كامل إدريس يدين بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر    وزير الداخلية .. التشديد على منع إستخدام الدراجات النارية داخل ولاية الخرطوم    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالفيديو.. الفنان طه سليمان يفاجئ جمهوره بإطلاق أغنية المهرجانات المصرية "السوع"    إلى متى يستمر هذا الوضع (الشاذ)..؟!    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    قرارات وزارة الإعلام هوشة وستزول..!    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    الأهلي مدني يدشن مشواره الافريقي بمواجهة النجم الساحلي    الأهلي الفريع يكسب خدمات نجم الارسنال    حمّور زيادة يكتب: السودان والجهود الدولية المتكرّرة    إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة التعاون في النيل الشرقي    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    قرار مثير في السودان    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضرورة إنشاء محاكم قوية للعدل الفوري لإفشال المخطط العالمي .. فكرة: عباس خضر
نشر في سودانيل يوم 07 - 01 - 2012


بدلاً من مفوضية للفساد أوالآلية الرئاسية المقترحة
بالضرورة أن تكون محكمة حقيقية تعمل أربعة وعشرين ساعة كالمستشفيات والصيدلية بقضاء ذو تأهيل عالي متخصص وقوة القضاة وشخصياتهم تهز الشارع وترج زجاج العمارات المجاورة والمقابلة إذا نطق القانون.
وإذا رفع القاضي أصبعه وأشار يريد النطق أنصتت كل قوات الشرطة وسكت الجميع وصمت الكل وسكنت الحركة ووجمت الحياة وتبكم الكلام وتسمرت الطيور ووقفت الأرض عن الدوران هيبة يا جبل ما يهزك ريح .
هيبة أكبر وأندر وأخطر وأعلا من هيبة أساتذة الزمن الذي عندما تراهم وأنت تلعب وتلهو في إجازتك تهرب وتجري وتترك لهم الشارع والحي والحارة كلها لو تتطلب الأمرذلك ، تقديراً وإحتراماً وتبجيلا فقد كاد أن يكون رسولا دون تهديد وتخويف بدون وجه حق وليس يا بت كان ما سكتي بديكي سنتين سجن ويضحك العسكر منتشين.
ودعمها المالي أكبر أو يساوي دعم رئاسة الجمهورية والأفضل أكثر منه. فبيئة العمل والتعامل السوداني تلوثت بالفساد الإنقاذي منذ هجمة البداية سنة89م.وعلى الأقل تبدأ فوراً في محاكمة القضايا التالية وإصدار أحكام نافذة رادعة:
1 كل القضايا العالقة والمتعلقة بالانقلاب الإنقاذي وآثاره.
2 قضية طريق الإنقاذ الغربي أدواته ومعداته وأمواله.
2" " مرتبات وتعويضات مجزية للمفصولين للصالح العام من الخدمة العامة.
3 قضية مشروع إيفاد بدنقلا ومروي أمواله وعرباته المختلفة ومواتره وحوافزه.
4 القضايا المتعلقة بالبترول والذهب ورصد أموالها منذ 99م.
5 قضايا السدود والكباري والتوصيل الكهربائي وآثارها البيئية على الزرع والضرع والبشر،التمور والفاكهة والمحاصيل الغذائية النقدية والتهجيروآثاره.
6 ومنها قضية المناصيرالشائكة وقضايا (سكان أمري والحمداب ومشكلة سكان كجبار).
7 قضية بورتسودان الشهيرة.
8 قضايا حروب الجنوب ودارفور وجنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق وإيجاد حلول سلمية مقبولة.
9 كل قضايا الحقوق وحقوق الإنسان السوداني ومعالجتها فوراً.
10 قضايا التعليم والصحة العامة.
11 كل قضايا الهامش المتضرر من حلفا إلى نمولي.
12 معرفة حقيقة قصف عربة سوناتا صغيرة قرب بورتسودان وقبلها عربات أخرى على ساحل البحر الأحمر.
13 حسم قضايا التقاوي والمبيدات الفاسدة بالمحاسبة والمساءلة العلنية.
14 فتح قضايا الفساد لكل الأفراد والجماعات كقضية المستشار مدحت وقضية فيصل وقضية الوزراء التجاروقضية موزعي أوراق الفصل التعسفي والتشريد.
