كما أسلفت فى مقالين متتالين بعنوان نفرة التعليم فى الولاية الشمالية وختمت المقال جازماً بفشل هذه النفرة بالإضافة إلى إنها ستوقف ماتبقى من دعم شعبى للمدارس بسبب تدخل حكومة الولاية ومحاولتها سرقة إنجاز الأهالى بهذه النفرة التى أثبتت فشل الحكومة قبل كل شى ولسان حال حكومة الولاية الشمالية أصبح يتحدث بلسان الأهالى وذلك الفيديو الذى تم عرضه فى إجتماع قاعة أصحاب العمل والذى يحكى عن مأساة التعليم فى الولاية الشمالية هو فيديو يعبر عن كل أقاليم السودان دون فرز وهذا الفيديو يثبت بجلاء فشل المشروع الحضارى الإنقاذى فى كل البقاع ، فإستخدام أصحاب النفرة المزعومة لهذا الفيديو فى الحقيقة أمر مضحك ومبكى فى نفس الوقت على قول المثل ( يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازتو ) ..لا وهؤلاء بعد الجنازة أصبحوا يتجاروا بأسم القتيل من أجل الإستحواز على شوية الدعم الذى يأتى من المغتربين والخيرين لبناء هذا الفصل أو لجلب بعض الكراسى أو بعض الطباشير أو زى مدرسى للأسر المحتاجة وهكذا ستتحول هذه النفرة الرسمية لنحرة نهائية للتعليم فى الولاية الشمالية مع سبق الإصرار والترصد فرحمة بمواطن الولاية وما بقى من طلاب ومدارس وكراسى ومعلم أتركوا التعليم فى حاله وأذهبوا لأداء واجبكم الحكومى تجاه هذا التعليم فقبل عدة شهور كان رئيس القضاء فى مهمة رسمية لإفتتاح عدد من مبانى المحاكم فى الولاية وقبل عشرات السنين قال الشاعر الوطنى محمد الحسن سالم حميد واصفاً حال أهلنا فى الجابرية والدبة عندما إستقبلوا ضيوف الريس قائلاً ( الجابرية تحى الثورة دايرين بوسطة ومدرسة وسطى والشفخانة وسوق منضبطة ) فرد الريس( بنهج الثورة الصارم وحازم ..أمن لازم من شفخانة ومدرسة وسطى والتعمير بالعون الذاتى ..إلا البوسطة دى بنظر فيها أما السوق السوق منضبطة )ويقول ( وكانوا فى جيهة ونحنا فى جيهة )..وكل ما نفذه الريس لأهل الجابرية حينها ( نقطة بوليس ) لم تكن ضمن مطالبهم ولكن هكذا هى عقلية العسكر وانظروا معى هذا الحميد عندما يجسد واقع اليوم بالضبط عندما يواصل أهل الجابرية والدبة مطالبهم ولكن هذه المرة التحية للشعب وليس للثورة ( الجابرية تحى الشعب دايرين بوسطة ومدرسة وسطى والشفخانة بديل النقطة ) ..وبين الريسين بالأمس واليوم ماتزال مطالب أهلنا فى الشمالية مدارس وشفخانات وماتزال الحكومة تصر على بناء المحاكم ونقاط البوليس بدل المدارس والشفخانات ويخرجوا لنا بنفرة لدعم التعليم بالعون الذاتى وطبعاً السوق منضبطة فما أشبه الليلة بالبارحة .. مع ودى .. الجريدة [[email protected]] ///////////