يؤدي منتخبنا الوطني اليوم مباراته الثانية في تصفيات كأس العالم 2014 أمام منتخب ليسوتو علي أرض الأخير ووسط جمهوره وهي من أصعب المباريات التي يؤديها المنتخب في هذه المجموعة لأن أي نتيجة خلاف الفوز تعني تعقيد في الحسابات خاصة بعد الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الغاني علي منتخب ليسوتو علي أرضه بسبعة أهداف هذه النتيجة حولت المنتخب الليسوتي إلي (حصالة ) لجمع النقاط والأهداف ليرفع ذلك من معدل التنافس بين السودان وزامبيا لكسب نقاط مواجهتيهما معه.. وفق هذه المعطيات فإن أي حديث عن سهولة لقاء اليوم ودخول اللاعبين والجهاز الفني إلي أرض الملعب بضمان النتيجة يعني أداء المباراة بتركيز مختل مع الوضع في الإعتبار أن منتخبنا الوطني نجح في حسم مواجهته الصعبة أمام المنتخب الزامبي بطل أفريقيا وهذا يزيد من حجم الخلل في حال تم إستسهال الخصم .. لأن المنتخب البتسواني مهما كانت التحليلات عن إمكانياته وقدراته يبقي منافس يجب إحترامه والتعامل مع المباراة بكل جدية ومسؤولية . وعلي مازدا واللاعبين الإنتباه إلي أن هذه المباراة ليست نزهة كما يتعامل معها البعض فالبتسواني بكل الحسابات مازال في المنافسة ويلعب من مباراة اليوم علي 15 نقطة بعد أن خسر أول ثلاثة نقاط كما أن دافعه لكسب مواجهته أمام منتخبنا كبيرفغير أنه سيلعب علي أرضه ووسط جمهوره فإن خسارته لست نقاط علي أرضه يعني إبتعاد حظوظه علي التنافس من البداية لذا أتمني أن يستدعي اللاعبون الروح التي لعبوا بها أمام بطل أفريقيا وهزموه بهدفين نظيفين ويكون إحترام الخصم هو الشعار الذي يؤدون به مباراة اليوم . أهمية نتيجة مباراة اليوم أنها ستجعلنا في قلب المنافسة منافسين علي الصدارة حتي العام 2013 موعد إنطلاق التصفيات من جديد خاصة أن غانا وزامبيا منافسينا حتي الآن إلتقينا (أمس) ونتيجة اللقاء بينهما ستحدد في حال كسبنا جولة اليوم من المنافس الأقرب؟ لأن فوز زامبيا أو التعادل يصب في مصلحة السودان أما فوز غانا فيبعد زامبيا مؤقتا ويجعلنا في الصدارة مع المنتخب الغاني ( كل ذلك بإفتراض فوزنا في مباراة اليوم) . المتابع الجيد للتنافس الأفريقي في مختلف المنافسات علي مستوي المنتخبات سوي التي ينظمها الإتحاد الأفريقي أو التي تقع تحت مظلة الإتحاد الدولي (كأس العالم) يجد أن المنتخبات الأفريقية الكبيرة لاتقدم المردود الفني المطلوب في نهائيات أمم أفريقيا بالدرجة التي أصبح معها هذا الأمر من المسلمات في كل البطولات الأخيرة بينما نجد ذات المنتخبات تؤدي بقوة وجدية في المنافسة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وتنجح معظمها في حجز مقعد في النهائيات. وإذا أخذنا المنتخب الغاني كنموذج والمردود الذي قدمه في كأس العالم الأخيرة الذي كان محل إعجاب العالم وقارناه بمردوده في نهائيات امم أفريقيا الأخيرة التي فاز بها المنتخب ثم أعدنا المقارنة في أول مواجهة له في التصفيات الحالية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكيف أنه لم يرحم المنتخب البتسواني وهزمه علي أرضه ووسط جمهوره بسبعة أهداف سنقف علي الجدية التي يوليها الغاني لهذه المنافسة . وهذا يعني من جانب آخر أن السودان سيخوض مواجهة شرسة معه بجانب المنتخب الزامبي للفوز ببطاقة التأهل للمرحلة القادمة وبالتالي فإن الجهاز الفني لمنتخبنا مطالب بتوجيه اللاعبين للعب بذات العقلية التي تؤدي بها المنتخبات الكبيرة (طموح التأهل للنهائيات في البرازيل) وأن يحترموا منتخب ليسوتو ويجتهدوا في التفوق عليه بدون رحمة فالمباراة لاتحتمل كما ذكرت غير الفوز ولاشيء غير الفوز. hassan faroog [[email protected]]