أمسك نفسي بالعافية عن الضحك في كل مرة يظهر فيها إسم تنظيم مريخي معارض لأنها كلها تنظيمات تموت قبل أن تبدأ وآخرها تنظيم أظن إسمه (شباب من أجل المريخ) ظهر مع إنتخابات مجلس الإدارة الأخيرة وأختفي بعد نهايتها ولم يسمع به أحد بعد ذلك .. في مطلع هذا الإسبوع اوردت الأخبار الصحفية ولادة تنظيم جديد (لنج) إسمه (تصحيح مسار المريخ) ويضم التنظيم أسماء بعضها معروف من خلال عمله في المجالس السابقة وبعضها له مواقف من المجالس السابقة والتي كان جزء من تشكيلها قيادات في التنظيم الجديد. الإجتماع التاسيسي للتنظيم المذكور تم في (مطعم) أو مكان خاص بالأكل ويدل عليه إسمه (قرية المشويات) ولا أدري ماهي الفلسفة في إختيار هذا المكان الذي يعطي إنطباع أولي بعدم الجدية لأن أماكن الأكل تكون للأكل فقط إلا إذا بني قادة التنظيم الجديد فلسفتهم لهذه البداية علي أنها لاتختلف في شيء عن عشاء عمل أو غداء عمل التي تعقد فيها الصفقات بين الشركات ورجال الأعمال . عموما ماعلينا من كل هذا.. مايهم أن الإجتماع قد تم وأعلن من خلاله التنظيم المعارض الجديد.. السؤال الذي يطرح نفسه ماهو المسار المختل في المريخ الذي ينوون تصحيحه؟ وهل الأسماء التي وردت كقيادة لهذا التنظيم يجمعها فكر واحد وهدف واحد من أجل التصحيح؟ ولن أقفز لكلمة تغيير لأن التنظيم لم يوردها وهذا يقود إلي سؤال آخر هل يحتاج المريخ لتغيير كامل أم تصحيح مسار؟ لأن الإفادات التي وردت علي لسان قيادات التنظيم ونشرتها بعض الصحف معظمها تم فيه إستهلاك كثير من (الإنشاء) ماعدا كلمات ذكرها عمر محمد عبدالله وأخري لعصام مضوي فقد ذكر الأول أن المريخ يحتاج إلي إنقاذ وليس تصحيح مسار فقط بينما ركز الثاني علي أن العافية لن تعود لجسد المريخ مالم تعود إلي المدرجات نغمة (بالطول بالعرض مريخنا يهز الأرض) مفسرا أنه هتاف عرف به المريخ عبر التاريخ وأكد مضوي علي تبدل القيم والمباديء والأحوال ليصبح الهتاف والتشجيع للأفراد والأشخاص وليس الكيان . وهو حديث واضح ومباشر وإن لم يرد فيه إسم جمال الوالي رغم أنه المعني بهذه الكلمات فلايوجد هتاف لشخص أو فرد سواه ( الوالي رئيس طوالي) او (ستيم تفاح يالوالي تيمك صاح) . وحتي تصريحات عمر محمد عبدالله أن المريخ يحتاج لإنقاذ وليس تصحيح مسار لم تفسر لأن الإنقاذ يعني إنقاذه من جمال الوالي ومجلسه وهي تختلف بكل تأكيد عن تصحيح المسار فلماذا لم ترد بهذا الوضوح؟ . إذا قارنا هذه التصريحات مع تصريحات هاشم الزبير سنصل إلي نتيجة سريعة أن هذا التنظيم ميت قبل ولادته فقد ذكر هاشم الزبير حسب المنشور أيضا علي لسانه (أن المجلس الحالي مخترق وكشف معلومات خطيرة عن وجود بعض الشخصيات التي لاتنتمي للمريخ) وهذا يعني أن الرجل لايري العلة في جمال الوالي والمجلس بالكامل ولكنه وضع الخلل كله علي (الإختراق) من شخصيات يري أنها غير مريخية .. معقولة بس قايمين وقاعدين ومشويات وفي النهاية يطلع الخلل في (عملاء من الخارج) ياراجل. وضح من خلال هذا السرد لإجتماع تنظيم تصحيح المسار المريخي التأسيسي أنه تنظيم هلامي والدليل أنه فشل من البداية في تحديد هويته من خلال الأفكار المطروحة .. هل يسعي للتغير الجذري ويكون علي رأس أهدافه الإطاحة بجمال الوالي في الإنتخابات القادمة ؟.. أم هو تنظيم (للطبطة) والبحث عن مساحيق لتمكين وجود الوالي بتبريرات مثل (الإختراق) وسيطرة شخصيات بعينها؟ وكأني بهم يريدون القول نحن أولي من الموجودين في المجلس ياوالي . مصيبة المعارضة المريخية وفشلها أن تجيد الطعن في الضل وتخشي الإقتراب من الفيل. خلونا مع (المشوي) أحسن مع إنه في واحدين بحبوا (البروست). hassan faroog [[email protected]] /////////////