لهذا قلنا قوية وقدمنا القوة على العدل لسبب معين ومهم، والعدل كالحق يعلو دائماً ولايعلا ولايقدم عليه شيئاَ آخرإلا لمثل هذا السبب الجاي.
وقوة القاضي هنا مدعومة دعما واضحاً شاملاً بإستقلالية كاملة وشرطة محاكم لاتأتمر بأي أمركائن كان من تنفيذيين مهما كانوا ومهما علوا إلا بلوائح وقوانين الهيئة القضائية لهذه المحكمة الموقرة المتكاملة الموسوعة بل كل الشرطة لاتنفذ أي أمر إلا صادراً منها فهي وزارة عدل وداخلية في آن واحد تقيم العدل كله وتحافظ على الدستورمن الإنتهاكات.
والسبب الأساسي لتقديم هذه القوة الحاسمة هو للتمكين وإنفاذ الأمرالقضائي وإيفاء القانون وتحقيق العدل ومحاسبة الشوفونيين المتمكنين عنوة وبحد السلطة وإنقاذ المظلومين والشعب منهم ورد حقوقهم بشكل فوري وسريع دون تلكؤ من هذه الجهات المتنفذة التنفيذية العليا للدولة التي إستمرأت التسلط وإستعباد العباد.
وجعل الحكومة تستجيب للدستور وتطيعه ومحاكمة الرئيس ونوابه ووزرائه ومستشاروه ورجال الأمن لأي هفوة مهما صغرت، فهفوة الكبير كبيرة ومنع ما يسمى بالحصانة لأي شخص منعاً باتاً فلايوجد من هو أعلا من القانون. إنتهى عهد العاطفة والتقديس فلا قداسة في الإسلام. وشرع الله يحاكم الكبير قبل الصغير فهل هناك أكبر من شرعه!؟
وهذا لما رأيناه وجربناه وشفناه وعشناه في السودان وكل دول الديكتاتوريات المتضخمة الذات الفانية فبمجرد صعودهم وقفزهم على الكرسي البلاتيني ومكاوشتهم أو إستيلائهم على الثروة السائبة وتحكرهم وإرتياحهم الواهط في ككرالسلطة والتسلط والمطايب تهون عليهم عشرة السنين مع هذه الشعوب المستكينة.
أنظروا نيجيريا الدولة البترولية الكبيرة يعيش الرئيس وحاشيته ووزرائه ومستشاروه ونوابه كملوك وأمراء يأكلون كل ماطاب لهم من مطائب ويجلبون ما شاؤا من ممثلات ومغنيات ويتزوجون ما بدا لهم من الزوجات ولايكتفون فهم كالرمل تبلع كل الماء وكالنار تقول هل من مزيد فيزيدون مختلف أنواع الأجناس من النساء رباع وخماس وسداس ويمزمزون الكافيار مع الكونياك والشمبانيا في العلن ويركبون الشبح والبورش ، والشعب ماقادريشتري البوش الأقل درجة وسعر من الورنيش.
يفعلون مثل ما يفعل تماماً أمراء الخليج والسعوديون أيام كانوا يأتون مصر ولبنان ويبذرون ويسرفون ويبعزقون أموال شعوبهم البترولية السايبة ويتزوجون ما شاء لهم من ممثلات وكذلك يتبعهم الغاوون من الموالين و أرباب الفلل والسلطة والثروات والقصوروالذي هجاهم جميعاً لأفعالهم هذه في مصرولبنان الشاعرنزار قباني بقصيدته الشهيرة (متى تفهم أيا جملاً في الصحراء لم يلجم) لكن أمراء إفريقيا ليس عندهم جمالاً بل أفيال وحمير وحشية لذلك فهم أكثر وحشية وبهيمية.
وشوفوا القذافي وزبانيته وعائلتو وعويلتو وصغيرة نفسو فكيف كان هو وطاقمهم وحارساته المختارات بعناية وأبنائه الذين فاقوا أبناء صدام علوَاً في الأرض شديدا أكبر من عماراته وأبراج فاتحة سبتمبرية وفي كل بلد سوالو ولاد ويرهب شعبه ويحرسه بالأمن وكتائب دفاعه الشعبي في ساحات فداء لجانه الشعبية المملوكة لأبنائه ومرتزقتهم ويحشره أي الشعب في الزنازين ويقتله في السجون ويحبس في أماكن مجهولة ، ويعني إيه إذا طرد للصالح العام من ليبيا مإئة ألف وقتل في السجون عشرة عشرين ألف بس!؟ ما مجرد جرذان لايساوون خردلة ويمكن قتلهم بغاز الخردل .
