أعربت سفارة جمهورية جنوب السودان في القاهرة عن إستغرابها وإندهاشها للتصريح المنسوب لجامعة الدول العربية ونشره المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc)، والتي أعلنت فيه الأمانة العامة للجامعة العربية إادنتها لإستمرار ما وصفتها بالعدوان على الأراضي السودانية ومطالبتها دولة الجنوب بالإنسحاب الفوري لقواتها من منطقة هجليج. وأوضح مصدر في سفارة جنوب السودان في القاهرة أن دولته لم تعتدي على الأراضي السودانية كما جاء في تصريح الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مشيراً الى أن جنوب السودان هو المعتدى عليه من خلال القصف الجوي اليومي والمتكرر من سلاح الجو السوداني على أراضيه بشهادة المنظمات الدولية والصور الحية التي بثتها الفضائيات ومن بينها العربية والجزيرة، مؤكداً أن منطقة (فانطو) التي يطلق عليها النظام في الخرطوم (هجليج) هي منطقة جنوبية تقع داخل حدود الأول من يناير عام 1956 المتفق عليها في إتفاقية نيفاشا 2005، وأبان أن فانطو تم تبعيتها للشمال بقرار إداري في عهد الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري في العام 1977 وهي جزء من إقليم أعالي النيل في جنوب السودان، وأضاف أن إتفاق نيفاشا نص على أن حدود 1956 هو الفاصل بين الدولتين في حالة الإنفصال مما يجعل أي قرار إداري صدر بعد عام 1956 بضم أي منطقة جنوبية للشمال لاغياً. ودعا المصدر الجامعة العربية الى توخي الحذر في إطلاق التصريحات التي لا تساعد في حل الأزمة بل تزيد من تعقيداتها، وقال أنه كان يتوقع أن تقوم الجامعة بإيفاد ممثل لها لمعرفة الحقائق والمساهمة في حل الأزمة بدلاً من صب الزيت في النار والإنحياز لطرف دون الآخر.