى طريقته في الدنيا والآخرة ، بحق سيدنا محمد ابن عبد الله بن عدنان! وبحق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ! ثم قرأ الرئيس البشير الفاتحة إلى آخر السورة ، وكانت البسملة والفاتحة في نفس واحد ! ثم قرأ سورة العصر إلى آخرها ! ثم قال الرئيس البشير للسيد جعفر ، سرأ : ثبتك الله على الحق ! وعلى الصبر ! وعلى الطريقة المحمدية البشيرية المستقيمة ! بحق أهم سقك حلع يص وبحق أحون قاف أدم حم هاء آمين! أهيم بطه مذ أعيش وإن أمت سأوكل طه من يهيم به دهري ثم قال الرئيس البشر للسيد جعفر ، جهرأ : اتخذتك مريدا لسيدي السيد عمر حسن احمد البشير ! رضيت؟ قال السيد جعفر : قبلت وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم! وبدأ السيد جعفر الصادق في سن سكاكينه ، أستعدادأ لأباداته الجماعية ، فيما تبقي من شعوب دارفور ! وأنشد الشاعر الدارفوري جبريل ادم بلال ، قصيدته النونية ، ومطلعها : محمد معانا ... ما تغاشانا ! وتم قفل الستارة علي الفصل الاول في مسرحية السيدين الصغيرين الكافكاوية ! نواصل مع ملف جني المهدي في حلقة قادمة !