في اليوم العالمي لحقوق الانسان المعارضة: أطلاق سراح المعتقلين ومطالب المتأثرين خط احمر أبوعيسي .. التغيير قادم وشعبنا قادر علي هزيمة الطغاة تقرير: حسين سعد ساد صمت رهيب داخل دار الحزب الشيوعي نهار امس السبت العاشر من ديسمبر خلال احتفال قوي الاجماع الوطني باليوم العالمي لحقوق الانسان ،والتضامن مع متضرري السدود .ساد الصمت عندما اعتلت المنصة الطفلة حسنة ابنة المعتقل والناشط في مجال حقوق الانسان الدكتوربشرى قمر مطالبة الحكومة بإطلاق سراح أبيها الدكتور بشرى، حسنة التي ابتدرت حديثها بخالص الشكر للحضور والمحتفلين باليوم العالمي لحقوق الانسان والمتضامنين مع والدها الدكتور بشري الذي ظل مناضلافي مجال الدفاع عن حقوق الانسان ،حسنه لم تزرف الدموع مثل رصيفاتها لفقد والدها الذي قذفت به الحكومة خلف القضبان وانما تحدثت بكلمات مثل الرصاص مشددة علي ضرورة اطلاق سراح والدها ،وقالت ان أسرتها لم تتمكن من مقابلته ومعرفة أحواله.. تحدث في بداية الاحتفالية التي تدافع لها الناشطون في مجال حقوق الانسان من الصحفيين والسياسين والقانونيين الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس هيئة تحالف قوى الإجماع مندداً بالتشكيل الوزاري الجديد ، واصفاً إياه بالحكومة التي لا تشبه أهل السودان وقال ابوعيسي في الاحتفال الذي جاء تحت شعار السودان بلاد بلا حقوق انسان (انتظرنا كثيرا تشكيل الحكومة لكنها خرجت كسيحة وتعيسة ولاتمثل ولا تشبه اهل السودان ) وأضاف هذه حكومة (الفاشليين وقادتها واهمون) ومؤكداً أن حل أزمة الوطن يتمثل في تشكيل حكومة انتقالية ومؤتمر قومي دستوري . مضيفاً وفي ذكرى إعلان حقوق الإنسان فسياسات النظام أدت إلى تقسيم الوطن .. وها هي أجزاء أخرى مهددة بالضياع مثل جنوب كردفان والنيل الأزرق.. ونحن نقول للنظام أطلق سراح أبناء وبنات الشعب (وارعى بي قيدك) فالشعب قادر على أن يلحق بالنظام الهزيمة ، ولا زال الحزب الحاكم يعبث فساداً وتنهب الاموال العامة وكأنما هي ملك للحزب الحاكم، ولازالت مؤسسة الاعتقال السياسي موجودة والسجون ممتلئة بالمعتقلين.. وأحزاب المعارضة تتعرض للمضايقات برغم حقها الدستوري في العمل السياسي، والحكومة حلت حزب الحركة الشعبية برغم أنه مسجل، وتتعرض أمينته المكلفة لشتى أنواع الضغط والقهر، وتأخذ انتهاكات حقوق الإنسان أشكال شتى، وها هم أهلنا من مناطق السدود يتعرضون للظلم والقهر، ونقدر لهم اعتصامهم ومواقفهم البطولية ونتفق معهم في المطالبة بحقوقهم. واكد رئيس قوي الاجماع الوطني استمرار القصف المكثف بالطيران علي المدنيين في كل من جنوب كردفان والنيل الازرق وزاد(الضرب علي المدنيين مستمر ودون توقف) وطالب فاروق باطلاق سراح الناشط في مجال حقوق الانسان دكتور بشري قمر والكشف عن الحقائق بشكل شفاف وصريح .وطالب بتكوين هئية قومية للدفاع عن حقوق الانسان في السودان بمشاركة منظمات المجتمع المدني والقوي السياسية .وقال ان التغيير والربيع السوداني ( قادم لامحالة) من جهته قال رئيس اللجنة السياسية في قوي الاجماع الوطني والقيادي بالحزب الشيوعي المهندس صديق يوسف ان ما يجري في مناطق السدود بالشمالية (مأساة كبيرة) ولفت النظر إلى أن المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أتاح للناس حرية التنقل وهذا النص يتيح لكل المواطنين في مناطق السدود أن يختاروا مكان إقامتهم، لقد تضرر الأهالي في منطقة السدود من قيام السدود والوحدة المشرفة على بناء هذه السدود ممنوحة حصانات رئاسية والقانون الذي تستند عليه ظالم، والناس عندما رفضوا التهجير تم إخلائهم بالقوة المسلحة إلى الصحراء. وبيّن أن سد حلفا سيغرق المنطقة حتى غابة دال، وسد كجبار سيغرق حتى دنقلا، وطالب بالوقوف مع أهل الشمالية ضد التهجير مبيناً أن أراضي الشمالية باتت نهباً للسماسرة ونوه إلى من استشهدوا في كجبار وأمري وهم يقاومون بطش السلطة والتهجير القسري مطالباً بمحاكمة الجناة. وفي المقابل قال عضو لجنة المناصير النذير عمر الطاهر ان قضيتهم تعتبر مثلاً صارخاً لانتهاكات حقوق الإنسان. ومؤكداً أن المبالغ المخصصة لمناطق المتأثرين سلبت مندداً بالمرسوم (217) الذي جعل من وحدة السدود أخطبوط غير خاضع للمحاسبة ودولة داخل الدولة. وفي ذات الاتجاه قال الحسن هاشم إنابة عن المتأثرين بسد مروي رافضاً التهجير القسري ومتمسكاً