أثار الإختيار الجديد للطاقم الفني والإداري لنادي الهلال ردود أفعال متباينة مابين مؤيد للإختيار ورافض ولكل مبرراته .. الجانب الرافض يري أن الأسماء المطروحة حمد كمال مساعد مدرب وخالد بخيت مديرا للكرة ومحمد عبدالقيوم أبوشامة مقررا لدائرة الكرة يعيد فترة في تاريخ الهلال عرفت (بالشللية) وأن هذه المجموعة مع آخرين شكلوا قوة صغط أثرت كثيرا علي الشأن الهلالي في ذلك الوقت خاصة وسط لاعبي الفريق .. وهو تفسير يرفضه المؤيدون لهذه المجموعة الذين يرون وجود هذه النوعية من اللاعبين من أصحاب الشخصية القوية شكل علامة فارقة في تاريخ الهلال كان نتاجه المتواليات الستة الشهيرة (فوز الهلال علي المريخ ستة مرات متتالية) وأن عودتهم مع وجود مدرب الفريق وقتها فوزي المرضي في المكتب التنفيذي حاليا ووجود الأمين البرير في رئاسة النادي وكان وقتها في رئاسة القطاع الرياضي يعني عودة روح جيل كامل كتب إسمه بأحرف من نور في تاريخ الهلال علي كل المستويات سواء كانت الفنية أو الإدارية. ومابين هؤلاء وأولئك يبدأ الهلال الموسم الجديد بهذه التوليفة في الجهازين الفني والإداري وبالتالي فإن كل ماسبق ذكره من مؤيدين ورافضين أصبح في تقديري من التاريخ فقد تغيرت كثير من المعالم والتفاصيل فمن كان لاعبا أصبح الآن مدربا وإداريا في جهاز الكرة وهي تجربة تختلف كل الإختلاف عن سابقتها وتلقائيا فإن معاييرها والنظرة لها تختلف أيضا. وأود التركيز هنا علي إدارة الكرة ومديرها النجم الكبير والشاب المحترم خالد بخيت وهو بحكم قربي منه في فترة عملت فيها مسؤولا عن تغطية دائرة نادي الهلال بصحيفة المشاهد وهي في تقديري (الصحيفة) من العلامات البارزة والمتفردة في تاريخ الصحافة الرياضية بقيادة ربانها وقتها الاستاذ مزمل أبو القاسم ومستشار تحريرها الاستاذ خالد عز الدين مع رقم صفر الصحافة الرياضية وأحد انجح الصحفيين في تاريخها الحديث الأستاذ علي البيتي .. كان لابد من هذه المقدمة قبل الدخول في موضوع خالد بخيت لأحي من ساهموا في تشكيل شخصيتي الصحفية وكان لهذا الثلاثي بصمة لن تسقط من ذاكرتي ماحييت مع الأمنيات لهم بسنة سعيدة. أعود لأقول أنني كنت قريبا من النادي والفريق بحكم تغطيتي لكل الشأن الهلالي من تدريبات ومباريات وأخبار وتقاريروقضايا وحوارات.. تقريبا كل قوالب العمل الصحفي مارستها من خلال تواجدي في هذه الدائرة وكان خالد بخيت مع آخرين من أقرب الشخصيات التي تعاملت معها ورغم أنه لم يكن كابتنا للفريق إلا أن كاريزما القيادة كان واضحة عنده بصورة ملفتة للكثيرين سواء داخل الملعب أو خارجه .. صحيح أن عدد من اللاعبين في تلك الفترة حملوا هذه الصفة ولكن خالد بخيت كان أميزهم بإجادته لفن التعامل الذي يمزج بين المرونة والصرامة مع إنسانية طاغية علي سلوكه وقد وقفت بنفسي علي كثير من المواقف التي تؤكد أصالة معدنه . وبالتالي فهو في تقديري يعتبر الأنسب لمنصب مدير الكرة وقد يكون الأجدر والأخير سنتركه للأيام تؤكده أو تنفيه .. وإن كان هناك من خطر علي تجربة خالد بخيت في إدارة الكرة فهي العلاقة الأخوية والعملية التي تربطه مع الأمين البرير رئيس مجلس إدارة النادي .. وحسب معرفتي ببعض المعلومات التي لم أسع لتأكيدها أو نفيها من خالد رغم أن التواصل بيننا مفتوح هي عمله في إحدي المؤسسات أو الشركات الخاصة بالأمين البرير وهذا الأمر في ظاهره له تأثير سالب علي مهمته كمدير كرة مع العلم أن خالد تاريخيا معروف عنه إنحيازه للاعبين ولمشاكلهم وأزماتهم منذ أن كان لاعبا والبرير رئيسا للقطاع الرياضي .. وأزمة حقوق اللاعبين ومستحقاتهم المالية مازالت موجودة مع التعقيدات الأخري المعروفة بين مجالس الإدارات واللاعبين وعاني منها خالد بخيت وحمد كمال وأبوشامة .. ليبقي السؤال الذي ستجيب عليه الأيام القادمة إلي جانب من سيقف خالد بخيت في حال وقع ظلم واضح علي اللاعبين؟ hassan faroog [[email protected]]