موجة من الحزن والاسي تسود الاوساط السودانية في امريكا الشمالية لرحيل زعيم العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم انضم الي كوكبة شهداء الحركة الوطنية والسياسية السودانية من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا محمد فضل علي ادمنتون كندا تباين الافكار ليس مشكلة في الاصل ولايمنعنا اختلاف الراي حول مجريات الامور في السودان الذي هو ملك للجميع من ان ننعي الي الامة السودانية الفارس النبيل الدكتور خليل ابراهيم الذي سيذيده استشهاده علي ثري بلاده في هذه المرحلة الخطيرة شرفا ورفعه وهو عند الله من المقبولين باذن الله. ننعي اليوم الي جماهير الشعب السوداني في كل مكان قائدا فذا وشخصا نبيلا كريما مهذبا وانا لله وانا اليه راجعوان والمصيبة في فقده فقد لكل اهل السودان وسيكون هذا الحدث تطورا سلبيا ينذر بدخول البلاد مرحلة خطيرة وسيصعب جدا التهكن بما ستنتهي اليه الامور وقد شرفتنا الاقدار بلقاء الراحل المقيم الدكتور خليل العام الماضي في القاهرة وتحدثت واستمعت اليه وحاورت الناطق الرسمي باسم الحركة الاستاذ احمد حسين في مجموعة حوارات في الهواء الطلق وليل القاهرة مع مجموعة من الناشطين والحزبيين وتلك قصة تطول فصولها ولكن اجمالا فهم يقولون انهم قد قاموا بعملية نقد ذاتي علي مشاركتهم في الانقاذ وانهم مع خيار العودة الكاملة للحياة الديمقراطية واقروا ضمنيا برفضهم الجهوية بكل اشكالها وقالوا ايضا ان هناك تصرفات فردية تصدر من البعض وهي مرفوضة علي صعيد التنظيم وكان من المفترض ان يلتقي الناس مرة اخري لتوسيع دائرة الحوار حول قضايا الوطن ولكن حدثت تطورات لاحقة وعلي راسها نجاح المجموعة الانفصالية الحاكمة في الجنوب في تقسيم البلاد حال دون ذك وبما ان الظرف الراهن غير مناسب للتحدث حول التفاصيل لكن العدل والمساواة اصابت في العنوان الرئيسي والتمسك بخيار عودة الدميقراطية وتنكبت الطريق حول بعض التفاصيل ذات الصلة بالازمة السياسية ومستقبل الحكم في البلاد وفوق هذا وذاك واحقاقا للحق يكفي الراحل المقيم الدكتور خليل ابراهيم من شرف الموقف ان السلطة اقتربت منه بخيلها وبريقها المبهر وبضمانات رفيعة وعبر مفاوضات مضنية وطويلة ولكنه ركلها في وضح النهار انحيازا للمبداء وشخص بهذه المواصفات لايجوز ان يموت كهذا "فطيس" بسبب العاب السياسة كما توهم البعض من اخوان الامس فللرجل بعد الله سبحانه وتعالي وطن عريض وشعب عريق يفهم في الواجب والاصول سيحتفي به وبموقفه كبطل قومي وشهيد مجيد.