* احتج بعض القراء على التطويل فى تناول موضوع المعاشيين بولاية البحر الاحمر بسبب كثرة القضايا التى تحتاج الى التناول، واجد نفسى اتفق مع هذا الرأى، ولكن ما دعانى للتطويل هو الظلم الفادح الذى وقع على المعاشيين بالولاية طيلة ستة اعوام بحالها والحالة الصعبة التى يعيشها اغلبهم، ولقد اوردت امس مثالا للشيخ الذى فقد زوجته لعدم قدرته على شراء بخاخ ( الفنتولين ) وهنالك العديد من الأمثلة المشابهة، فى قضية صراع بين الوالى وصندوق المعاشات، ليس لهم ذنب فيها، وقد عجزت الحكومة وعلى رأسها رئيس الجمهورية ونائبه الأول والمجلس الوطنى والمجلس التشريعى بولاية البحر الاحمر واتحاد ونقابات العمال والوساطات والاستجداءات والدموع عن إثناء السيد ( ايلا) عن قراره، فبالله عليكم ما الذى سيفعله اى صاحب قلم ارتضى ان يحمل امانة هذا القلم غير ان يظل يكتب طيلة وقوع الظلم على المظلومين ولا يسكت إلا بعد ان يرفع عنهم .. أوليس (الساكت عن الحق شيطان أخرس) على قول رسولنا الكريم الذى قال أيضا ( ما آمن بى من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم )، والصحفى الذى يعلم بجوع غيره ويسكت عنه هو فى حكم الجارالذى ورد ذكره فى الحديث، فكيف نلاقى ربنا يوم القيامة ونحن نترك الناس يموتون جوعا وغبنا، بسبب حاكم ظالم يحرمهم من حقوقهم؟! * ليس ذلك فقط، بل يستخدم الحاكم الظالم هذه الحقوق في المشاريع السياحية التى يستضيف فيها السادة واهل النفاق.. والله لو استخدم هذه الاموال فى بناء مستشفيات او مشاريع مياه او كهرباء تجلب النفع الحقيقى لمواطنى الولاية لما وجد منى غير ما وجده من نقد، فكيف اسكت عنه ولقد بدد الاموال فى مشاريع ليس لها الأولوية.. ما هو الأهم .. الماء الذى يرتوى به الناس، والدواء الذى يتدواوون به ام القرى السياحية التى يروح فيها السادة عن انفسهم وشوارع الاسفلت التى ترتاح عليها عرباتهم .. واترك الاجابة لكل ذى ضمير حى حتى لا يؤاخذنى البعض ..!! * نشرت امس رسالة الاخ عبدالرحمن محمد على مدير صحيفة ( صوت برؤوت) التى تصدر عن الحزب الحاكم بولاية البحر الاحمر التى لم يتطرق فيها لظلم الوالى للمعاشيين وانما هرب منه بسؤال لا علاقة له بالموضوع عن (ماذا فعل المجلس الوطنى لهم) وكأنه يبرر ظلم الوالى لهم بفشل المجلس الوطنى عن انصافهم .. هل هذا هو المنطق اخى عبدالرحمن؟!.. وإجابتى على هذا السؤال هو( ان والى البحر الاحمر والمجلس الوطنى وغيرهم كلهم ظالمون ولا يرجى منهم خير) ..!! * ثم يستفيض الاخ عبدالرحمن بعد ذلك فى الحديث عن فشل مشروع مياه بورتسودان لتقاعس الحكومة الاتحادية رغم مجهودات والى البحر الاحمر، واجابتى ان والى البحر الاحمر لو كان جادا لبدأ بهذا المشروع ووضع فيه كل اموال الولاية وجهودها، ولكن لانه يريد فقط ان يتظاهر بالعمل بدأ بالظلط والقرى السياحية التى لا يبدد وحشتها الا رحلات السادة ونعيق البوم وباشكتبة النفاق، مع شكرى. الجريدة 8 فبراير 2012 zoheir [[email protected]]