[email protected] مدخل "القيادية في حزب البشير عائشة الغبشاوي : كيف نرفع شعار الشريعة والعدل ولا نتفاعل مع قضية المناصير..الضمير الإنساني انتهى وبات كل مسؤول يفكر فيما يجنيه لنفسه ولأسرته، والطاهر يرد : نخاف الله وليس الشعب" **************** طبعا لن نقف طويلا عند رد أحمد الطاهر فهو يمتهن السياسة منذ تخرجه و لا أعتقد أنه يحسن غيرها أو يحسن الظن بربه أن يرزقه من غيرها إن هو هجرها أو هي هجرته لذلك بات جزء من تكوينه و بالتالي جزء من تفكيره تحسين وضعه المعيشي بدون حياء المبتدئ الذي يرتبك بين جوهر الوظيفة و جوهر الطموح فالأول من واقع الاستمرار الطويل أرتاح من عناء التلعثم و التردد و التجمل فالشغل شغل و البهجة و التصفيق و ربما العزومات !! بمعنى أفصح إنه الحب فلا تعتبين علينا *************** و قبل أن نترك محطة ابراهيم التي عمرها عمر الإنقاذ و نهايتها بنهاية الإنقاذ، نقف عند الخبث الذي ناءت بحمله عبارة "نخاف الله و ليس الشعب" فهي تخلق ثنائية لمبدأ الحياء من الناس و الاستتار بالإثم و هي أيضا تلقي و تلغي الإلتزام بالبرنامج الذي أهل(ه/هم) للسيطرة على البرلمان و تذهب بالتالي الى التحلل من أي تبعة تجاه المواطن بالتقاسم في توزيع المعاناة التي صنعها هو و رفاقه ! فالكابوس الذي يتمنى أهل السودان قاطبة أن يصحوا و يجدوه قد إنزاح لم يبلغ هذه الدرجة من السؤ الا بتحول العمل السياسي لوظيفة لا تعرف التقاعد! ***************** لكن الكلام الأهم عن طراز البطولات الخبيثة التي يقوم فيها بدر البطولة الكيان الغاصب لمقدارت البلد و الوالغ في دمه بلا رحمة و لا أفق خروج!! و الآن ما المقصود من الحرية المتوهمة لكشف الفساد أليست هي الأخرى وجه آخر للفساد بسرقة الملف من أصحابه على طريقة أولاد الأحمر في الثورة اليمنية؟ خلينا نشوف........ في البداية كان الكلام عن الفساد و تفاصيله إمتيازا حصريا للمعارضة و كان يستدعي الغضب من قادة النظام الحاكم و التصدي بالعنف اللفظي و الفيزيائي أيضا فلن ينسى السودانيون( شطة) الدورة المدرسية التي بلغت كلفتها مليون جنيها في الدورة المدرسية التي أقيمت بكردفان في بدايات الإنقاذ ثم سمعنا البشير و هو يضع خطا للكلام عن رموز الإنقاذ ( البدريين بزعمهم _ عليهم من الله ما يستحقون) و من ساعتها ادرك الفساد و ليس المفسدون أنه في حصن أمين و ركن ركين و أن رعايته شأن رئاسي! و من ذلك كانت محاولة إغتيال الراحل محمد طه محمد أحمد حينما حاول الإقتراب من عش الدبابير **************** المهم بعد ذلك تطور الفساد تطورا مهما اذ أصبح هو الأصل و النزاهة الاستثناء ( هل في الأمر اشتطاط؟ هل العقل و الدين يسع هذا التصوير؟ أليس الله هو القائل عز من قائل على لسان القرشيين: (إنما البيع مثل الربا) ************* ثم نجيء للمقاربة موضوع العنوان: عرف الناس قناة الجزيرة على أنها رأس الرمح في التنوير و كشف العمالة لأمريكا (سنجيء لاحقاً لهذه النقطة بالذات و هي عرضية بالطبع) ومن خلالها اي الجزيرة تعرف المشاهد على مقدمين أحبهم كنجوم هوليوود لهم نفس الكارزما و التأثيرعلى المتلقين بإعطاء العقول استراحة طالما الآخرون ( يفكرون بنفس طريقتهم و يعبرون عنها بأفضل مم يفعلون هم فما الداعي للنكد طالما أن الموضوع في الأساس لا يخرج عن مجرد أخذ العبرة و الشعور المريح بالطهورية و ليس سواهما من خروج للشارع أو تحمل عنت الإصلاح و مكابدة أهواله إذاً من هنا نبدأ!! ********************** عندما تؤول قيمة الإنكار لمجرد روتين و أحاديث تزجي الوقت و لا تتعدى إلى غير ذلك ، إذن هناك ثمة من يقوم بذلك على نحو إحترافي مدعم بالوثائق و الصور لو قلتا برضو !!! من هنا نستطيع أن نتعقل ( تفهم عقولنا و تهضم) كيف لبلد كقطر يحتضن قيادة السيطرة و التحكم في الحرب على العرب و المسلمين و تنطلق ألالات الدمار الشامل لترمي القانبل الذكية ( و هي بالفعل ذكية طالما تؤدي دورها في الترويع و إخضاع العدو و أيضا يمكننا هذا الفهم من استيعاب مغزى مقال الاندبندنت من قطر أمارة وهابية إلخ) و في نفس الوقت تخرج قلنا تبث قناة ملكة ملوك عصر التنوير و التي تكرمت مشكورة للتأهل للقب ملكة عصر التثوير!! فيبدو والعلم عند الله أن النظام استوعب كيف يكون حرب الطغاة للطغيان إنطلاقا من قاعدة بيدي لا بيد عمر مقروءة مع قاعدة الفي يدو القلم ما بكتب نفسو شقي فبدأ مرحلة جديدة من مراحل الفساد ****************** استثمار الحرب على الفساد شرع أقطاب النظام بعد أن وصلوا لقناعة حول الشعب السوداني عنوانها الفيك إتعرفت فبدؤوا بشراء الصحف التي حاول أصحابها صبغها بطابع التنوير و المناداة بالشفافية و النزاهة و كل مفردات الورود و الحدائق و النسايم و لم يكتفوا بشرائها بل تعدى ذلك بضم اعتى الصحفيين الذين عرفوا بالحرب على الفساد و سؤ الإدارة و المنادين بالتحديث و العدالة إلخ إلخ ********************* إذاً المفسدين الذين ارتبطوا بصفقات السكر و تبديد المال العامل لم يأمنوا جانب هؤلاء الصحفيين و حسب على طريقة الجزيرة بل أصبحوا مصدر ربحية ما كانت على البال ولا على الخاطر فأمنوا أنفسهم و قومهم (المفسدين) و تمت نعمة الشيطان عليهم بمدههم باقصى طاقات الفساد الممكنة ************************* و الدولة عراب الفساد ايضا لم تألوا في استثمار الفساد فأيما مسؤول بدرجة وزير فما فوقها أو أدنى من ذلك حامت حوله الشبهات و كتبت عنه صحافة آل مردوخ إلا و جاء ذلك بردا و سلاما عليه و حسن ترقية و إدامة توزير ثم إلتفت القوم بأخرةٍ فألفوا أن البرلمان أحد ركائز الأكذوبة في سبيله للإندثار و ربما أحدث ذلك عطباً في آلة الفساد من طول ركن و إهمال فتفتقت عبقرية منظمة الفساد الحاكمة بإيلاء دور في اللعبة فبدؤوا يرسلون له بعض التقارير عن الفساد فحتى اذا ما ظن أنه موجود طويت عنه و هو حسير بإنتظار ملف يشغله حتى الإجازة التي تهجم عليه بعد قراءة خطاب من وزير ***************************** و الآن ماما الغبشاوي ليس هناك مجال كبير للمناورة فليس بالجوار ممن تعرفين في السابق من سبيعنيات القرن الماضي و ثمانينياته فأنت بالخيار إما أنت جزء من اللعبة فأنت في حل مما نقول أو قدمي إستقالتك إن كنت ترجين إحداث تأثير فلا توجد منطقة و سطى بين الحق و الباطل و أختاري لآخرتك قبل دنياك و السلام .