نوم العافي وده عرفناه الزراعيين ديل يطلعوا شنو!؟ وهل يوجد زراعيين في هذا البلد الأمين!؟ نحاول نتعرف عليهم من خلال آثارهم ،فالبعر يدل على البعير، فهل لهم آثار في السودان!؟ أحاول أن أفتش عنهم في كل مكان وأسأل موج البحر ورمال أمدرمان. عشرة ألف زراعي يصعدون قضيتهم بالإحتجاج أخيراً وبعد خراج روح وجرجرة أراضي زراعية وسكنية من ما يسمى إتحاد المهندسين الزراعيين الليبي الهاشمي(ع. ها) سنين عددا يحتج الزراعيين! وهل منذ89م يوجد شيء إسمه إتحاد أو نقابة لمصلحة عامليها!؟ فهي لقد صارت كالزكاة للعاملين عليها والعاملين عاملين. فلا يوجد أثر لهم: لقد إختفت مؤسسات الزراعة (مؤسسات النيل الأبيض والأزرق والشمالية) وشبه موات مؤسسة حلفا والرهد وموت مشاريع كبيرة (الجزيرة والقاش وطوكر). والزراعيين يغطون في نوم عميق لم يحتج أحد. فصلوا قرابة أل 23ألف زراعي وعامل وموظف وفني من إدارات وزارة الزراعة فحطموا كل مقومات البنية الأساسية التحتية الكفائية المقدرية للزراعة ومكوناتها ولم تفتح النقابات والزراعيين وإتحادهم الميمون أفواهها حتى ظن الشعب أن الزراعيين لا يفتحون أفواههم إلاعند طبيب الأسنان. شرد زراعيين للصالح العام ولم يقل أحد بغم حتى اليوم. ومرت أعوام وكمان عقود سنوات ونخت وبارت الزراعة وهم يجترون نأكل مما نزرع لحناً مموسقاً ونلبس إيه مش عارف نغماً عذباً ولم ينجح أحد من الزراعيين في الإحساس بالمسؤولية القومية الخطيرة التي تحاك ويلفت الأنظار للهدام وزحف صحراء قاتلة و بأن كل هذه شعارات ككل الشعارات الغنائية النصبية ومجرد فبركة شعارات إستمالية مرئية وألحان مموهة هندية. والإحساس بالمسؤولية هي الهبة القوية لتصحيح المسار. فالسودان يجب أن يحكمه زراعيين في كل الأوقات والمستويات. وكمان عاملين فاهمين وناقشين بالله!! هذه الإحتجاجات الدون كيشوتية هي ذرة صغيرة من حجر يرمى في بركة الزراعة الآسنة ولاتفتح لبقة واحدة من جدول أبوستة. شابكننا من زمن قولة تيت وقولة أسكت ومن زمن حفروا البحر هذه بلد الميتين مليون فدان . ونستورد القمح بلد أطول نهر في العالم ونستورد الدقيق بأنواعه وكمان موية صحة من السعودية. شابكننا بلد الأراضي الخصبة ونستورد فاصوليا وفول وعدس، بس أكلوا قرض يا العزابة. شابكننا بلد المليون ميل مربع ولقد زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ولكنه لم يقتله ، أما نحن فقد قتلنا آلاف الكيلومترات الصالحة للزراعة ومعها إتنين مليون مربعا وليس مربعاً واحداً كما لم يفعل الفرزدق أي تقريباً تلت المليون ميل مربع سحقت واستشهد 2مليون شخص أرواحهم زهقت، وفقدنا سكان الجنوب برمته وأرضه المعطاءة شاي بن أنناس مانجو جوافة باباي وجوزهند طاروا عينك عينك ساكت والزراعيين نوم العافي وعاملين أضان الحامل طرشة ودي بي طينة ودي بي عجينة وكأنك يا غازي ما غزيت وللزراعة ما قريت. أين إختفوا!؟ كردفان والنيل الأزرق والمعسكرات بعد دارفور واللآجئين محتاجين إغاثة لأن الزراعة إنتهت كلاعب أساسي وأوشك الصمغ أن يلحق بالقطن والدرة والمنتوجات الغابية راحت في حق الله والسمسرة والكسر والمواسيرسادت في كل أنحاء السودان الفضل. زراعيين مزروعيين وزراعيين زايعين وزراعيين مزعومين وزراعيين زائعي الصيت وزراعيين ومعاها زوغة يا هو الفضل. الطينة والجنينة وجبل مرة وزالنجي وجهات الفاشر وأبوجبيهة والبرتكان أبوصرة والموز أب نقطة في طريقها للزوال والزراعيين محشورين في زاوية ضيقة. الشمالية كبستان السودان أثر فيها الهدام والزحف الصحراوي برماله وهبوبه الملوثة بالإشعاع وأثر في المسكن والسكان وإرتفاع الرطوبة النسبية لها تأثيرها على أشجار النخيل وإنتاج المحاصيل والفاكهة وإنتشرت العناكب وإزداد السرطان وهاجر الشباب. صح النوم ياصحة وزراعة دنقلا مروي. والزراعيين يحلمون بقطع زراعية وسكنية بعد 22 سنة كبيسة وأصحاب مشروع سندس ماتوا من الحسرة. نوموا تصحوا ونوم العافي وعرفناه الزراعيين ديل وينن هسع! abbaskhidir khidir [[email protected]]