والفرعون وأبنائه وزوجته وزوجاتهم ورجال أعماله الوزراء الذين خصخصوا كل مصر وعملوها مصانع حديد وإثانول خاصة وغاز لإسرائيل وعشرة مصانع أسمنت من أسوان إلى طنطا وطائرات خاصة وعربات نصرجياد وخيول أصيلة من أجود الصافات وفلل وعمارات خاصة وبواخر ويختات وبوارج خاصة وشقق وزارية للإيجار وهان كل الشعب المصري عليهم.
ومن يهن يسهل الهوان عليه ، فثاروا عليه فقال ديل مجرد شوية عيال ولم يسأل حتى ماذا يريدون .
والديكتاتور الصغير في البلد الفقير اليمن والذي خرج الشعب في كل مدنه يهتف من أعماقه الرصاص لن يفنينا والشعب جعان ومالاقي ضمان وعمل وتعبان وتخرج النساء للشوارع مع المناضلة توكل كرمان التي نالت جائزة نوبل للسلام فيضرب بالمبان ويقصف بالطيران السوري ومن الطابية، ويقول لهم الديكتاتور فات القطار..فاتكم القطار وأنا على إستعداد وأنا على إستعداد، لكن دي بس لم أفهمها حتى اليوم. فمن الذي فاته القطار يا ترى وكيف!؟
ونحن ماشين بعيد ليه ففي بلد كان إسمه السودان فصار إثنين مكجنين لبعضهما بصورة غير جاذبة و بقدرة قادر صار شمالي وجنوبي وما معروف والدنيا ما معروفة وحسب المخططات هل نسمع كمان بسودان شرقي وغربي أم هل سنسمع فاتكم البص..فاتكم البص وأنا على إستعداد.. وأنا على إستعداد !؟ فسكة الحديد أصلاً تحولت إلى خردة من زمان فور إنقاذها مع الشعب فلن يفوت أي قطار.!
ويبدوا أن مثل هذا هو ما سيحدث حسب التخطيط الضخم (العروبي أمري إسرائ أوروخليجي إنقاذي ) الخطير للتقسيم لأمارات إسلامية وخلافة سعودية أولا تتداول كل سبعة سنوات مع الآخرين في كل أمارة في العالم العربي المنكوب.
فهذه المحكمة الموسوعية أو الهيئة القضائية الشاملة القوية بأدواتها تحل محل ما يسمى الأجهزة الأمنية التي تحمي فقط أؤلئك المفترين وتتجسس وتراقب الشعب المسكين وترأسها لجنة عتاولة القضاء والخبراء المفصولين وعلماء حقوق الإنسان كما ذكرنا وتحاكم الجرائم ضد حقوق الإنسان و تستطيع إنهاء الدولة البوليسية الدموية والطواري فهي تفرض الأمن وتحرس الشعوب من حكوماتها الفالتة المتآمرة بل تحاكمها على تجنيها على الشعب وحقوقه المقدسة من حرية تعبير وحق العمل والتوظيف والمساواة بين أفراده دون فرز.وتوقف المخطط عند حده.
كذلك حتى لا نجلب لجان تحقيق كما حدث في السودان من الجنائية ولجنة تحقيق دولية في البحرين التي وضحت ما كان واضحاً من تعدي على الحقوق والتجني والتعذيب والقتل والذي جاء في تقرير اللجنة الدولية وجعلت الملك يستجيب بتشكيل فريق عمل للمتابعة وبأن يهيب بالعرب أن يتبنوا محكمة لحقوق الإنسان.
لكن فكرتي الأساسية هي أن تكون مثل هذه المحاكم القوية في كل دولة على حدة من قضاة متنوعين بدلا من هذه البرلمانات وخسارة قروش وحتى لاتهيمن عليها دولة بترولية أو دولة المقروتنفذ المخطط وذلك بعد الثورات مباشرة والإطاحة بالحكم الديكتاتوري وحل القوات النظامية كلها خاصة تلك التي تدهنست وإستخدمت السلاح وتواطأت ووقفت مع الحكومة ضد الشعب.
