دعا إمام وخطيب مسجد مجمع الجريف؛ الداعية الشيخ محمد عبدالكريم، لخطاب ديني ينطلق من كتاب الله والوسطية ونبذ التعصب والتشدد الديني، وأدان حادثة الاعتداء على الكنيسة الإنجيلية بضاحية الجريف غرب، وقال إنه ضد الاحتقان الديني. وقال الشيخ عبدالكريم في اتصال هاتفي لبرنامج المحطة الوسطى ب(الشروق)، يوم السبت، إن الحديث عن متشددين إسلاميين حرضوا على حرق كنيسة الجريف هو افتراء وحديث غير صحيح. وأضاف: "لم أحرض الناس للاعتداء على الكنيسة وهو حديث زور ومن يتابع قضية أراضي الكنيسة هي اللجان الشعبية ولم يكن لي علم بهذه القضية حتى أتت قرارات المحلية بإزالة الكنيسة". وأدان الشيخ عبدالكريم بعبارات قوية الاعتداء على الكنيسة، وقال إنه ضد الصراعات الطائفية، وتابع: "وأتفق على ضرورة أن تتم الإزالة بواسطة السلطات المحلية بعد صدور قرار بالإزالة ونحن مع القوانين والمؤسسية وإعمال نظام الدولة". وحث الشيخ عبدالكريم خطباء المساجد على أن يبصروا الناس بحقوق النصارى الذين يعيشون بيننا، باعتبار أن الحريات الدينية مكفولة بشرع الله، وقال: "نحن نتحفظ على بعض القوانين التي تحتاج للمراجعة، خاصة التي تتعلق بالدستور الإسلامي". وأكد ألا تعارض بين حريات الإنسان والحسبة المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وقال: "إذا كان البعض يتقيد بالذوق العام فمن باب أولى أن نقتدي بالشريعة الإسلامية". ودعا إلى خطاب ديني منطلق من كتاب الله والوسطية والاعتدال وأن يتوقف الطلاب عند تلقي العلم.