إن التحديات الشاخصه امام المشهد السياسى السودانى اليوم كثيرة وفظيعه مما يحتم على حملة معاول التغير ان يشمروآ عن ساعد الجد لمجابهة هذه التحديات حتى يتسنى لبلادنا العبور الى بر العدل والمساواة والوحدة والسلام والتنميه واقامة حكم فدرالى حقيقى يودع والى الابد عهد الظلم والاستبداد والفساد والعنصريه . هذه التحديات ذاتها فرضت على قوى الثوره فى الهامش العريض ان تتنادى الى التقارب والتحالف والتكاتف لتقف على ارضية صلبه لمنازلة نظام المؤتمر الوطنى العنصرى البغيض وفى هذا السياق وبهذه الروح التقت حركة العدل والمساواة والجبهة القوميه الفدراليه وادارت حوار عميقا ومتصلا حول كافة القضايا ذات الصله والشأن مستصحبين سابق وراهن الاوضاع الثوريه والسياسيه ومستشرفين مستقبل السودان القريب والبعيد . ازاء ذلك تطابقت وجهات نظر الطرفين ولم يجدا سبباً يجعلهما يعملان بمعزل عن بعضهما البعض فكان قرار الاندماج حتمى وتلقائى ،تساقطت معه وبه كل ذرائع الانكفاء على الذات والعمل المنفرد والضيق وتبددت كل الشائعات التى ظلت تتغذى من ركام وايام الانقسام والتشظى النكد. إن اتفاق الاندماج جاء فى زمانه ومكانه الصحيح وبموجبه تدخل قواعد ومؤسسات الحركتين فى الداخل والخارج فى وحدة اندماجيه تحت مظلة حركة العدل والمساواة لاتمايز فيها إلا على اساس العطاء والثبات والصدق مع القضيه والاستعداد للتضحيه من اجلها ، كما يصبح بموجب ذلك الاتفاق قوات الحركتين تحت قيادة واحدة واسم واحد. كما اقتضى الاتفاق ان يتم اشراك كوادر وقيادات الجبهة القومية الفدراليه العسكريه والسياسيه فى اجهزة ومؤسسات حركة العدل والمساواة السودانيه وعلى مختلف المستويات وبموجب الاتفاق ايضاً توجه الجبهة القوميه الفدراليه منسوبيها وكافة الفعاليات والشرائح الطلابيه والنسويه والفئويه والجماهيريه فى الداخل والخارج بالتوجه لاقرب مؤسسه من مؤسسات حركة العدل والمساواة ليأخذوا مواقعهم فى ادارة العمل الثورى وإثراءه بالعطاء والاقدام والتجرد على خطى الشهيد البطل الدكتور/خليل ابراهيم محمد الذى أضاء بدماءه الطاهرة الطريق للاجيال الحاضرة واللاحقة لتنتصر لقضيتها وإن عظمت التضحيات فله الرحمة والقبول عند الله وله منا العرفان والتقدير. كما يناشد الطرفان فعاليات المقاومه السياسية والمسلحه والتى ما زالت تراقب الاحداث من بعد ولم تتجاوب بعد مع نداءات التقارب والتوحد بشكل او بأخر نناشدهم بالاقتراب أكثروالتحاور مع اخوانهم ، خاصة وإن في صفوف حركة العدل والمساواة مساحة ومتسع لاداء الواجب الثورى وانها لثورة حتى النصر احمد ادم بخيت يوسف احمد حامد نائب الرئيس وأمين اقليم دارفور رئيس الجبهة القومية الفدرالية لحركة العدل والمساواة 4/1/2012م