اتهمت حكومة جنوب السودان الحكومة السودانية في الخرطوم بقصف احد الحقول النفطية العائدة للجنوب، وذلك رغم الخطوات التي اتخذت مؤخرا لنزع فتيل التوتر بين الجانبين. وقد سمعت اصوات عدة انفجارات في الجنوب يوم السبت، وقال مسؤول عسكري جنوبي لبي بي سي إن حقل الوحدة النفطي قد استهدف بالقصف. ولم تدل حكومة الخرطوم بأي تعليق عن الموضوع. وكان جنوب السودان قد اعلن يوم الجمعة انه بصدد سحب قواته من حق هجليج الذي احتلته الاسبوع الماضي، بينما قالت الخرطوم إن قواتها تمكنت من استعادة هجليج بالقوة. يذكر ان هجليج جزء من السودان باعتراف المجتمع الدولي، ولو ان الحدود بين البلدين في المنطقة لم يجر ترسيمها بدقة. ويختلف الطرفان ايضا حول الرسوم التي ينبغي على الجنوب دفعها للشمال لقاء مرور نفطه عبر الاراضي السودانية الى موانئ التصدير، وكذلك عن وضع منطقة ابيي المتنازع عليها. وكان التصعيد اللفظي والاعلامي والقتال الذي اندلع بين الطرفين في الاسبوع الماضي قد اثار المخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة بين الطرفين. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد حث رئيسي السودان وجنوب السودان على "التحلي بالشجاعة اللازمة" للعودة الى طاولة المفاوضات وحل المشاكل بين بلديهما بالطرق السلمية. وكان جنوب السودان قد انفصل عن الجسد السوداني في يوليو / تموز الماضي بموجب اتفاق للسلام وقع عام 2005 وضع نهاية لحرب اهلية استمرت لعقدين واسفرت عن مقتل اكثر من مليون ونصف المليون شخص. السودان يعتمد السودان ودولة جنوب السودان على عوائد بيع النفط، التي تشكل 98 في المئة من موارد ميزاينة الجنوب، ولكن البلدين لم يتمكنا من الاتفاق على كيفة تقاسم الثروة النفطية. فبينما تقع 75 في المئة من آبار النفط في الجنوب، لابد ان يستخدم الجنوبيون شبكة الانابيب الموجودة كلها في الشمال. \\\\\\\\\\\\\