بين ايدينا تاركا ارثه الضخم لنتقاسمه فيثري وجداننا
لم يترك امرا يخص ظلم الكادحين لم يجعل منه موضوع لشعره
فقد حدثنا عن حمتو الصبي المحكوم عليه بالتشرد والوحده والوحشه لا لسبب الا لأنه ينتمي للكادحين في اضعف حلقاتهم
حمتو جا العالم طريد ماشى بين الناس وحيد تمرة حايمى بلا جريد ما حصل مدّت لو ايد شان تبارك ليهو عيد ومين يبارك لى بعيد كل يوم فى قيد جديد هام وقضّى صباهو صايع لا صويحب لا نديد وحمتو مرة سال ابوهو لمّا شفع كاتلوهو وجعوهو ....وحندكوهو يابا وين طينا وارضنا ؟ قام ابوهو اضارى غادى ورشّ بى دمعو الحدادى
ثم حدثنا بطريقه اعتبرها البعض فجه عن الجابريه ومعاناتها وسيطرة بعض المتنطعين علي مصيرها
كان ضحوبه وكنا بنزرع في المحروت فجأه يدوي مكبر صوت قالوا الريس مار بي فوقنا من شغلتنا قلعنا عروقنا وفكينالوا حبل واسوقنا وقمنا جميع الحله مرقنا البشوفنا يقول وا شوقنا
كان ضحويه وكان عين شمس الله قويه وكان الريس فوق عربيه واقف طولوا تحت شمسيه هللنالوا ولوحنالوا بالطوريه وصفقنالوا صفقه قويه
حدد بدقه بساطة مطالب اهلها حوجتهم الي اساسيات تمدنهم او فلنقل الي تواجدهم المدرسه والشفخانه والبوسته
ومره اخري علينا ان نستل خيط الصراع من بين الركام الذي خلفته كلمات حميد مره اخري علينا ان نشحذ وعينا
علنا نرتقي الي مستوي يريدنا ان نرتقيه
ثم انتقل الي عم عبدالرحيم وجعلنا ننظر بطريقه جديده الي هذا الرجل الموجود في داخل كل منا
فتاح يا عليم رزاق يا كريم صلى على عجل همهم همهمة حصن للعباد وهوزز سبحتو ودنقر للتراب هم فوق هم همة صنقع للسما وكان في الجو فى غيم وكم نجمات بعاد وكان الدنيا صيف لا قالتو كيف كيف أصبحت كيف لا لمسة حنان لا لمسة وداد لا رمشة طريف من قلبا وفي زى أيام زمان أيام الدفي
جعلنا نربط بينه وبين حمتو نفس الحلقه الضعيفه نفس المعاناة نفس الكد نفس الشموخ
في كلمات بسيطه جعلنا نتعرف علي عم عبدالرحيم الذي بدواخلنا نستخرجه نرنو اليه نتحسسه نتألم معه
ثم دلف الي علاقته التي تجعله قادرا علي الصمود
وهنا نحس بان حميد نقل الطريقه التقليديه في التحدث عن المرأه الي ابعاد لم يبلغها احد
اذ انها غازل صمودها ووعيها وصبرها وقدرتها علي الابداع
كانت ماها في كانت في المراح شدتلو الحمار تحلب في الغنم لي شاي الصباح والطير ما نضم ما رسل نغم
أمونة الصباح قالتلو النعال والطرقة إنهرن ما قالتلو جيب ما قالتلو جيب شيلن يا الحبيب غشهن النقلتي والترزي القريب بس يا أم الحسن طقهن آبفيد !! طقهن آبزيد !! انطقن زمن وإن طق الزمن لازمك توب جديد وبي اية تمن غصبًا للظروف والحال الحرن شان يا أم الرحوم ما تنكسفي يوم لو جاراتنا جن مارقات لي صفاح أو بيريك نجاح
لكنه في هذه القصيده جعل للوشائج الاجتماعيه التي تربط بين الناس عمق تحدث عن الترابط بلغه نفذت الي قعر تعايشنا وتجذر الفتنا ومخزون تجاربنا وصولا الي الآخر الذي يشاركنا احزاننا
ده الواجب إذن وإيه الدنيا غير لمة ناس فى خير أو ساعة حزن
وهذا الامر يجعل للمعاناة نكهه اخري يجعل من تراصنا الي جانب بعضنا امرا نتقصده ونعيه ونعرف نتاجه جيدا
وتحدث عن حلمه الذي اعتقد ان البعض قام بسرقته
بنفس الطريقه القاسيه التي تجلب الشفاء من مرض الضبابيه
حوافي الصّي وبيوضة البراسيم فيها مفروضة خدارا يراري شوف عيني تشوفي بعيد بعد نجمي واشوفو قريب قرب نضمي كانه كان يتحسس مكان الوجع ويحدد بدقه طريقة العلاج
لم يترك موضع للالم الا وتحدث عنه تحدث عن شفع العرب الفتاري
وتحدث عن التساب ومعاناته وكما قال احد المتحدثين في احدي القنوات
الحداثه هي كسر النمط فقد قام حميد بكسر الانماط واتي بنماذج اخري نماذج لم نكن نتطرق اليها
جاعلا من هذه النماذج شغله الشاغل
وكما نقل القصيده الي اقصي الهموم نقل الاداة اي لغة القصيده الي الخلاء الفسيح اطلق سراحها
فتهجنت وكان النتاج قوه في الكلمه وعمق في المقاصد
اظن ان جيلنا بدا يحس بان العالم كما عرفه قد تبدل فقد تداعت اركان معرفته بالعالم حوله
اذ ان الذين جعلونا نحلم وساهموا في تطوير احلامنا بداوا يتساقطون الواحد تلو الاخر
نسأل الله الرحمه لحميد
انه آوان الحريق
لايسعنا الا ان نلعق هذه الابيات
نورا …تقعد صاحي تحلم .. بي بيوت بي نور ودش وبالمحبة تشق دروبه .. ولي قلوب الكل تخش نورا …تحلم بي وجود ما مشت بينو القيود أفضل أفضل بي كتير .. من وطن من غير حدود *** نورا تحلم بي عوالم زي رؤى الأطفال حوالم لا درادر ..لا عساكر .. لا مظاليم لا مظالم *** نورا تحلم .. ولما تحلم ….. نورا ترجف ولما ترجف …. نورا تحلم .. ولما ريح الواقع المر .. لي عشيش أحلاما ينسف نورا ….. تنزف وفي الوجود .. وجدانه يهتف حالة .. تقرف ..حالة تكسف .. حالة تقرف .. وتبدأ تقضف .. ولما تقضف ..بالا يهتف .. وتملا باله أحلام بتلصف يوم حا تنصف يوم حا تنصف