جدد الرئيس السوداني؛ عمر البشير، يوم الأحد، موقفه حكومته بألا تفاوض مع دولة الجنوب إلا بسحب قواته من منطقة هجليج، وقال إن السودان يحتفظ بحق الرد كيفما شاء وبالطرق التي تعيد أراضيه وتحافظ على أمنه. وأبلغ البشير وزير الخارجية المصري؛ محمد عمرو كامل، بأن السودان تعرض لاعتداء ولا بد للمعتدي أن يسحب قواته من أراضيه، مشيراً إلى أن الإدانات الدولية والإقليمية لم تثن دولة جنوب السودان عن الإصرار على الاعتداء تجاه الخرطوم. ورحب البشير بالدور المصري وحرصه على بسط الأمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن السودان ظل يسعى للسلام وفي سبيل ذلك اقتطع جزءاً من أراضيه وفقد موارد طبيعية من أجل التعايش السلمي بالمنطقة. من جانبه أبلغ الوزير المصري أنه سلم الرئيس البشير رسالة شفهية من رئيس المجلس الأعلى العسكري الحاكم في مصر المشير محمد حسين طنطاوي تتضمن استعداد مصر للعب دور في تقريب وجهات النظر بين السودان ودولة جنوب السودان والتوصل إلى حل للأزمة، وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف فإن القيادة المصرية تجري اتصالات هاتفية بين الرئيس البشير والقائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير طنطاوي، ووزيري الخارجية في البلدين. وكشف عمرو، حسب "سونا"، عن توجهه غداً لمدينة جوبا للاستماع لوجهة نظر حكومة جنوب السودان وشرح موقف مصر، وتابع أنه لا يحمل مبادرات ذات بنود محددة ولكن مصر أبدت استعدادها للقيام بدور بين الخرطوموجوبا وستحاول بلورة مقترحات للمساعدة في حل القضية.