فهل نركب بص الثورة بالنص أم تحالف كاودا أو بص الثورة الصحافة مباشرة لإعتصام ثوار الدامر مروراً للبجا ، أوبص الثورة بالشنقيطي أمري أوفالنبدأ ببص الثورة البراري العيلفون المكابراب أو الأفضل والأسرع بص الثورة الحاج يوسف بالردمية كسلا أو بصات ثوار شباب الإتحادي كوش والأمة كجبار.
حتى لاتندموا ،أركبوا جميعاً في البصات الثورية وإلا سيفوتكم بص العدل والإنصاف وبص الحريات والمساواة القادمة وحينها سوف لاينفع الندم.
وسيقولون لكم فاتكم البص السريع.
ففي السودان كل ما ذكرآنفاً وأكثر مما في دول الربيع أعلاه لكن ما أدى لكل ذلك صراحة هوغياب العدل وهشاشة النظام العدلي ككل كما ذكرنا قبل ذلك في مقال سابق بعنوان هشاشة نظام العدل وإنتحاردولة السودان.
فهذه الهشاشة موجودة في كل هذه الدول التى هبت شعوبها ثائرة تبتغي رفع اللواء العدلي والمساواة ولتنال حريتها وكرامتها.
ومنذ 89م هنا قد تم خفض وإنزال هذا اللواء فغمطوا وكبتواوعذبوا وشردوا وفصلوا الإنسان والجنوب وحاربوا دارفوروكردفان والنيل الأزرق.
وذلك لأنهم جاءوا وعملوا لدنيا ولم يرفعوا راية للدين أبدا إلا صراخا وعويلا ولم يفدوا الإسلام في جوبا بل سلموا كل أرض الجنوب وباعوا مسلميه هناك بأبخس الأسعاروبأغلى الأثمان أرواح شباب السودان الفضل .
وظهر جيل لم يهنأ منذ مولده فهو إثنين وعشرين سنة ونصف إنقاذية كبيسة في حالة حرب وفصلوا آبائه وأخوانه من العمل وشردوهم في المنافي.
فالسودان وهذه الدول الفلتة لايستقيم عوداً للعدل فيها وتتعطل حقوق العباد ومحاكمها تختار ما تختار من خيار وفقوس وتعطل قضايا من لايريده النظام ومحاكمها الإدارية تلغي قضايا أوتصهين من قضايا العاملين والمشردين والمفصولين وتتجاهل قضايا المعارضين وتجعلهم يكابدون الأمرين وتتغاضى عن نهب وإختلاس المال العام والبلد خاوية على عروشها .
وهذه المحاكم الموجودة لاتحاكم حتى المجرمين الأصغر الذين قاموا بفصل وتشريد العاملين والذين وزعوا وريقات إعدام العاملين بالطعن في الظهر كمفسدين في الأرض دعكم من محاكمة الرئيس ونوابه والوزراء.
بل هذه المحاكم لاتستطيع محاكمة نائب أوضابط كبيرأو موالي مفيد فلم نسمع في حياتنا بجلد نائب أو وزيرأو لواء أو حتى رائد أونقيب أو مدير فاسد حداً بالسكر أو الإختلاس أوالقذف على الرغم من كشوفات طيب الذكر التعبان المراجع العام. فهل هؤلاء ملائكة!؟
من أغرب الأمور الخطيرة والتي يجب الإلتفات إليها وأخذها مأخذ الجد فقد ظهر مدعي مصري يريد ضم الجنوب أي مثلث حمدي من السودان الشمالي .فهل هناك خطة جهنمية لفصل جنوب السودان الشمالي ليبقى مثلث حمدي ولتسهيل المخطط الكبير!؟ على المحكمة ايقاف مثل هذا المخطط الذي يهدف منذ فترة إلى فصل النيل الأزرق وكردفان ودارفور وشرق السودان ليبقى المثلث وتضمه مصر عليها ويذهب الشرق لأريتريا والغرب لتشاد والنيل الأزرق لإثيوبيا والجنوب ليوغندا ويبقى مالا ينفع الناس تبقى الإنقاذ بالإتحاد مع توفيق عكاشة.
وهذا بتخطيط أمريكي للشرق الأوسط الكبير وهو تخطيط قديم وموافقة ضمنية لباقي الأطراف الدولية مصر حسني مبارك وبريطانيا السعودية فرنسا ودول الخليج وألمانيا وطبعاً إسرائيل. لكن في المخطط أيضاً فصل شمال مصر وسيناء كدولة مسيحية وقبطية لتكون عازل على غرار جنوب السودان وإنشاء دولة درزية ومارونية بين سوريا ولبنان وأمازيغية ودولة طوارق صحراوية في المغرب العربي.