بمطالب المواطنين مندداًَ بالقوانين التي منحت وحدة السدود صلاحيات (دولة) وأعفتها من المحاسبة والمساءلة موضحاً بالأرقام حجم الكارثة بالمنطقة، متطرقاً للاتفاق السابق والذي تنكرت له الحكومة بإغلاق أبواب السد وإغراق القرى ومنع المنظمات من مساعدة الناس مؤكداً أنهم سيظلون يطالبون بتقديم المجرمين للمحاكمة العادلة، وانتقد التعتيم الإعلامي الحكومي لقضيتهم العادلة مشيراً للاعتقالات المستمرة وسطهم، ومؤكداً أن اعتصامهم سيتواصل إلى حين تحقيق المطالب وسينتقل للخرطوم من أجل الضغط على الجهات الرسمية. الدكتورة مريم الصادق القيادية بحزب الأمة القومي أشارت للتردي المستمر في حقوق الإنسان بالسودان مشيراً للقرار الدولي بشأن تحويل مهمة المبعوث الدولي لحقوق الإنسان ومنوهة للتطور الدولي بشأن ملاحقة كبار المسؤولين في الدولة عن الجرائم المرتكبة في دارفور معتبرة يوم العاشر من ديسمبر يوماً للحرية والكرامة والعدل. وقال بيان قوي الاجماع الوطني الذي تلته الدكتور مريم المهدي (نحتفي هذا العام باليوم العالمي لحقوق الإنسان وبلادنا تعيش حالة من الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان تمزقت من جراءها البلاد وأصبح ما تبقى منها مهدداً بالتفتت تمثلت في الحجر على الحريات وحرية العمل السياسي والصحفي وحق التجمع والتظاهرالسلمي وتشهد بلادنا أحكاماً بالإعدام في قضايا سياسية , كما تعيش بلادنا وضعاً إقتصادياً مأزوماً أدخلنا فيه النظام بسياساته الرعناء وفساده المالي والإداري والإقتصادي الذي أذكم الأنوف وخير دليل على ذلك تقرير المراجع العام وتقرير منظمة الشفافية العالمية) . وقال البيان إن إنتهاكات النظام الممنهجة للحقوق وعلى وجه الخصوص الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية خلق دولة يحكمها قلة من الأغنياء لا تمثل إلا وجهاً للرأسمالية المتوحشة وغالبية تتجاوز نسبة ال 90% تعيش تحت خط الفقر والعوز والمرض . وردد البيان (لم يترك لنا هذا النظام حقاً إلا سلبه ولا كرامة إلا وانتقصها ), ولا حياة لنا دون كرامة ومساواة وعدل وكل القيم الإنسانية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نحتفي هذا اليوم بذكرى صدوره , لذا لا يسعنا في هذا اليوم إلا وأن نحرضكم للإنتصار لكرامتكم وحقوقكم التي فطرتم وجبلتم عليها ونصت عليها المواثيق والعهود الدولية والدستور , وهذا لا يتأتى إلا بتغيير هذا النظام والإتيان ببديل وطني ديمقراطي يكفل قيم العدل والمساواة وأن يجعل المواطنة أساساً لها . وفي سياق اخر تحدث القيادي بحزب الامة القومي دكتور إبراهيم الأمين تحدث إنابة عن تجمع الربيع العربي عن التطور العالمي لمفهوم حقوق الإنسان والتوسع الذي شمل جوانب اجتماعية وثقافية فيه ، والحصار الذي تفرضه المنظمات الدولية على الأنظمة لكفالة حقوق الإنسان ، ونوه لتردي هذه الحقوق في المنطقة العربية والتوسع في أجهزة القمع، كما ثمن دور الشعوب في المقاومة والانتفاض على الشمولية مؤكداً أن التغيير قادم.. وتحدث عن دور التجمع الإعلامي في دعم الحراك الثوري بالمنطقة ، ومؤكداً تضامنهم مع أهالي أمري والسدود. وعندما قدمت المنصة المحامية إزدهار جمعة الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بالسودان التي ابتدرت حديثها بتحيةالشعب السوداني ونضال المهمشين مؤكدة بقاؤهم في الوطن وعدم الخروج مهما كانت التضحيات، مضيفة أن الحرب ستتوقف في النهاية وأن الشعب سيعيد بناء الوطن. وطالبت ازدهار التي كانت مرشحة من قبل الحركة الشعبية لمنصب والي الولاية الشمالية في انتخابات ابريل 2010بتكوين هيئة قانونية للدفاع عن المواطنين والمعتقلين، وسردت التهديد الذي تعرضت له من قبل الأجهزة الأمنية ، وذكرت أنهم طعنوا ضد تجميد نشاط الحركة الشعبية التي نهبت ممتلكاتدورها و رموزها، مشيرة للمعتقلين من أعضاء الحركة مطالبة الحكومة بالإفصاح عن أماكن اعتقالهم وإطلاق سراحهم. .وقالت (لدينا معتقلين في سجون ومعتقلات النظام بكل من الخرطوم وسنار وسنجة والدماذين وكادقلي غالبيتهم مدنيين )وزادت(لدينا اعداد من المفقودين نطالب الحكومة بالافصاح عن اماكن اعتقال المعتقلين والسماح لاهلهم بمقابلتهم ) ووصفت اجبار المتاثرين من السدود بالتهجير من مناطقهم بانه (ابادة جماعية )وقال ازدهار انها تعرضت للتهديد من قبل منسوبي الاجهزة الامنية