حتي يوم إستشهاده ظل الدكتور خليل إبراهيم، يرسل رسائله بأن حركته قومية، فأختار القدر إلي جواره شهيداً وشاهداً من قبيلة ( بنو هلبة ) ، الرفيق عبدالله عبدالله من فخذ ( الزناتيت )، في مدينة (أم لباسة)، في جنوب دارفور ، هذا البطل الشهيد عبدالله من الذين تقاطروا تيناً وزيتوناً، علي معاقل حركة العدل والمساواة السودانية، ضمن فوج القائد العقيد بوش منذ أواخر العام 2008م. واليوم لن نبكيَ الشهيد خليل كما الأطفال ، وإنما نسعي صادقين لرَفِد مَشروعه الذي أستشهد من أجله مؤمناً بحقِ قضيته العادلة ، لا تبكوه أحبتي؛ فالرجل بطاقته كان يمثل كل الحركة، وعلي كل أعضاء الحركة اليوم أن يكونوا بطاقة الشهيد ليمثلوه، فلا وقت للمناحة، وفالنحول التحدي إلي فرصة للتغيير القادم في السودان لا محالة، الوقت للعمل من أجل إسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني القاتل ، وبذلك نكون قد أوفينا الشهيد السكينة في قبره ، ويومها فقط نقول سلاماً علي روحه المكافح في عليائه، مرات كثيرة هي محاولات نظام مجرم الحرب عمر البشير للنيل من الشهيد ولم يُفلح ، فرصاصات الغدر لن تكون لتخترق الجسد أو تزهق الروح المظلوم لتميته ، لأنها غير قادرة ، فالأجساد تموت لأن أجلها قد تم ، وبارئها الذي في السماء يسري روحها إلي الثريا ، والعظماء وحدهم من يفتحون برحيلهم آفاقاً واسعة لشعوبهم ، والدكتور الشهيد خليل إبراهيم أحد هؤلاء ، يا خليل"محالٌ أن تموت وأنت حيٌ"، فطوبي للمهمشين لأنهم سينتصرون في آخر المطاف، سلاماً علي روحك يا خليل، وسلاماً علي الشهيد عبدالله أبكر (جوريميه)، مؤسس حركة تحرير السودان الذي سبقك في هذا الطريق، والشهيد إبراهيم أبورنات، حماد شطة، آدم منا، سليمان حمدين، مولانا الطاهر بدوي، وكل شهداء الهامش. علي مؤسسات الحركة وكما عودتنا، في قدرتها علي إسترجاع المبادرة، وتحويل الألم إلي شيئ منتج في الأوقات التأريخية، أن تكشف عن البديل القادر علي المواصلة في الطريق، الذي عبده الشهيد خليل، علينا أن نخيب آمال قيادات حزب المؤتمر الوطني القائل بإستراحتهم برحيل رمز المهمشين، ومؤسس مجدنا الأبدي بالنضال والإقدام، أما جيش حركة العدل والمساواة السودانية البطل، فهو عند حسن ظن النازحين واللاجئين، والمناضلين التواقين إلي فجر الحرية والشمس، يزود عن قضيتهم العادلة في كل الظروف، وإلي أن يتحقق النصر، من خلال مشروع الهامش الكبير، في "الجبهة الثورية السودانية"، وعهد قوات الحركة هو العهد، لتوصيل صخرة سيزيف إلي أعلي الجبل. كتب في اليوم السابع لإستشهاد البطل خليل إبراهيم، الخميس 29/12/2011م.