هتافات مناهضة للحكومة أمام نافع الصحافة: أطاح إجتماع الهيئة المركزية لحزب الامة القومي، بالامين العام الفريق صديق محمد إسماعيل أمس، ودفع المؤتمرون بالدكتور ابراهيم الامين، ليشغل المنصب حتي موعد انعقاد المؤتمر العام القادم دون اللجوء الي الاقتراع بعد إعتذار مساعدة الامين العام دكتورة مريم الصادق عن الترشح، وشهدت دار الحزب مشادات كلامية بين مختلف التيارات كادت تعصف بالحزب الكبير ، واسدل ليل امس الستار علي مجريات الهيئة المركزية وسط ارتياح الانصار الغاضبين وصمت الداعمين للامين العام السابق، وحضور نائب رئيس الحزب الحاكم نافع علي نافع وعضو الهيئة المركزية للحزب الشيوعي الدكتور الشفيع خضر، والامين العام للمؤتمر السوداني عبدالقيوم عوض السيد، بجانب القائم بالاعمال القطري. وهتف بعض شباب حزب الأمة ضد نافع ورددوا هتافات ( الشعب يريد اسقاط النظام). وقدم الامام الصادق المهدي لدي مخاطبته الجلسة الختامية كلمة وداع للامين العام المقال الفريق صديق، وقال انه قام بعمل وجهد كبير وكان منضبطاً، لكن كانت هناك اخطاء «وهذا جهد البشر»، وزاد «ان الرجل قابل سحب الثقة برباطة جأش ورجولة تقوم مقام النصر ان فاته النصر»، كما رحب بالقادم الجديد الذي قال انه ليس بغريب علي الجميع وصاحب دور في المؤسسات من قبل. وشدد المهدي علي ضرورة التوافق علي بديل قبل الحديث عن اسقاط النظام ،وتابع ان تحدثنا عن التغيير دون عرض البديل فإننا نمد من عمر النظام، واعلن عن دعمه لكل الحركات المطلبية لجعلها رافداً للتغيير، واعتبر الحديث عن تطبيق الشريعة قبل الاتيان بالحرية يضر بالاسلام، وقال» نريد ان نأتي بالحرية كطريق للاسلام فالثورات العربية جاءت بالحرية التي دعمت الاسلام وليس القمع الذي اضر به» قبل ان يصف الثورات التي صنعها السودانيون بالاب الروحي للثورات العربية. من ناحيته، قال الامين العام الجديد،الدكتور ابراهيم الامين، انه مقبل عل امتحان عسير لادارة الاوضاع بالحزب في ظل الاوضاع التي تعيشها البلاد والحزب . واضاف ستكون الامانة العامة مفتوحة لمشاركة الجميع ،»ولا نحمل احداً وزر الاخطاء لاننا كنا نتدافع من اجل بناء حزب قادر علي التغيير وليس لامر شخصي»، لافتا الي ان الابتعاد عن حافة الهاوية التي تقف عندها البلاد يبدأ من دار الامة. واعلنت مقررة الهيئة المركزية، الدكتورة رباح المهدي، توصيات الهيئة المركزية التي جاءت في 15 نقطة ابرزها الاتفاق علي دستور مؤقت لحكم البلاد خلال فترة انتقالية، والاتفاق علي خارطة طريق لدستور دائم بجانب الاتفاق علي حكم قومي برئاسة شخص وفاقي، والعمل علي محاصرة النظام عبر الجماهير والجهاد المدني، لافته الي ان الاجتماع حدد السادس من ابريل من العام المقبل موعدا للمؤتمر العام الثامن، وطالب بتكوين لجنة عليا للاعداد للفعالية،مشيرة الي ان الاجتماع ترك اكمال شواغر المكتب السياسي لرئيس المكتب ورئيس الهيئة المركزية علي قيلوب. وقال الامين العام المقال الفريق صديق إسماعيل في اول تعليق له علي قرار سحب الثقة بأنه سيظل جندياً من جنود الحزب، واضاف انتم من اعطيتموني الثقة من قبل وانتم من تملكون قرار سحبها، وهذا فعل ينم عن ديمقراطية مؤسساتنا وعظمة حزبنا، وقدم التهنئة للامين الجديد، وقام الفريق بنقل كافة مقتنياته الشخصية من داخل مكتب الامانة العامة فور انتهاء الجلسة التي دفعت بالدكتور ابراهيم الامين لشغل المنصب.