*جاء فى الأخبار أن هناك مجموعة من الذين ينتمون للمريخ قرروا « دخول الغابة » عبر انشاء تنظيمات تأخذ شكل المعارضة واختارت احداها اسم « جماعة تصحيح المسار » وأخرى اسمها «مريخ 21» وقبل أن نواصل فى السرد لابد أن نؤمن على حق أى شخص أن «يمارس المعارضة والمشاترة ويعمل العايز يعملو من دون أن يزعج الأخرين » ولكن من المهم والضرورة أن تكون هناك مقومات وأسس وأحكام لابد من توافرها حتى تجد مثل هذه الظواهر والذين من وراءها الاحترام وحتى لا تكون محل سخرية المجتمع واحتقاره » . *معارضة فى المريخ - لماذا ؟ سؤال يفرضه الواقع فى النادى الأحمر فالأبواب كلها مفتوحة للراغبين والطامحين والطامعين لكل من يأنس فى نفسه الكفاءة وما عليه الا أن يقدم نفسه جهرا ولا نرى أن الأمر يحتاج لمعارضة أو تصريحات فى الصحف أو ضجة وما نعلمه ويعرفه كل المريخاب أن الأخ جمال الوالى رئيس النادى ظل ينادى ويعلن فى كل مناسبة أنه زاهد و جاهز للتنحى فى أى وقت وينتظر من « يدق صدره » ومؤكد أنه لن يتأخر فى التنازل عن كرسى الرئاسة بل ظل يبحث بنفسه عن بديله لدرجة أنه قدم كثيرا من المغريات ووعد بأن يساعد من يخلفه وقد سبق وأن قرر الابتعاد أربع مرات ورجع تحت الضغط والمطالبات والمسيرات وما نعلمه أيضا أن الأخ جمال مازال عند رأيه الخاص باكتفائه من العمل فى المريخ وينتظر ظهور من يخلفه على قيادة هذا النادى الكبير والعريق وان كان لنا رأى فى هذه الجزئية فنقول انه قد سبق وأن أيدنا موقف الوالى الخاص بالابتعاد ومازلنا نؤيده ونطالبه بالابتعاد وسنظل نطارده الا أن يغادر بعدما قدم « ما فيه الكفاية ودفع دفع من لا يخشى الفقر وأهدى المريخ كل حياته ووقته وعلاقاته ويشهد له المريخاب بالسعى والاجتهاد ويعترفون بأنه ومنذ أن تسلم مقاليد الأمور فى هذا النادى ظل يحمل المريخ على كتفيه دون أن يجد مساعدة من أى شخص واستطاع أن يعيد بناء المريخ من جديد وعلى أحدث طراز وجعله منارة وعلما يشار اليه بالبنان وفع من شأنه . *أعود « لناس قريعتى راحت » والذين فكروا واجتهدوا ورأوا أن يعلنوا عن موقف مشاتر شديد الغرابة والدهشة ونسألهم أولا « من أنتم - ومن أين أتيتم - وعندكم شنو - وما هى امكانياتكم الفكرية وبالطبع لن نسأل عن مقدراتهم المادية ومؤكد أن « كيسهم فاضى » وهل يعتقدون أن ادارة المريخ سهلة ويمكن لأى متطلع أن يقود هذا النادى والذى بات فى قامة دولة ويحتاج للكادر الاستراتيجى وليس الشخص العادى . ماذا قدمتم للمريخ وما هى الاضافات التى يمكن أن تقدموها ». *المريخ ليس فى حاجة للأصوات النشاذ كما أنه لا يوجد حيز للمعارضة وليس هناك ما يدعو اليها وكما ذكرنا فالطريق سالك وساهل ومعبد وقصير جدا وان كانت هناك جدية و« ليس لعب عيال أو حركات صبيانية » فمن الممكن أن يجلس أى مريخى على مقاعد قيادته والتى أصبحت أشبه ب « المنقد المشتعل والملتهب - نيران حمراء ». *هناك مثل يقول ان « السمك عندما يشبع يقفز خارج المياه وبالطبع فعندها سيموت لأن حياته مرهونة بالبقاء داخل المياه » ويبدو أن الجماعة الذين نقصدهم « شبعوا » وعاشوا ترفا وامتلأت « بطونهم بالرفاهية التى يعيشها المريخ ولهذا فقد رأوا أن يقفزوا فوق الحواجز ويمارسوا التنظير والفلسفة - قال أيه تصحيحية أو 21 قال - عليكم الله ما تجيبوا الفقر للمريخ » . *المعارضة المؤسسة المحترمة الجادة هى التى تقوم على برنامج ويكون لأعضائها القدرة على المواجهة ولديهم المقومات الأساسية التى تجعلهم يقومون بالدور المعنى وتعمل من أجل الاصلاح حيث التبصير والتوجيه والرقابة وكشف أوجه القصور مع الايمان بالمبدأ الأساسى وهو تطور الكيان ووحدته والاسهام فى تطويره ويمكن للمعارضة أن تكون بديلا ناجحا ومحل اهتمام واحترام ولها تأثير وقيمة ان كانت قائمة على أرضية ثابتة وهناك دواعى لظهورها أما الأخرى وهى المشاترة فهى التى يقودها الطامعون فى الشهرة والمنفعة الشخصية والاعتماد على الغير ويكون غرضها الدخول لدنيا الأضواء فهذه يمكن تسميتها باى تسمية الا المعارضة . *ليت الذين حاولوا المشاترة والمشاكسة تحت ستار المعارضة فى المريخ يعلمون مدى سخرية الوسط الرياضى بصفة عامة والمريخاب على وجه الخصوص منهم ونقول لهم ان الكل « يضرب كفا بكف والجميع يضحكون عليكم ويقولون شر البلية ما يضحك وفعلا هى سخرية القدر » . *بدلا من « الكلام الفارغ والفشخرة على الفاضى والادعاء والفلهمة والتطلع الأكبر من الواقع » فعلى الذين يسعون لانشاء معارضة فى المريخ أن يقدموا أنفسهم ويعلنوا عن تحملهم لتكاليف المريخ ليوم واحد وليس لشهر وان نجحوا فهو حلال عليكم . *فى سطور *ليت الأخ جمال الوالى يفعلها ويقفل « البلف » لساعة واحدة فقط وعندها سيعرفون حجمهم وقدرهم وضعفهم ومحدودية قدراتهم. *هل يعلم الذين يريدون قيادة المريخ حجم المصروف الشهرى للنادى « ولو ماعارفين نقول لكم أنها تقارب المليار » وهذه حقيقة أبحثوا عنها لتتأكدوا.