فالمحكمة القوية لكل دولة توقف الساسة عند حدهم و تستطيع إيقاف نزيف العقول وتفريغها من هذه الدول وإفشال المخططات الرهيبة هذه والصدق مع الشعب وأن تأتي بمن تريد ساعة تريد من الرئيس حتى الغفيرومعرفة كل المخططات والإتفاقات السرية قبل ويكليكس.
كما وتستطيع جلد ومتابعة ومراقبة وتشديد العقوبة لكل الرتب والوظائف العليا الذين يخططون ويتآمرون ضد الوطن فتصلبهم ويختلسون وتقطع يدهم والمفسدين في الأرض وتقطعهم من خلاف والوزير الفاسد لايستطيع أن يتبجح ويزدري ويتطاول على الفقراء والمساكين وأبناء السبيل من المفصولين ويتركهم يصلون في أي مسجد وفي أي مكان وزمان وتحت ضل أي شجرة.
هذه المحكمة أيضاً تحل محل علماء السلطان وكل المطبلين والمنافقين وتحجر على المحتكرين والمتاجرين بقوت الشعب وتقمع المفسدين والمختلسين وحارقي بخور الدهنيس والتهنيس واللحس والتلميس.
ولصعوبة هذا الأمر، أي إنشاء محكمة قوية للعدل ، فعلى الثوار في السودان وفي دول الربيع العربي وبعد الإنتصار مباشرة وقبل الإنتخابات والدستور والحكومة الإنتقالية تشكيل محكمة محايدة من قضاة ثقاة أقوياء وحبذا من القضاة المفصولين لمحاكمة الرؤساء ونوابهم وأبنائهم وإخوانهم وعائلاتهم وكل الوزراء والنواب المقصرين وأي مفسد ومختلس ومزدري.
على كل الثورات إنشاء هذه المحاكم القوية الحقيقية والبدء فوراً قبل أن يجف عرق الثوار. حتى لايتم تبرئة من قتل كما يحدث في مصر.
فنتمنى أن يحدث ذلك اليوم قبل الغد في مصر وليبيا وخاصة تونس الحرة التي فاز فيها من يدعون بأنهم حماة الدين والإسلام فمثل هؤلاء هم الأخطر ويجب الحذر منهم ومراقبتهم بمثل هذه المحاكم القوية المهمة.
فهناك أيضاً مخطط جهنمي كبير متزامن ومتطابق وموافق على مخطط الشرق الأوسط الكبيربل هو ذاته بالتفكير القاعدي والحركات الإسلامية والسلفيين وهومخطط الأسلمة الأجبارية العربية وطرد المسيحيين والقبط والمختلفين معهم في التوجه وكل ما لايتوافق مع المخطط وفرض الجزية عليهم أو التهجير.
وهذا بتوافق نفس تلك الدول وعلى رأسها السعودية الوهابية ومصرالأخوانية ودول الخليج وقطروالسلفية في الدول العربية من الناحية العربية وإسرائيل أمريكا والدول الأوربية في الجانب الآخر.
فلذلك كما تشاهدون الجزيرة والعربية اللآعبان الأساسيان إعلاميا مع الشيوخ وخاصة شيخهم الكبير القرضاوي وتلميع الإسلاميين في دول الربيع العربي رغم إنهم لم يقدموا للثورات شيء يذكر وإظهارهم بأنهم من قادوا هذه الثورات وهذا إفك مشين وضلال مبين.
أنظروا اليوم لثوار مصر ومليونيتهم لمدة ثلاث يوم التي قد تطيح بالإسلاميين أو تريهم الدرب المدني السليم . إنزوى الأخوان المصريين وكأنهم يخططون مع الإنقاذ والسعودية والسلفية والمجلس العسكري وحماس والقاعدة والتكفيريين ولكن بمسميات أخرى ناعمة مخففة للتعصب والإقتيالات لسرقة الثورة المصرية بمساعدات إنقاذية.
لذلك جاء فيصل القاسم برجل ضعيف خالي الذهن يسمي نفسه ويسميه بتبجح إنه علماني وكان فضيحة اللقاء في برنامج الإتجاه المعاكس المشاهد بصورة كبيرة وفضح تحيز قناة الجزيرة السافر.
