الشعبب يريد تغيير البرير .. شعار لطيف إنفعل معه أستاذنا العزيز مزمل أبو القاسم وكتب عنه أو عن شعارات تشابهه قبل يومين مؤيدا ومساندا وداعما .. لماعرف بالمسيرة التي قادتها فئة محسوبة علي جماهير الهلال لمكتب والي ولاية الخرطوم مطالبة برأس البرير أقصد بإبعاده في سابقة جديدة (لنج) باللجؤ للسلطة السياسية من أجل التغيير يمكن أن نفهم دعم مزمل اللامحدود لتدخل السلطة في الشأن الرياضي بالدرجة التي أصبح معها المساند الأول إعلاميا لتسييس العمل الرياضي هذا جانب .. جانب آخر هو أن أستاذنا الكبير مزمل متعود علي هذه الأشكال من التغيير في المريخ خاصة بعد أن أثبتت نجاحها في فرض رؤيتها حتي علي مجلس الإدارة بقيادة الوالي الهاوي .. وإن ننسي لن ننسي بكل تأكيد واحدة من أكبر الفضائح الإدارية التي تمت في تاريخنا الرياضي الحديث عندما طردت فئة من الجماهير المنفلتة مدرب الفريق وعضو مجلس إدارته وقتها إبراهومة التي تم إختياره بقرار من مجلس الإدارة .. وفرضت ذات الجماهير المنفلتة المدرب جمال أبوعنجة في مأساة حقيقية عبرت عنها دموع إبراهومة التي سبقته للخروج من أرض الملعب في واحدة من المهازل التي رسخ لها الوالي الهاوي بمساندته موقف الجماهير ولم يتوقف الأمر بل وصلت المأساة زروتها وهو يعطي المنفلتون من الرجرجة والدهماء شرعية بدلا من من إيقاف التدريب وإخراجهم من الملعب بقوة القانون إنتصارا لهيبة المجلس وقراراته التي لاتتحكم فيها أمزجة شخصية وإنفعالات بعض الجماهير الموجهه أوغير الموجهه (لاتفرق في هذه الحالة) .. لذا قد نجد العذر لمزمل لأنه يعيش وسط هذه الأجواء ويساندها ويدعمها ويعتبرها إحدي أدوات التغيير مثلها مثل التغيير السياسي كما حدث من ثورات شعبية في عدد من الدول العربية مع العلم أن واقع الرياضة يختلف والجماهير كما نعلم مكانها المدرجات ومن يريد التغيير عليه إكتساب عضوية النادي لأن التغيير يتم من خلال الجمعية العمومية المخصصة للإنتخابات .. وفي المقابل لن نجد العذر لعبد المجيد منصور رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأسبق الذي كتب عددا من المقالات هاجم في معظمها رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الحالي ولم يتوقف عند هذا الحد بل تحدث لوسائط إعلامية إخري مثل الإذاعة وفي تقديري أن كل من قرأ تلك المقالات يمكن أن يصل لقناعة ان الهلال مع البرير قد شيع إلي مثواه الأخير مع العلم أن فترة عبدالمجيد منصور حدثت فيها تجاوزات أخطر من هذه بكثير منها وعلي سبيل المثال لا الحصر المجزرة الجماعية لهلال 1987 وغيرها من تفاصيل أكثر خطورة .. لا أود الدخول في تفاصيلها الآن لأن السؤال الذي يحتاج إلي إجابة لماذا هاجم عبدالمجيد منصور البرير بهذه الشراسة؟ وهل لهذا الهجوم علاقة بالسلوك المدان في حادثة (البونية) ضد الحكم الجزائري أم أن هناك أسباب أخري ؟ خاصة وأنه يكتب تجربته كما قال بطلب من رئيس الجمهورية بعد زيارته الاخيرة له بمنزله .. وهل الهجوم علي رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الحالي هو خلاصة هذه التجربة؟ لأن كتابة التجارب حسب معرفتي المتواضعة تتطلب الشفافية في كل شيء .. لذا كنت أتوقع أن يقدم لنا عبد المجيد سلبيات وإيجابيات فترته في الهلال ويقدم للأجيال الحالية والأجيال القادمة من الإداريين عدد من القضايا الكبيرة التي واجهوها وكيف تمت معالجتها بمافيها (مجزرة هلال 1987) وماحدث في القضية الأشهر (2/12) .. وأهم سؤال يحتاج إلي إجابة لماذا قبل بالتعيين ؟ وبعد ذلك يمكن أن يواصل بذات الشفافية ويحدثنا عن نموذج الإدارة في فترة صلاح إدريس كيف يراه ؟ خاصة وأن له مواقف مشهودة معارضة له في فترة من فترات رئاسته وصلت مرحلة الفجور في الخصومة من الرئيس الأسواء والأفشل في تاريخ النادي .. ووكيف يراه في فترة أخري لم يخالفه فيها ؟ ماالذي تغير؟ وهل تطور صلاح إدريس في العمل الإداري؟ وكيف إن كانت الإجابة بنعم؟ هكذا تكتب التجارب في تقديري بجوانبها المشرقة والمظلمة .. وبالتالي لايعقل أن نختزل إنهيار منظومة إدارية كاملة في حادث (البونية) مهما كان حجم ماترتب عليه من سلبيات .. ولاشنو؟ hassan faroog [[email protected]]