منصات حرة تجمع عدد من المواطنين حول جهاز ميني تلفزيون في أحد المطاعم الشعبية وهم يتابعون بإنتباه خبر الهجوم الذي شنته قوات الحركة الشعبية علي منطقة هجليج عبر قناة الجزيرة الفضائية والذي كان ينقل بمهنية تامة وهذا إن دل يدل علي شعبية قناة الجزيرة وقبولها لدى المواطن العادي أكثر من قناة السودان الفضائية والدليل صاحب ذلك المطعم الذي يحرص علي فتح الجزيرة فقناة السودان لاقبول لها بين الزبائن ولوحاول فرضها عليهم لتكبد خسائر وربما أغلق مطعمه ومن هذه الزاوية علينا النظر لحكاية شيرين ، البرلمان يدعو لإلغاء حفل المطربة شيرين المتطرفين يقموا بحملة ضد المطربة شيرين بمكبرات الصوت في الشارع العام يتم إلغاء الحفل الذي كان مخططاً له في إستاد الخرطوم السبب البلد في حالة حرب يعني هذا الحفل الغنائي سيظهر السودانيين بمظهر غير جيد لشعوب العالم وربما يشمت العالم فينا قائلاً ديل في شنو والحسانية في شنو المهم النتيجة النهائية كان إلغاء الحفل فشيرين هذه مطربة مشهورة عالمياً وكونها تقبل المجئ والغناء في الخرطوم عاصمة السودان هذه نقلة نوعية للحراك الثقافي في البلد ولكن أيقنت تماماً أن السودان أصبح كدولة طالبان تماماً وتذكرت في ذلك الزمن عندما حظرت طالبان الإستماع للأغاني عبر الراديو فالدولتين تشتغلان بالغارغة كبنطلون فلانة ولبسة علانة وغناء فرتكانة ما هذا الإبداع يا هؤلاء هل هذا هو قمة ماتوصلت إليه عبقرية الدولة السودانية إلغاء حفل لمطربة زائرة لها شعبية ضخمة داخل السودان والدليل هو إقامة الحفل في إستاد الخرطوم وشعبية المطربين والمطربات الأجانب في الداخل ليس بغريب فكل المنازل تتابع قنوات خارجية وتشاهد مسلسلات أجنبية وتستمع للمطربين العرب والأوربيين وهذه حقيقة لن نضع رؤوسنا في الرمل من أجل عيون مطرباتنا الائي لا يملكن شعبية داخلية دعك من حفلات خارجية طبعاً بعد إستثناء مقاطعة شريف نيجيريا المعجب حتي النخاع بمطرباتنا لا أدري هل هو إعجاب بالفن السوداني أم بمطرباتنا المهم أن الذي يحدث الآن لايصب في صالح هذه البلاد من كل النواحي فحقيقة نقول للمطربة العالمية شيرين حقيقة نحن لا نستاهل حضورك للغناء لنا ولا نستاهل أن نبتهج في هذه البلاد فالبلد في حالة حرب منذ إستقالالها لذلك يحظر غناء الأجانب فغنائكم علي أرضنا إهانة ما بعدها إهانة لنا فصوت شيرين لن يعلو فوق صوت المعركة ولكن للأسف لن نستطيع منعك من الغناء داخل كل منزل سوداني فالفضائيات هي ملاذ هذا الشعب الوحيد للترفيه ، فحتي نشرح لك علاقة إلغاء حفلك الجماهيري بإحتلال هجليج ونشرح لك سبب هجوم الجماعات الإسلامية ضد إقامة حفل لك في الخرطوم ونشرح لك علاقة الغناء والبلد في حالة حرب نستميحك عزراً ونقدم لك إعتزارنا نيابة عن الشعب السوداني فمعركة الشعب ليست معك ولا مع المطربين والفنانين العرب فربما تكونين الأولي في الإعجاب بين شباب السودان والمطربة المفضلة لهم لكن رغم كل هذا نحن آسفين جداً جداً حتي إشعار آخر .. مع ودي ..