فهولا يعرف أي حديث ولم يذكر الحركة الإسلامية في السودان البتة وكانت ستكفيه فعالها ومخازيها إقناعاً ومنطقاً لكنه فضل الهرج والمرج ويعرض صورة عربته المحروقة وصورة الطفل السوري المقتول الخطيب هذا كل ما يملك من أدوات ليقارع بها ويهزم به فيصل القاسم وقناته المتحيزة للإسلامين المصرين كشيخه القرضاوي ويساند ويعاضد أحد الأخوان المسلمين وهو متمكن لغويا وفصاحة ومعتاد على مثل هذا النوع من اللقاءات والفبركات والتلفيق والكذب فقد جعل كل الشعب المصري وكل المصلين في المساجد وكل المسلمين في العالم بقدرة قادرمع الأخوان المسلمين والحركات الإسلامية.
دائماً ما يأتي ما يسمى بالإسلامين متسلقين وسارقين لجهد الثوارالذين بدأوا هذه الثورات وما زالوا يناضلون في هذه الدول الإسلامية يتصيدون اللحظة المناسبة ليضربون ضربتهم ويعتبرون أنهم مفوضين لإدخال هذه الشعوب للجنان وتطهير هذه الشعوب من الرجس ويسيمون الشعب مر العذاب وينسون أنفسهم.
فهم يجلدون الشعب ويرهبونه بإسم الدين ويستغفلون ويلهفون ويلقفون الثروة والسلطة ويتسيحون ويتاجرون من وبأموال الشعب بالدولار واليورو في جزر الكناري والمالديف و بلاد العالم المتحرر ويتاجرون ويتزوجون صغار الإناث وبعضهم يصلي رياءًاً أمام الناس ويحجون فاخرا ويطردون ويشردون ويفصلون العاملين.
ويتفقون مع أمريكا وإسرائيل سراً، ويستهترون بحقوق الإنسان ويتلاعبون بالفلوس والعمل والترقيات عندهم خيار وفقوس.
فهل يكون مثل هؤلاء مسلمين ، وإن زكوا و صلوا وإن صاموا!؟
ولتلافي مثل هذه الصعوبات يمكن للجامعة العربية بعد أن تكون حرة ومستقلة أن تشكل محكمة العدل العربية من هذه المحاكم على غرار محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة أمثال سيف الإسلام وبشاروعلى صالح والبشير وهارون و كوشيب وغيرهم.
محكمة قوية كالمحاكم الإسرائيلية تستطيع أن تعطي كل ذي حق حقه وتنصف بين الناس كل الناس بالعدل والفسطاط.
وبعدين يا جماعة إسرائيل دي ضربت سيارة سوناتا قدر الكبريتة بالقرب من مدخل مدينة بورتسودان فهل تحتاج لطائرة ضخمة للتجسس على السودان وتخسر أموال ساكت حاصل فاضي فعلى ماذا سوف تتجسس!؟
كما أن ويكيليكس قال هناك محادثات تمت مع جهات حكومية عليا من أجل صداقتها فهل الصديق يتجسس لمصلحة أو لضرر صديقه!؟ نحن بنصدق ويكليكس وبس، وناس الجبهة الثورية يعملوا حسابهم ويضموا كافة الجهات والجبهات لإفشال تلك المخططات.
عندما تكون عندنا مثل هذه المحاكم القوية سيستتب الأمن العام وتنشأ المؤسسات الخدمية الضخمة وتتحسن قومية الخدمة المدنية و المؤسسة العسكرية يعاد تكوينها وتشكيلها قومية وتبعد من السياسة ولن نحتاج لأي أمن ومباحث وشرطة موحدة لاهم لها غيرجمع الجبايات والرسوم معظمها دون أورنيك (15) ومراقبة المساكين وترك الشياطين!
لهذا وبكل صراح ، نتمنى أن نرى قريباً جدا ًمحكمة سودانية قوية تقيم العدل بالسرعة الكافية بدلا من الآلية والمفوضية وأن يكون سبل التقاضي سهلاً ومتاح وأن يجد الشعب المال الكافي ليأكل الزلابية مع شاي الصباح والتفاح الرخيص بإرتياح.
abbaskhidir khidir [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.